بغداد اليوم - بغداد

انخفضت وتيرة الهجمات من فصائل المقاومة العراقية بشكل واضح خلال الاسابيع الاخيرة مقارنة بالاسابيع الاولى بعد 17 اكتوبر، وبالرغم من ان كتائب حزب الله العراقية قد اعلنت مسبقا بأن فصائل المقاومة متوجهة لتخفيف وتيرة الهجمات، الا ان تساؤلات تطرح عن سبب ذلك، وما اذا كان الامر مرتبط بانتخابات مجالس المحافظات، غير ان عضو لجنة الامن النيابية وعد القدو، ينفي علاقة عمل المقاومة بالانتخابات او الاشتراك بها.

وقال القدو اليوم السبت (23 كانون الأول 2023)، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "فصائل المقاومة العراقية لم يكن لها اية مشاركة في انتخابات كانون الاول الجاري لامن قريب ولا من بعيد ولم تتبنى اي توجه سياسي ولم يدخل قادتها المعترك السياسي"، لافتا الى ان "المقاومة لديها رؤية واهداف تتمحور في طرد المحتل وهذا ما تؤكده في كل رسائلها".

واضاف، ان "فصائل المقاومة هي صاحب الكلمة الفصل في مواجهة الاحتلال الامريكي وهي من تحدد الوقت في كيفية االتعامل مع تهديداته"، مؤكدا بان "الحديث عن وجود اطر سياسية في تراجع حد المواجهة بينها وبين الاحتلال الامريكي غير صحيح بل هو يأتي ضمن سياقات خاصة بها".

واشار الى ان "رئيس الحكومة محمد شياع السوداني دبلوماسي ويملك كياسة وحكمة في التعامل مع كل الاطراف ومنها المقاومة وهو يحمل رؤية بعيدة المدى"، مؤكدا بان "خفض او ارتفاع هجمات المقاومة لم تحدد حمى الانتخابات بل تاتي وفق رؤية تعتمدها قيادات المقاومة وفق يجعل ضرب الاهداف موجعا لقوات الاحتلال".

ومن غير المعروف أي الجهات المقصودة بانها "فصائل المقاومة"، حيث ان الانتخابات شهدت مشاركة العديد من الكتل السياسية المرتبطة ببعض الفصائل وعلى رأسها تحالف نبني.

وبرزت خلال الفترة الاخيرة خلافات واضحة للعيان بين كتائب حزب الله والنجباء من جهة، وبين عصائب اهل الحق من جهة اخرى، وذلك عندما قدم الامين العام لكتائب حزب الله ابو حسين الحميداوي، شكره الى فصائل المقاومة "المجاهدين الذين شاركوا في العمليات الجهادية العسكرية أنصار الله الأوفياء، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله"، دون ان يذكر عصائب اهل الحق، الامر الذي اثار حفيظة حركة العصائب حينها.

واعلنت كتائب حزب الله في 26 تشرين الثاني تخفيف العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية، وكان عدد الهجمات حينها قد بلغ قرابة 80 هجمة.

وبلغ عدد الضربات التي طالت المواقع الامريكية منذ 17 اكتوبر حتى الان اكثر من 105 هجمات، وفقا لذلك فأن عدد الهجمات من 17 اكتوبر وحتى اعلان كتائب حزب الله "التهدئة" أي خلال 39 يوما، بلغ عدد الهجمات قرابة 80 هجمة وبمعدل هجمات يبلغ هجمتان يوميا.

ومنذ اعلان التهدئة وحتى الان، اي خلال 30 يوما، زاد عدد الهجمات بمقدار 25 هجوما فقط، اي بمعدل يبلغ 0.8 هجمة في اليوم، وبذلك يكون معدل الهجمات انخفض بنسبة 60% بعد اعلان التهدئة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فصائل المقاومة کتائب حزب الله عدد الهجمات

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن

الثورة نت/..
بارك الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، انتصار الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته في غزة والضفة الغربية، وأراضي 48 على العدو الصهيوني وإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، معبرا عن شكره للقيادة اليمنية وللشعب اليمني الذين قدموا التضحيات في معركة “طوفان الاقصى” .

وفي كلمة له في المؤتمر الدولي الثالث عشر “غزة رمز المقاومة”، مساء اليوم الاثنين قال الشيخ نعيم ” لا بد من التبريك لشركاء النصر للجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي دام ظله على كل الدعم الذي قدم لهذا الشعب وهذه المقاومة”، وتابع “الشكر لليمن العزيز الذي قدم وضحى ولا يزال حتى الآن وللعراق العزيز بشعبه ومرجعيته وحشده وللبنان الذي قدم عطاءات باسلة ومهمة، ودماءً وتضحيات، قدم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه في مشروع مساندة غزة” .

واضاف أن المقاومة في لبنان حققت انتصارًا كبيرًا في مواجهة العدوان الصهيوني ، مؤكدًا أن النصر تحقق من خلال زحف الشعب اللبناني إلى القرى المحاذية للحافة الأمامية، وهو ما جعل العدو الصهيوني يفشل في تحقيق هدفه الأساسي بإنهاء المقاومة.

وتابع “المقاومة انتصرت بعدم تحقيق هدف العدو بإنهائها، رغم محاولات كثيرة لإحباط معنويات جمهور المقاومة”، مشيرًا إلى أن هناك حملة خلال الحرب لتصوير المقاومة على أنها قد هُزمت، إلا أن هذه المحاولات فشلت”.

