طالب اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت، بضرورة وقف الحرب فى غزة فورا، والتخلص من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذى يخوض حرباً شخصية وعلى الجميع فى تل أبيب وقفها فورا لإنقاذ إسرائيل.

وقال «أولمرت» إنه كان يتعين على نتنياهو إدراك أنه ليست هناك إمكانية لتحقيق أهدافه التى أعلنها فى غزة، متهما إياه باعتماد أسلوب الخداع والغش والاستعراض السياسي، وأنه يمثل حالة الزيف الخالص، وأضاف أنه أصبح من الواضح الآن أنه ليست هناك أى فرصة لتحقيق التوقعات التى حددها نتنياهو فى غزة.

وكشف تقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية عن أن كارثة هجوم حركة حماس فى السابع من أكتوبر الماضى أحدثت تحولا جذريا فى المشهد السياسى لإسرائيل. وأوضح كاتب التقرير هيرب كينون أن الفطرة السليمة تملى هذا الاستنتاج، وتؤكده سابقة تاريخية، وتظهر استطلاعات الرأى حتميته.

وأضاف أن إسرائيل فى ديسمبر الجارى ليست إسرائيل فى السادس من أكتوبر الماضي، وأن الجميع يدرك ذلك، وأشار إلى تضرر ثقة إسرائيل بنفسها وفى قادتها السياسيين والعسكريين، وتراجع إحساسها بالأمن.

وأكد أن تل أبيب يجتاحها حاليا القلق والغضب، وهناك كراهية مشتعلة تجاه حماس، وهناك غضب شديد تجاه الحكومة، وتساءل: كيف يمكن لإسرائيل أن تفشل فشلا ذريعا؟

وأشار إلى أن أحد المؤشرات على الغضب هو إحجام وزراء الحكومة وأعضاء (الكنيست) البرلمان عن الظهور علنا، وقلة عدد السياسيين البارزين الذين يزورون الجرحى فى المستشفيات أو حتى يحضرون الجنازات هذه الأيام، وهى المجاملات الشائعة فى الماضي، بسبب القلق بشأن ردود الفعل التى ستعترضهم.

واستدعى الكاتب سابقة قال إن من شأنها أن تساعد فى ترجيح حدوث زلزال فى المشهد السياسى بعد الحرب، قائلا إنه وفى أكتوبر 1973، واجهت إسرائيل كارثة مماثلة، حرب أكتوبر «حرب يوم الغفران»، التى قلبت المجتمع والمشهد السياسى رأسا على عقب، مما تسبب فى غضب شديد وإحباط وآلاف الضحايا، وفى فقدان اليسار هيمنته على السياسة منذ تأسيس إسرائيل، وجاءت باليمين (ابتداء من مناحيم بيغن) ليسود معظم السنوات الـ50 التالية.

وأضاف أنه من المؤكد أن هجوم السابع من أكتوبر لن يدفع إسرائيل إلى اليسار، بأى شكل من الأشكال على غرار حرب أكتوبر 1973، لكنه سيؤدى إلى شيء مختلف، ستتغير الكوكبة السياسية فى البلاد، حتى لو كان من غير المرجح أن يتغير التوازن بين اليمين واليسار بشكل كبير. وستكون هناك تحولات دراماتيكية داخل الكتل (يمين ويسار ووسط)، رغم القليل من التغييرات المهمة بينها.

وأوضح أن المحتمل هو تقدم «كتلة الوحدة الوطنية»، بزعامة «بينى جانتس» بفارق كبير على أى من الأحزاب الحالية فى الكنيست، وسقوط الليكود ويش عتيد بشكل حاد، وكذلك الحزب الصهيونى الديني، بينما يضيف إسرائيل بيتنا مقاعد، وسيبقى حزب «العظمة اليهودية» والأحزاب العربية والأحزاب الحريدية مستقرة إلى حد ما.

وقال ستكون هناك أحزاب أخرى، فقد يقود رئيس الموساد السابق يوسى كوهين حزبا، وكذلك قد يقود يائير غولان حزب ميرتس، الذى ارتفع مخزونه بشكل كبير بعد أفعاله «الشجاعة» خلال هجوم حماس، حزبا يساريا موحدا. وهناك أيضا حديث عن تشكيل حزب من قادة حركة الاحتجاج المناهضة للإصلاح القضائى.

كما ستختلف الأحزاب المتنافسة فى الانتخابات القادمة تماما عن التشكيلة فى المرة الأخيرة، وختم الكاتب تقريره بالقول إن استطلاعات الرأى تشير إلى أن الكثير من الجمهور لن يسمح، بعد الحرب، للمشهد السياسى الإسرائيلى بالعودة إلى ما كان عليه من قبل.

