نزيف مالى لـ«البنتاجون» بسبب دعم الحرب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشفت اليوم مصادر أمريكية عن تضرر ميزانية وزارة الدفاع «البنتاجون» بشكل كبير بسبب التكلفة الباهظة للدعم الأمريكى للحرب الإسرائيلية على غزة فى الوقت الذى تحاول فيه الوزارة الحصول على أموال إضافية من مخصصات تدريب القوات وجهود الاستعداد الأخرى لتعويض النقص الناتج عن الدعم الأمريكى الهائل لإسرائيل.
وقال محللون أمريكيون إن الحرب أدت إلى تحركات غير مخطط لها للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، وقالوا، أيضاً، إن رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون يحاول جاهداً دعم استراتيجية جديدة لتمويل للجيش الأمريكى المرهق أثناء استجابته للتوترات المتصاعدة مع إيران والجماعات المتحالفة معها فى الشرق الأوسط.
وأوضحوا أن الدولارات بدأت تختفى من ميزانية بعض الأقسام فى وزارة الدفاع من أجل الاستمرار فى دعم الحرب الإسرائيلية فى غزة ومواجهة التهديدات المتوقعة فى المنطقة.
وقالت إن العمليات الأمريكية المتعلقة بإسرائيل لم تكن مدرجة فى الطلب التكميلى الذى قدمه الرئيس جو بايدن «لإسرائيل وأوكرانيا، وهى دولارات كان البنتاجون يأمل أن تخفف من النقص لأنه يدعم الحربين فى نفس الوقت».
وقال مسئول دفاعى فى بيان: «كما هو الحال مع أى عمليات طوارئ تحدث خارج افتراضات التخطيط السابقة لدينا، تقوم الإدارات العسكرية بتدفق الأموال النقدية للعمليات الأمريكية لدعم إسرائيل من الحسابات الموجودة بأموال مقدمة بموجب القرار المستمر (CR)».
وأكد أن وزارة الدفاع الأمريكية تحاول الحصول على أموال إضافية من مخصصات تدريب القوات وجهود الاستعداد الأخرى لتعويض النقص الناتج عن الدعم الأمريكى الهائل لإسرائيل، كان قادة البنتاجون أصدرو الأوامر بإرسال قوات وطائرات وحاملتى طائرات إلى المنطقة، هما دوايت أيزنهاور الموجودة الآن فى خليج عدن، وجيرالد آر فورد، التى تبحر فى شرق البحر الأبيض المتوسط، ولكن هذا الكم الهائل من القوة النارية باهظة الثمن إذ لم تكن هذه التكلفة مخططة فى ميزانية العام الماضي، التى يعمل بموجبها البنتاجون الآن.
ولم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية حتى الآن تقديرًا للتكلفة الإجمالية للدعم الأمريكى لإسرائيل، ومن المتوقع أن يكون الثمن مرتفعًا للغاية، ولا يوجد سوى عدد قليل من الموارد التى يمكن لمسئولى الدفاع سحب هذه الأموال منها.
وقالت ماكنزى إيجلن، المستشارة السابقة فى الكونجرس لشئون الدفاع، والتى تعمل الآن فى معهد أمريكان إنتربرايز: «هناك عدد قليل فقط من الحسابات السائلة مما يعنى أنه يمكنك الحصول على الأموال النقدية بسرعة»، طبقا لصحيفة «ذا هيل» القريبة من الكونجرس.
وأوضحت «ماكنزى» أن الحسابات السائلة تشمل التدريب والاستعداد والذخائر وساعات الطيران واستدامة أنظمة الأسلحة. وأضافت بقولها: «إذا كنت مراقبًا ماليًا وتحتاج إلى المال فى حالة الطوارئ، فهذه هى الحصيلة التى تداهمك على أمل أن تحصل على أموالك لاحقًا». وقالت «أنا متأكدة من أن الوضع فوضوى للغاية فى مكتب المراقب المالى فى الوقت الحالى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصادر أمريكية وزارة الدفاع البنتاجون وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
تسريبات سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي متهم بنشر معلومات حساسة حول ضربات اليمن
أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث شارك معلومات حساسة تتعلق بضربات عسكرية مرتقبة في اليمن، مع زوجته ومحاميه وشقيقه عبر تطبيق المراسلات المشفر "سيجنال"، وهو ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات بانتهاك بروتوكولات الأمن القومي.
وبحسب الصحيفة، فإن هيجسيث قام في 15 مارس بمشاركة تفاصيل تتعلق بنوع الأهداف الجوية، والضربات المقررة ضد جماعة الحوثيين في شمال اليمن، وذلك في دردشة جماعية خاصة على "سيجنال" شملت زوجته جينيفر، وهي منتجة سابقة في قناة "فوكس نيوز"، إضافة إلى شقيقه ومحاميه الشخصي.
وبينما يعمل الشقيق والمحامي داخل البنتاجون، لم توضح الصحيفة طبيعة علاقتهما المباشرة بهذه المعلومات أو سبب الحاجة لاطلاعهما عليها.
ولفت التقرير إلى أن جينيفر، رغم عدم توليها أي منصب رسمي، سبق أن حضرت اجتماعات أمنية حساسة برفقة زوجها، وهو ما أثار انتقادات في السابق، خاصة لكونها لا تحمل صفة رسمية في وزارة الدفاع.
وفي تطور لاحق، فتح مكتب المفتش العام في البنتاجون تحقيقًا رسميًا في الحادثة، للتحقق من مدى انتهاك الوزير لقواعد الأمن السيبراني والبروتوكولات العسكرية المتعلقة بتداول المعلومات السرية. وقد ازدادت الضغوط بعد أن كشف رئيس تحرير مجلة أتلانتيك، جيفري جولدبرج، أنه تلقى في 11 مارس رسالة عبر "سيجنال" أُضيف بعدها إلى مجموعة دردشة شارك فيها عدد من المسؤولين الأمريكيين، وتناولوا من خلالها مناقشات سياسية حول توجيه ضربات في اليمن.
وأشار جولدبرج إلى أن المجموعة ضمت أسماء بارزة، بينها نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الدفاع نفسه، مضيفًا أن العديد من هؤلاء المسؤولين أكدوا مشاركتهم، لكنهم نفوا تبادل معلومات سرية.
ورغم هذه التأكيدات، عرض جولدبرج لقطات من المحادثة، تضم ما وصفه بمعلومات دقيقة عن الطائرات المشاركة والأهداف المحددة، وهو ما اعتبره "انتهاكًا خطيرًا لسلامة القوات الأمريكية"، خصوصًا إذا ما تسربت تلك البيانات في توقيت حساس قبل بدء العمليات العسكرية بساعات.
كما لفت الصحفي إلى أن المحادثة كانت معدة لحذف الرسائل تلقائيًا، في مخالفة واضحة لمتطلبات تخزين وتوثيق المعلومات الرسمية، ما يضاعف من المخاوف القانونية والأمنية المرتبطة بهذه القضية.