بعد افتتاح وحدة التكرير الرابعة.. لماذا ينتج العراق مادة فائضة عن الحاجة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
تساءل الخبير النفطي نبيل المرسومي، اليوم السبت (23 كانون الاول 2023)، عن الجدوى الاقتصادية من انتاج زيت الوقود، من وحدة التكرير الرابعة في مصافي الجنوب والتي تم افتتاحها اليوم.
وتعليقا على ماتداولته وسائل الاعلام من تصريح لوكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد الزوبعي، بالاعلان عن البدء بانتاج زيت الوقود في وحدة التكرير الرابعة بطاقة 50 الف برميل يوميًا، قال المرسومي: "ما الجدوى الاقتصادية من انتاج المزيد من زيت الوقود او النفط الأسود اذ ان العراق مكتفي ذاتيا منه ويصدر منه بنحو 4 مليارات دولار سنويا وبسعر يبلغ نحو نصف سعر النفط الخام".
ويعد زيت الوقود من المواد الثقيلة او مخلفات التصفية، حيث ان زيت الوقود يجب ان يستخرج بواقع 3% من برميل النفط، اي ان كل برميل نفط يجب ان ينتج اقل من 5 لترات من زيت الوقود، الا ان مصافي العراق المتقادمة، تنتج كميات كبيرة من زيت الوقود بدلا من تصفيته وانتاج كميات اكبر من البنزين والمنتوجات الخفيفة، بحسب مختصين.
وعلى سبيل المثال، ينتج مصفى كربلاء 4 ملايين لتر زيت وقود من تكرير 140 الف برميل يوميا، مايعني ان البرميل الواحد ينتج نحو 30 لترا.
وينتج العراق اكثر من 50 مليون لتر يوميا من زيت الوقود، مايعادل 18 مليار لتر سنويًا، بحسب وزارة النفط، بينما صدر العراق منها اكثر من 7 مليار لتر في 2022، وبقيمة 4 مليار دولار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من زیت الوقود
إقرأ أيضاً:
رغم الفوضى الإقليمية.. لماذا لا يتحول العراق إلى سوق سوداء للأسلحة؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبد الله، اليوم الأربعاء (19 آذار 2025)، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تمنع تحول العراق إلى نافذة لتجارة الأسلحة على مستوى الشرق الأوسط.
وقال عبد الله في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الاضطرابات الأمنية في أي بقعة من العالم تؤدي إلى انتعاش أنواع متعددة من التجارة، ومنها ما يعرف بالتجارة السوداء، مثل تجارة الأسلحة، التي تستفيد منها الأطراف المتحاربة وتدر مليارات الدولارات على مصانع الأسلحة بمختلف أنواعها".
وأضاف أن "الحديث عن إمكانية استفادة جهات أو شخصيات عراقية نافذة من وتيرة الصراع العسكري في لبنان وسوريا وغزة، يعد أمرًا صعبًا لثلاثة أسباب رئيسية، وهي أن العراق لا يمتلك بيئة صناعية للأسلحة، بل هو مستورد للأسلحة، إضافة إلى أنه لا يرتبط بحدود مباشرة مع لبنان أو اليمن، مما يجعل نقل الأسلحة عبره أمرًا معقدًا للغاية".
وأشار إلى أن "الأوضاع في تلك البلدان، وعلى رأسها سوريا، فرضت على العراق اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية، مما يعني أن العراق ليس لديه حدود متراخية مع تلك المناطق الساخنة. وبالتالي، فإن عملية نقل الأسلحة إلى تلك المناطق تتم عادة عبر الموانئ أو من خلال المسافات الجغرافية المباشرة، وليس عبر العراق".
وأوضح عبد الله أن "مافيا الأسلحة الدولية هي التي تهيمن على توريد الأسلحة إلى تلك المناطق"، مشيرًا إلى أن "العراق، وبالرغم من بعض التورط المحلي في تجارة الأسلحة السوداء، سيظل بعيدًا عن هذا المضمار بسبب الأسباب الثلاثة التي تم ذكرها".
يشار الى ان القوات الأمنية تعلن بين الحين والأخر عن القاء القبض على متهمين يقومون بتجارة الأسلحة وتهريبها الى داخل البلد.