قال «بول روجرز» أستاذ دراسات السلام بجامعة «برادفورد»، إن إسرائيل تخسر الحرب ضد حماس، إلا أن نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك. وأضاف، فى مقال نشرته صحيفة «الجارديان»، أن السرد الرسمى هو أن حماس أُضعفت لكن الحقيقة هو الفشل فى عقيدة الاحتلال. 

وأوضح أن الخطاب المتعلق بحرب غزة تسيطر عليه وزارة الحرب الإسرائيلية، رغم تراجع سمعة إسرائيل الدولية مع استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطينى وإصابة أكثر من 50 ألفا آخرين، إلا أنها كانت قادرة على بيع السرد الظاهر عن ضعف حماس الكبير، بل زعمت أن الحرب فى شمال غزة قد انتهت وسيتحقق نفس النجاح فى الجنوب.

وأكد أن القيود المفروضة على الصحفيين والعدد القليل منهم ممن لا يزالون يعملون هناك والمخاطر على سلامتهم، ساعد إسرائيل على نشر هذا السرد فيما ظلت الصحافة العالمية عالقة فى القدس المحتلة وتعتمد على إحاطات الاحتلال الإسرائيلى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فورا ة بنيامين نتنياهو إسرائيل

إقرأ أيضاً:

أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع “حزب الله” ستعاني إسرائيل من ألم لم تشهده

#سواليف

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود #أولمرت على أن اندلاع #حرب_شاملة مع ” #حزب_الله” ستكون فكرة سيئة لأن “إسرائيل ستعاني من ألم لم تشهده في تاريخها”.

وقال في حديث لشبكة CNN الأمريكية: “إذا اندلعت #حرب_شاملة في الشمال من المرجح أن يختفي #لبنان، سيكون هناك #دمار_شامل، لدينا القدرة على القيام بذلك لكن في الوقت نفسه إذا استخدم حزب الله كل القوة، وهو سيستخدمها، ستعاني إسرائيل من ألم أكبر من أي وقت مضى في تاريخ مواجهاتنا مع الدول العربية”.

وأكد أنه “بمعنى آخر ليس هناك مصلحة لإسرائيل وليس هناك مصلحة لحزب الله في الدخول في حرب شاملة، يمكننا التوصل إلى اتفاق، فذلك يتطلب الحكمة والصبر والمثابرة وضبط النفس”، مشيرا إلى أن “كلا الجانبين لا يملكان الكثير منها في الوقت الحالي لذا فهذه مشكلة”.

مقالات ذات صلة عمليات جديدة للقسام والسرايا في الشجاعية / تفاصيل 2024/07/01

وردا على سؤال من هو القائد الأفضل لإسرائيل قال #أولمرت: “لا أعرف اسمه بعد، لقد حان الوقت ليكون الشخص في منصب قيادي. الشيء الوحيد المتوقع ربما أكثر من أي شيء آخر هو قدرته على اتخاذ قرار. قد يكون متناقضا تمام مع كل ما كان يقف من أجله ويناضل من أجله ويدافع عنه طوال حياته، إذا كان هذا هو الشيء الصحيح في الوقت المناسب لأمته”.

وأضاف: “أبحث عن شخص في إسرائيل بمنصب قيادي محتمل تكون لديه الشجاعة للتقدم والقول نعم أعلم أن هذا قد لا يحظى بشعبية كاملة في هذا الوقت، ولكن ما نحتاجه إليه الحل السياسي، نحن بحاجة إلى صنع السلام مع الفلسطينيين، يمكننا أن نقاتل إلى الأبد ويمكننا أن نحتل إلى الأبد لكن هذا لن يقودنا إلى أي مكان.. ما يتعين علينا القيام به هو السلام الآن وأنا على استعداد للقتال من أجل ذلك وتحقيقه، وأحتاج إلى دعم الناس”.

ورأى أنه “مع هذا النوع من الشجاعة والقيادة والرؤية هناك فرصة لكسب الأغلبية. من سيفعل ذلك؟ لننتظر ونرى”.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان
  • أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع “حزب الله” ستعاني إسرائيل من ألم لم تشهده
  • أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع "حزب الله" ستعاني إسرائيل من ألم لم تشهده
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • نتنياهو: ملتزمون بالقتال حتى القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في غزة
  • صحف عالمية: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف وتحقيق بشأن الرصيف العائم
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"