وأوضح قاسم أن ما جرى خلال الـ60 يومًا من الحرب أكد بشكل قاطع ضرورة وجود المقاومة في لبنان لمواجهة التهديدات الصهيونية، مشيرًا إلى أن الخروقات الصهيونية المستمرة للاتفاق كانت بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة، التي سهلت للعدو تنفيذ هذه الخروقات دون أي تحذير.

كما أضاف أن الدولة اللبنانية كانت هي الجهة التي ضغطت على مختلف المستويات لوقف هذه الخروقات، مؤكدًا أنه خلال تلك الفترة، كانت الدولة هي المعني الأساسي لمواجهة “إسرائيل”.

وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي في لبنان، وجه قاسم رسالة إلى القوى السيادية قائلاً: “غصبًا عنكم انتصرنا”، معربًا عن استغرابه لعدم سماع أي موقف من هؤلاء حول الخروقات الصهيونية. وعلق على مشهد جيش العدو ، قائلاً: “كان مؤلمًا، لكننا قررنا الصبر وتحمل الدولة مسؤوليتها”.

قاسم أشار أيضًا إلى أن مشهد العودة إلى جنوب لبنان كان مشرفًا للغاية، معبرًا عن فخره بالعودة إلى الأرض التي تم استعادتها.

وأكد أن هذا الانتصار هو نتيجة للصمود والتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والمقاومة، مشددًا على أن “المحتل سيخرج من الجنوب وينسحب غصبًا عنه”.

هذا وأكد أن المقاومة استطاعت الحفاظ على وحدتها وشعبها، محققة نصرًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضها العدوان الصهيوني، لافتًا أن الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومناطقه، كان وفياً وصامدًا، وهو ما أسهم في تحقيق هذا الانتصار العظيم.

كما أثنى على الجيش والهيئات الصحية والإعلامية التي قدمت الدعم والتضحيات في هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني فشل في إحداث فتنة داخلية بين الطوائف في لبنان، ولم يتمكن من إنهاء المقاومة أو تدميرها، موضحًا أن “المقاومة في لبنان كبّدت “إسرائيل” خسائر كبيرة”.

وفي حديثه عن التحديات التي واجهتها المقاومة، أشار قاسم إلى أن المقاومة قد استعادت قوتها وعافيتها، رغم الفترة الصعبة التي مرّت بها بين 27 أكتوبر و7 ديسمبر 2024، وهي فترة وصفها بأنها من أصعب الأيام.

وأضاف أن المقاومة استطاعت ملء الشواغر التي نشأت نتيجة فقدان بعض القيادات، وأنها استرجعت حضورها في الميدان بفضل الثبات والإعداد العسكري الجيد.

كذلك، أكد قاسم أن الشهيد السيد حسن نصرالله دخل قلوب الناس في لبنان من دون أي حواجز، وقال: “جمهور المقاومة صلب ومصمم، وأنا واثق به لأنه جمهور التربية الحسينية التي تعطي وتضحي”.

وتطرق قاسم إلى الرئاسة والحكومة، وقال إن الأمور بين حزب الله والرئيس المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية ميشال عون سالكة ولا توجد أي عقبات في عملية تشكيل الحكومة، معتبرًا أن حزب الله تصرّف بحكمة لأن هدفه الأساسي هو مصلحة لبنان واستقراره، وأن الحزب يسعى لتعاون مثمر مع الرئيس المكلف.

وأشار إلى أن تعقيدات عملية تأليف الحكومة ليست مرتبطة بحزب الله، مؤكدًا أن الثنائي الوطني كان له دور محوري في إنجاز الخيار الرئاسي التوافقي من خلال انتخاب الرئيس عون.

وأضاف قاسم أن لولا مشاركة الثنائي الوطني في هذا الخيار، لما تم انتخاب الرئيس بهذه الصورة التي تعكس الوحدة الوطنية، مشددًا على أن ذلك يعكس قوة الثنائي الوطني في الساحة السياسية اللبنانية.

وفيما يتعلق باستشهاد الشيخ محمد حمادي، مسؤول قطاع البقاع الغربي في حزب الله، قال قاسم إن الحزب يعكف على التحقيق في ظروف اغتياله، وأوضح أن “أيادٍ “إسرائيلية” قد تكون هي التي اغتالت حمادي”، مؤكدًا أن التحقيق ما يزال مستمرًا للوقوف على تفاصيل الحادث.

وأشار إلى أن حمادي كان من الشخصيات البارزة في الحزب وكان يعمل على رعاية المواطنين في منطقته، وله شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الطوائف في لبنان.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية تسلم الأسيرة الإسرائيلية "أربيل يهود" إلى الصليب الأحمر في غزة
  • انتشار كتائب القسام أمام منزل الشهيد المشتبك يحيى السنوار في خانيونس / صور
  • بوتين يحث على تسريع وتيرة تطوير الطائرات المسيّرة
  • ميليشيا لواء /19 حشد شعبي:نرفض حل الحشد “المقاوم”وسلاحنا سيبقى بوجه أمريكا وإسرائيل!
  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن
  • حسابات الحقل والبيدر في غزة
  • شهيدان من كتائب القسام جراء قصف الاحتلال مركبة في طولكرم (شاهد)
  • مقاتلو كتائب القسام يستقبلون العائدين إلى غزة
  • مجاهدو “كتائب القسام” يستقبلون العائدين إلى غزة
  • اغتيال قيادي ومجاهد بــ كتائب القسام.. وحماس: دماءهم الزكية لن ‏تذهب سدى وستكون دافعا لتصاعد المقاومة