تصعيد جنونى للمحارق الصهيونية على قطاع غزة ورفض مصرى لمخطط التهجير
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
ارتفاع حصيلة الصحفيين إلى 99 شهيداً والكلاب تنهش جثث الشهداء
قوات الاحتلال تستجوب أطباء المستشفيات تحت التعذيب
تل أبيب تنتقل للمرحلة الثالثة من حرب الإبادة خلال الأسابيع المقبلة
مجلس الأمن يقر بدخول المساعدات إلى غزة ويفشل فى وقف الحرب
واصلت اليوم إسرائيل حربها ضد قطاع غزة لليوم الـ78 على التوالى بشن سلسلة غارات جوية ومدفعية وبمشاركة الزوارق الحربية أسفرت عن مئات الشهداء والمصابين واستشهد وأصيب العشرات فى قصف إسرائيلى استهدف منزل عائلة خليفة فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بينهم الزميل الصحفى محمد خليفة وسط القطاع.
كما استشهد الزميل الصحفى فى قناة الأقصى محمد الصعيدى وزوجته وثلاثة من أبنائه فى قصف لمنزله فى مخيم النصيرات. وارتفعت حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 99 صحفياً منذ بدء الحرب الوحشية على القطاع.
يأتى استمرار المحارق والمجازر الصهيونية فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو طلب وساطة الرئيس الأمريكى جو بايدن لدى القاهرة عما إذا كان بإمكان مصر استيعاب لاجئى غزة داخل أراضيها خلال فترة الحرب الدائرة فى القطاع، إلا أن الأخير أبلغه بأن القاهرة رفضت المقترح بشكل قاطع.
وقال مصدر أمريكى إن بايدن أبلغ نتنياهو بأن القاهرة لا تعتبر ذلك خياراً يمكن مناقشته وكان موقع «أكسيوس» الأمريكى قد أكد فى وقت سابق أن مصر حذرت إسرائيل والولايات المتحدة من السماح بوضع يفر فيه النازحون الفلسطينيون من القطاع إلى سيناء. وأكد شهود عيان لـ«الوفد» أن طائرات الاحتلال دمرت محيط مسجد الإحسان فى مخيم 1 بالنصيرات.
ونفذت عدة استهدافات عنيفة فى المغراقة والزهراء وسط غزة. ووصل عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد قصف عدد من المنازل وسط مدينة دير البلح بغزة. واستشهد 100 فى خان يونس. ودمرت الغارات الصهيونية منازل حى الأمل ووصل 80 من الشهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى ناصر. ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على قرية بنى سهيلا شرق خان يونس.
واستشهد العامل فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى عصام المغربى وعائلته قرب مدينة غزة، كما ارتقى رزق عروق نائب الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية وعدد من أفراد عائلته. وأعدم الاحتلال 9 أفراد من عائلة «الخالدى» فى الشيخ رضوان بمدينة غزة أمام أبنائهم وزوجاتهم.
وأكدت مصادر طبية لـ«الوفد» أن جثث الشهداء تناثرت فى شوارع تل الزعتر بعد منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من التحرك نحوها وقامت قوات الاحتلال بتجريف شارع بمستشفى الإندونيسى أثناء محاولتها التقدم فى تل الزعتر.
كما تحللت عشرات الجثث فى شوارع فى منطقة دوار زايد وشارع النخيل شمال القطاع وظهر على معظم الجثث تعرضها لإعدامات ميدانية وأخرى نهشتها الكلاب بسبب منع الاحتلال من الوصول إلى الجثث، وغادر المئات من الأهالى بعد ثلاثة أيام من القصف المتواصل على بلدة جباليا منازلهم فى نزوح جديد إلى غرب مدينة غزة.
وندد مدير مستشفى أبويوسف النجار برفح جنوباً بمنع الاحتلال وصول أى مساعدات طبية توفرها المنظمات والدول للمرضى فى قطاع غزة فيما أعلنت بلدية غزة عن انهيار منظومة الخدمات وانقطاع الوقود بشكل تام، وقال المدير الطبى لمستشفى شهداء الأقصى: «هناك فى القطاع من لا يستطيع الحصول على ماء صالح للشرب؛ ونحن بحاجة ماسة إلى المستلزمات الطبية ولا يمكننا إغاثة الجرحى».
وكشف تحقيق لشبكة CNNالأمريكية عن أن الاحتلال استجوب أطباء مستشفى كمال عدوان بطريقة وحشية؛ واستخدم الجرافات لاستخراج جثث دفنت حديثًا فى المستشفى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الاحتلال يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، والتى تتضمن إنهاء المناورات البرية. ونقلت الهيئة -عن مصادر لم تسمها- أن «القوات تستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة فى القتال بغزة خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً للإنجازات العملياتية».
وأوضحت أن المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية فى القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين القطاع والمستعمرات الصهيونية فى الداخل المحتل.
