صدى البلد:
2024-09-15@14:52:43 GMT

جيش الإحتلال يزعم قرب السيطرة على شمال غزة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يقترب من السيطرة العملياتية الكاملة في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى إصدار أمر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان الذين نزحوا بالفعل، وأمرهم بالانتقال إلى منطقة مركزية أخرى.

 

وفقا لوول ستريت جورنال، يؤكد المحللون العسكريون الإسرائيليون أن تأكيد السيطرة على الشمال لا يعني القضاء التام على وجود حماس، بل يعني تقليصًا كبيرًا لقدرة المسلحين على شن هجمات.

ويُنظر إلى شبكة الأنفاق العميقة التي تحتفظ بها حماس على أنها تحدي كبير، حيث يكثف الجيش تركيزه على تحييد هذه الأنفاق.

واعترف العقيد المتقاعد ميري آيسين بالتهديد المستمر الذي تشكله شبكة أنفاق حماس، قائلا: "لا أعتقد أنهم سيدمرونها أبدا".

وكشف الجيش الإسرائيلي مؤخرًا عن شبكات أنفاق، بما في ذلك شبكة في مدينة غزة يُزعم أنها سهلت الحركة السرية للقيادة العليا لحركة حماس. ومع ذلك، لم يستجب الجيش على الفور لطلبات التوضيح بشأن معايير تحديد السيطرة العملياتية الكاملة.

وبينما تشدد إسرائيل قبضتها على الشمال، فإنها توسع حملتها في الجنوب، وتواصل غاراتها الجوية في معظم أنحاء قطاع غزة. ولا يزال القتال البري بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين مستمراً، باستثناء مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية والتي تؤوي عدداً كبيراً من السكان النازحين.

باستخدام نظام الشبكة الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، أصدرت إسرائيل تعليماتها للسكان في المناطق الوسطى المحيطة بمخيم البريج بالانتقال جنوبًا إلى دير البلح. يعيق انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وانقطاع الاتصالات المتكرر وصول السكان إلى المعلومات، على الرغم من جهود إسرائيل لنشر المعلومات من خلال المكالمات الهاتفية والمنشورات ووسائل التواصل الاجتماعي والبث الإذاعي.

تصاعدت الانتقادات الدولية ضد النهج الإسرائيلي. وأدان توماس وايت، من وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، عمليات الترحيل القسري، مؤكدا أن "الناس في غزة بشر. إنهم ليسوا قطعًا على رقعة الشطرنج، فقد تم بالفعل تهجير العديد منهم عدة مرات". 

مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على شمال غزة، أجرى عمليات تفتيش واعتقال موسعة لرجال فلسطينيين في مدينة غزة وما حولها، مما أثار مخاوف بشأن سوء المعاملة، بحسب جماعات حقوق الإنسان.

 

يؤكد الجيش أن عمليات الاعتقال تلتزم بالقانون الدولي، مشددًا على ضرورة إجراء فحوصات أمنية. تم نقل أكثر من 700 من الفلسطينيين المشتبه بهم إلى إسرائيل لمزيد من الاستجواب، حيث أعلن الجيش أنه سيتم إطلاق سراح الأفراد غير المتورطين.

 

أعاقت العمليات العسكرية المستمرة إيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة، مما أدى إلى تحذيرات من المجاعة. وأفادت الأمم المتحدة أن "نسبة الأسر المتضررة من انعدام الأمن الغذائي الحاد هي الأكبر على الإطلاق على مستوى العالم".

 

تستمر المخاوف بشأن وصول المساعدات حتى بعد أن ترسي إسرائيل سيطرتها العملياتية، حيث أعرب الجنرال المتقاعد جيورا إيلاند عن شكوكه بشأن زيادة تدفق المساعدات، مشيراً إلى المخاوف بشأن تشجيع المدنيين على العودة واحتمال عودة المسلحين.

 

وفي الجنوب، يسلط السكان وجماعات حقوق الإنسان الضوء على قلة المساعدات المتوفرة. وأشارت عبير حايك، إحدى سكان مدينة غزة، إلى صعوبة الحصول على الغذاء في رفح، حيث لم تتلق سوى صندوق مساعدات واحدا منذ بدء الصراع.

 

وافق مجلس الأمن الدولي على قرار يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة. وينص هذا الإجراء على إنشاء منصب جديد لمنسق كبير للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بالأمم المتحدة، مع توقعات بإصدار تقرير أولي في غضون 20 يومًا.

 

وقالت لانا نسيبة، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي قادت القرار: “سيضع المنسق آلية لتسريع إيصال المساعدات، ونتوقع التقرير الأولي عن عمله خلال 20 يوما. وأضافت: "دعونا نكون واضحين: ما لم نتخذ إجراءات جذرية، ستكون هناك مجاعة في غزة".

 

منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، تم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في قطاع غزة، وفقًا للسلطات الصحية المحلية. وتشكل حصيلة الشهداء، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، ما يقرب من 1% من سكان غزة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تجدد رفض وجود إسرائيل في «محور فيلادلفيا» ومعبر رفح

حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة دولة فلسطين تحظى بمقعد رسمي في الأمم المتحدة «اليونيفيل» تدعو إلى حل دبلوماسي على طول «الخط الأزرق»

جدد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، رفض القاهرة للوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأشار إلى ما يفرضه ذلك من انخفاض في وتيرة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وذكر الوزير، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن «التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا يأتي لأهداف سياسية، حيث يهدف لمنع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية إلى غزة، وتقويض جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين».
وتناول عبدالعاطي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال استهداف المدنيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن «إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح للفلسطينيين، وترفض تشغيل معابرها إلى القطاع بصورة كاملة لضمان دخول المساعدات الإنسانية وفقاً لالتزاماتها كقوة احتلال»، بحسب البيان.
ونبه إلى دعم مصر لكل الجهود الهادفة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشدداً على أنه «قد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يضطلع بجهوده لوقف العدائيات وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ومن دون عوائق».

مقالات مشابهة

  • إعلام الإحتلال الإسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في معظم مناطق وسط إسرائيل
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • مصر تجدد رفض وجود إسرائيل في «محور فيلادلفيا» ومعبر رفح
  • إسرائيل تقرر منع إدخال المساعدات الى غزة
  • ارتباك إسرائيلي.. غالانت يزعم تفكيك حماس والحكومة تعترف بقوة المقاومة
  • يديعوت أحرونوت: حكومة نتنياهو أبلغت المحكمة العليا في إسرائيل بعدم السيطرة الفعلية على #غزة
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: سنواصل الرد على تهديدات إسرائيل
  • إسرائيل.. استقالة قائد وحدة في استخبارات الجيش بعد اتهامه بالفشل في منع هجوم حماس
  • الاحتلال يزعم تدمير 80% من الأنفاق بمحور فيلادلفيا
  • الجيش الإسرائيلي يدرس تحويل شمال غزة لمنطقة عسكرية