غارديان: إغراق الأنفاق "إبادة جماعية" لقطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشفت مصادر ووسائل إعلام خططاً للجيش الإسرائيلي في غزة، تهدف إلى إغراق أنفاق حركة حماس، الممتدة تحت القطاع، بمياه البحر المالحة، ما يهدد بتدمير مقومات الحياة الأساسية في القطاع بشكل كامل.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن خبير هيدرولوجي كبير إن إغراق أنفاق حماس الممتدة تحت قطاع غزة بمياه البحر يهدد بتدمير الحياة الأساسية، محذراً من أن الخطة الإسرائيلية ستشكل أحد عناصر جريمة الإبادة الجماعية.
Flooding Hamas tunnels with seawater risks ‘ruining basic life in Gaza’, says expert https://t.co/AW96tuL4Ig
— Guardian Environment (@guardianeco) December 23, 2023 إبادة بيئيةوحذر خبراء البيئة من أن هذه الاستراتيجية، (التي لم تلتزم بها إسرائيل بعد)، قد تؤدي إلى كارثة بيئية، ستترك غزة بدون مياه صالحة للشرب، وتدمر ما هو ضئيل من الزراعة الممكنة في المنطقة، التي تبلغ مساحتها 141 ميلاً مربعاً.
وشبه المقرر الخاص للأمم المتحدة بيدرو أروغو أغودو، الأمر بـ"أسطورة تمليح الرومان لحقول قرطاج" لجعل أراضي منافسهم القديم غير صالحة للسكن. وقال مقرر حقوق الإنسان والبيئة ديفيد بويد، إن الإضرار بمصدر المياه الوحيد في غزة سيكون "كارثياً" على البيئة وحقوق الإنسان.
وبحسب الصحيفة، تشير تقارير إعلامية وصور فوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتركيب مضخات في مخيم الشاطئ للاجئين على الساحل الشرقي لقطاع غزة، والتي يمكن استخدامها لضخ ملايين الغالونات من مياه البحر إلى الأنفاق، التي يستخدمها مسلحو حركة حماس في القطاع.
وبدأ الجنود الإسرائيليون تجربة ضخ مياه البحر إلى الشبكة الجوفية في الأسبوع الماضي، في محاولة لدفع مقاتلي حماس إلى الخروج، وحرمانهم من أداة استراتيجية مهمة، خلال قتالهم للقوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال القطاع.
ووفقاً لدراسة أجرتها الأكاديمية العسكرية الأمريكية ويست بوينت، كان هناك 1300 نفق تمتد على مسافة 310 أميال (500 كيلومتر) في غزة في بداية الحرب في أكتوبر ، وتشير التقديرات إلى أن الأمر سيستغرق 1.5 مليون متر مكعب من المياه لملئها بالكامل، وهو ما يمكن أن يشكل عواقب بيئية مدمرة على المدى البعيد.
Israel is preparing to flood Hamas tunnels with SEA WATER to flush out terrorists as high-powered pumps are transported into Gaza
via https://t.co/Z9KOv5oseR https://t.co/Y2Dwq1WCci
وقال مدير مركز جنيف للمياه والأستاذ في معهد جنيف للدراسات العليا مارك زيتون، إن مياه البحر التي يتم ضخها في مئات الكيلومترات من الأنفاق التي تتقاطع مع التربة الرملية المسامية في غزة ستتسرب حتماً إلى طبقة المياه الجوفية، التي يعتمد عليها سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في معيشتهم لأكثر من 20 سنة، وهي تشكل 85% من مياههم.
وقال زيتون، الذي عمل كمهندس مياه لدى الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، إن طبقة المياه الجوفية ملوثة بالفعل بشدة بسبب مياه الصرف الصحي، ومن تسرب مياه البحر الناجم عن سنوات من الإفراط في الاستخراج.
وقال: "إذا أضفت المزيد من مياه البحر مباشرة من خلال الرمال إلى طبقة المياه الجوفية، فلن يؤدي ذلك إلى تحويل مورد عالي الجودة إلى مورد ضعيف، بل سيحول المورد الضعيف إلى مصدر كارثي.. سيكون التلوث كبيراً لدرجة أن أساليب تحلية المياه بالتناضح العكسي الحالية على مستوى الأحياء التي يستخدمها الفلسطينيون في غزة لمعالجة مياههم لم تعد مجدية".
وأضاف: "سيؤدي ذلك إلى تدمير الظروف المعيشية للجميع في غزة.. أقول ظروف الحياة لأنني أعتقد أن هذا أحد عناصر "الإبادة الجماعية"، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة، أي التدمير المادي الجزئي أو الكامل للظروف الضرورية لحياة أي شعب ما.
وبيّن "إن إغراق طبقة المياه الجوفية العذبة بمياه البحر سوف يتعارض مع كل المعايير التي طورتها البشرية على الإطلاق، بما في ذلك الجوانب البيئية للقانون الإنساني الدولي، والمبادئ الحديثة بشأن حماية البيئة، فيما يتعلق بالنزاعات المسلحة، وكل التقدم المحرز نحو تجريم الضرر الذي يلحق بالبيئة الطبيعية "الإبادة البيئية".