ورأى محللان أن هناك فجوة بين تصريحات المسئولين الإسرائيليين بشأن الحرب وواقع ميدان المعركة فى قطاع غزة، وفق مقالين نُشرا بوسائل إعلام عبرية وتناولا التغييرات الجديدة للحرب خلال شهر يناير المقبل.
وتحت عنوان «الفجوة التى لا يمكن جسرها بين خطاب السياسيين الإسرائيليين والواقع فى غزة»، كتب المحلل العسكرى فى صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل إن «هناك تفاوتاً كبيراً بين الفهم بأن القوات أصبحت بالفعل فى خضم انتشارها للمرحلة الثالثة من الحرب فى غزة، وبين ما يعرضه صناع القرار السياسى للخارج».
وقال «يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً عن أن الحرب ضد حماس ستستمر إلى الأبد، زيادة أو نقصاناً».
وأعلن توم وايت مدير شئون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى غزة، اليوم السبت، عن أن الاحتلال يأمر الناس بالانتقال إلى مناطق تشهد غارات جوية وليس هناك مكان آمن، ولا مكان يذهبون إليه، مؤكداً أن الناس فى غزة بشر وليسوا قطعاً على رقعة شطرنج، وتم تهجير كثيرين منهم عدة مرات.
وقال المسئول عبر موقع «إكس» إن إسرائيل أصدرت أمراً لسكان منطقة فى وسط قطاع غزة بالانتقال إلى أماكن تشهد غارات جوية. وبحسب «الأونروا» فإن أمر الإخلاء الأخير يشمل «أكثر من 150 ألف شخص».
وتبنى مجلس الأمن الدولى قراراً بزيادة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية إلى غزة، دون الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار ترفضه الولايات المتحدة برغم الضغوط الدولية. وتم تبنى القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل ضد قطاع غزة مئات الشهداء والمصابين قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية الفلسطينية» ترحب بموقف فرنسا الرافض لمخططات التهجير
رحبت، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدكتورة فارسين اجابيكيان شاهين، بمواقف فرنسا الرافضة لأي مخططات تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرة إلى تأكيد فرنسا على أن قطاع غزة هو جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال استقبالها القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولا كاسيانيدس، في مقر الوزارة، بحضور كوادر من إدارة أوروبا الغربية والاعلام ومكتب الوزيرة»، مشيرة إلى أن أهمية وقف إطلاق النار واستدامته وتوفير الحماية لشعبنا جراء من تعرض له من حرب إبادة طيلة 15 شهراً، حسبما نشرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان على صفحتها الرسمية «فيسبوك»:
وأضاف البيان: أن «هناك أهمية أن يتوافق ذلك مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل وتولي الحكومة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية».
وتابع: أن «وزارة الخارجية تنوه إلى أن عودة النازحين إلى ديارهم في مدينة غزة وشمال القطاع هي رسالة تأكيد واضحة على أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه ولن يقبل بأي شكل من أشكال التهجير أو الترحيل»، مؤكدًا أن الدكتورة على الحكومة الفلسطينية بدأت عملها بالفعل في تقديم الإغاثة الفورية وإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة من أجل ضمان تقديم الخدمات الأساسية.
واردف أنه «في هذا الصدد، نثمن الجهود المتواصلة التي تبذلها فرنسا من أجل توفير المساعدات الإنسانية اللازمة عبر الدول المجاورة، ونطالب بإدخال البضائع العالقة على معبر رفح بشكل سريع وفوري وضمان وصولها إلى كافة أنحاء قطاع غزة».
وتابع، أن «الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، خاصة ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم في جنين وطولكرم ومخيماتها، بالإضافة إلى تسارع وتيرة الاستيطان الاستعماري واستمرار جرائم المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم، بما يؤدي إلى تقويض كل الجهود التي تبذلها دولة فلسطين».
واستكمل «المطلوب توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، واتخاذ عقوبات إضافية ضد عناصر المستوطنين الإرهابين»، كما ناقش الطرفان الخطوات المقبلة لعقد جلسة مشاورات سياسية بين البلدين، ودور فرنسا ودعمها لتوفير المساعدات الإنسانية وعملية إعادة الإعمار، من خلال علاقاتها في الاتحاد الأوروبي أيضًا.
واختتم البيان: أن «المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عقد مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين وتعزيز الدولة الفلسطينية في يونيو المقبل بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية، كما تم بحث إمكانية دعم فرنسا بصفتها عضواً في مجلس الأمن، للجهود الدبلوماسية على مستوى الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة ترجمة الصداقة القوية بين فلسطين وفرنسا من خلال الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».
اقرأ أيضاً«استخفاف بالمجتمع الدولي».. الخارجية الفلسطينية تعلق على السماح لمستوطنين بشراء أراضي بالضفة
خطوة وصفت بـ«الاستفزازية».. الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي لـ جنين
الخارجية الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال على جنين وتكثف جهودها الدولية لوقف جرائم المستوطنين