Video of the IDF water pumps ready to start pumping seawater into Palestinian terrorist tunnels. #Israel #Gaza #Hamas #terrorists #GazaTerrorists #HamasTerrorists #October7massacre #ArabTerrorists #PalestinianTerrorists #ArabTerrorism pic.twitter.com/1MaOOm4wTH
— Tucson Fella ???????? ???????? ???????? (@NakedPueblo63) December 6, 2023 تحت الأرض وفوقهاوبحسب الصحيفة هناك تقارير متداولة، لم يتم التحقق منها، بوجود حوالي 20 ألف غالون من الوقود مخزنة في الأنفاق. لذلك، لديك كل تلك الأنواع من الهيدروكربونات التي يمكن أن تؤثر أيضاً على التربة، وتصل إلى طبقة المياه الجوفية وحذر زويغننبرغ من أن إغراق الأنفاق سيشكل أيضاً مخاطر على سلامة الأرض، التي بنيت عليها مجتمعات غزة، المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم. وإذا انهار ما تحت المناطق المبنية، سيؤدي ذلك إلى سقوط المباني المتبقية على السطح أيضاً.
وفي غزة، لا يتم إعادة شحن طبقة المياه الجوفية بشكل كافٍ لتلبية الطلب، بسبب ارتفاع عدد السكان، وتأثيرات المناخ، بما في ذلك الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. وفي الحرب الأخيرة، تم استهداف محطات تحلية المياه والبنية التحتية لتجميع المياه ومعالجة المياه، مما أدى إلى تصريف النفايات في البحر.
وقال برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة إنه اطلع على تقارير عن بدء إسرائيل في ضخ المياه إلى أنفاق غزة، ورداً على صحيفة الغارديان، قدم متحدث رسمي تقييماً مشابهاً للتأثيرات المحتملة، وأشار إلى ضرورة حماية طبقة المياه الجوفية الساحلية، التي تعد خزاناً طبيعياً تحت الأرض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل میاه البحر فی غزة
إقرأ أيضاً:
آبل تطلق برنامج خدمة جديدة لإصلاح كاميرات iPhone 14 Plus المتضررة
أعلنت شركة آبل عن إطلاق برنامج خدمة جديد لاستهداف هواتف iPhone 14 Plus التي تعاني من مشكلة عدم عرض معاينة في الكاميرات الخلفية.
وفقا لتعريف آبل، فإن الكاميرات الخلفية في نسبة ضئيلة جدا من أجهزة iPhone 14 Plus المصنعة بين 10 أبريل 2023 و28 أبريل 2024 قد لا تظهر المعاينة كما هو متوقع.
أزمة بطارية جديدة تواجه مستخدمي آيفون .. إليك الحل لتنظيف صورك بالذكاء الاصطناعى.. آبل تضيف ميزة مذهلة بـ آيفون
إذا كان جهاز iPhone 14 Plus الخاص بك يعاني من هذه المشكلة، يمكنك إدخال الرقم التسلسلي الخاص بك على صفحة البرنامج لمعرفة إذا ما تأثر جهازك.
وفي حال كنت ضمن الأجهزة المتضررة، ستقوم آبل أو مقدمو الخدمة المعتمدون بإجراء الإصلاح مجانا، إذا كنت قد دفعت مسبقا مقابل إصلاح الكاميرا، فيمكنك التواصل مع آبل للاستفسار عن إمكانية استرداد المبلغ، هذا البرنامج يغطي الهواتف المؤهلة لمدة ثلاث سنوات بعد تاريخ البيع الأصلي.
عادةً ما تطلق آبل مثل هذه البرامج لتقديم إصلاحات لمنتجاتها، كما حدث مع برامج إصلاح أجهزة iPhone 12 و12 Pro وأيضا مع AirPods Pro التي تعاني من بعض المشكلات.
مواصفات iPhone 14 Plusيتميز هاتف iPhone 14 Plus، بشاشة من نوع Super Retina XDR OLED، بقياس 6.7 بوصة، تتميز بدقة 1284 × 2778 بكسل، مع نسبة تباين أفضل للألوان السوداء، مع زيادة في الحد الأقصى للسطوع الخارجي عند 800 شمعة، مع دعم لتقنية المجال الديناميكي العالي HDR10 لتوفير دقة عالية في عرض الصور والفيديوهات.
يعمل هاتف iPhone 14 Plus، بواسطة بمعالج آبل Apple A15 Bionic، المطور بدقة تصنيع 5 نانومتر، والذي يقدم دعما لشبكات الجيل الخامس 5G، ويقترن بذاكرة وصول عشوائي رام بسعة 4 جيجابايت، وخيارات ذاكرة تخزين داخلية مختلفة تصل إلى 512 جيجابايت.
يتمتع هاتف iPhone 14 Plus، بكاميرا خلفية مزدوجة تضم مستشعر واسع بدقة 12 ميجابكسل بفتحة f/1.5، ويدعم التثبيت البصري OIS، بينما تتميز الكاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل بفتحة عدسة f/1.9 أسرع ومجال رؤية 120 درجة، إلى جانب كاميرا أمامية مميزة بدقة 12 ميجابكسل لصور السيلفي ومكالمات الفيديو.
يتميز هاتف iPhone 14 Plus، بدعم تقنية بصمة الوجه FaceID، مع دعم مقاومة والغبار بتصنيف IP68، التي تعطي الهاتف طبقة حماية لتحمل البقاء في الماء لمدة 30 دقيقة على عمق 1.5 مترا، بالإضافة إلى طبقة حماية من السيراميك Ceramic Shield التي توفر طبقة حماية قوية ضد الخدوش والصدمات.
يحتوي هاتف iPhone 14 Plus، على بطارية بقوة 4323 مللى أمبير في الساعة، يتم شحنها من 0 إلى 50% في غصون 30 دقيقة فقط، وتدعم العمل مع الشاحن اللاسلكي MagSafe بقدرة 15 وات، ويتوفر الهاتف في اللون الأزرق والأحمر والأصفر والسماوي والبنفسجي.