وجهت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، سؤالًا للحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية بشأن استمرار أزمات العديد من السلع على الرغم من بعض القرارات الحكومية للحل.

وقالت النائبة فاطمة سليم، في بيان لها: "يوما بعد يوم تتفاقم أزمات السلع الغذائية بصورة لم يسبق لها مثيل، ولعل أبرزها السكر والبصل، وعلى الرغم من إعلان الحكومة العديد من القرارات لإنهاء معاناة المواطنين، إلا أن الأزمة تتزايد بشكل ملحوظ وبدون داع".

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن البصل تجاوز سعر الكيلو الـ50 جنيهًا، على الرغم من إعلان الحكومة في وقت سابق وقف التصدير، موضحة أنه من المعروف أن وقف التصدير يؤدي لتوافر السلع في السوق المحلي، ومن ثم تراجع أسعارها، إلا أن العكس حدث في مصر، فبعد قرار وقف التصدير ارتفع السعر لأكثر من 100%.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن أسعار البصل ارتفعت بصورة جنونية وغير مسبوقة، وهو الأمر الذي يؤكد أن القرارات الحكومية لا تسمن ولا تغني من جوع، أو أن هناك محتكرين في السوق، والحكومة بجميع أجهزتها لا تستطيع مواجهتهم.

وقالت فاطمة سليم: "نفس الأمر تكرر مع السكر الذي تجاوز سعره هو الآخر 50 جنيها، الأمر الذي أدى إلى انتشار الطوابير أمام المجمعات الاستهلاكية".

وأشارت عضو البرلمان، إلى أنه على الرغم من اتخاذ الحكومة العديد من القرارات إلا أن الأزمة ما زالت قائمة، وهو ما يؤكد أن هناك إشكالية كبيرة تتعلق بعدم القدرة على ضبط الأسواق، لا سيما وأن وزير التموين أكد أكثر من مرة أن هناك مخزونا استراتيجيا كافيا، وأنه لا توجد مشكلة في توفر السلعة.

وطالبت النائبة فاطمة سليم، الحكومة بكشف الأبعاد الحقيقية لهذه المشكلات وطرق التعامل معها، مؤكدة أن هناك غيابا واضحا لدور الأجهزة الرقابية في مواجهة المتلاعبين في الأسعار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب التموين سعر البصل سعر السكر أسعار السلع ا على الرغم من فاطمة سلیم أن هناک

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الإيراني يواجه ثلاث أزمات اجتماعية كبرى تهدده مستقبل

الاقتصاد نيوز — متابعة

شهد الاقتصاد الإيراني في السنوات الأخيرة تقلبات كبيرة. وقد أدّى تصاعد العقوبات الخارجية ضد طهران، إلى جانب استمرار بعض المشكلات البنيوية وسوء الإدارة في الاقتصاد الإيراني، فضلاً عن غياب التوافق بين النخب السياسية والاقتصادية حول خطاب اقتصادي موحد ومنسجم، إلى تراجع ملحوظ في عدد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مما انعكس سلبًا على الوضع المعيشي للمواطنين. وفي هذا السياق، تظهر بين الحين والآخر إحصاءات تحمل دلالات ذات مغزى.

وكتب موقع فرارو، في خضم هذا المشهد، فإن إحدى النقاط المهمة فيما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران اليوم هي أن جزءاً كبيراً من هذه المشاكل له جذور اجتماعية. وهي قضايا تُحفّز الأزمات الاقتصادية وتتأثر بها في الوقت ذاته. وفي هذا الإطار، يمكن الإشارة تحديدًا إلى ثلاث رؤى وتحديات اجتماعية مقلقة تواجه الاقتصاد الإيراني:

1. أزمة بطالة خريجي الجامعات

استنادًا إلى أحدث الإحصاءات الصادرة مؤخرًا عن مركز الإحصاء الإيراني، من بين حوالي مليوني عاطل عن العمل في إيران، يُشكّل خريجو الجامعات ما يقارب 40%، أي حوالي 800 ألف شخص.

تؤثر هذه المسألة سلبيًا على الاقتصاد الإيراني من زاويتين. أولًا، يُخصص جزء كبير من الميزانية العامة للبلاد لقطاع التعليم، ومع ذلك، فإن النتيجة النهائية هي أن عددًا كبيرًا من القوى العاملة المُتعلمة يبقى بلا عمل، مما يعني أن الإنفاق في هذا القطاع لا يحقق أهدافه، وهو ما يشكّل تحديًا كبيرًا.

ثانيًا، إن المعدلات العالية من البطالة بين الخريجين تؤدي إلى هجرتهم بحثًا عن حياة أفضل خارج البلاد. وليس من الغريب أن إيران كانت لسنوات ضمن الدول التي تسجّل أعلى نسب للهجرة، وقد أظهرت تقارير حديثة أن سنّ الهجرة انخفض ليشمل حتى مرحلة الدراسة الثانوية وما قبل الجامعية.

من هنا، فإن استمرار هذا الاتجاه، في غياب حلول فعالة، قد يتحوّل إلى أزمة كبرى لإيران، وينذر بتحديات أكثر خطورة للاقتصاد في السنوات المقبلة.

2. الاقتصاد الإيراني وتحدي الشيخوخة السكانية

من التحديات الجدية التي تهدد الاقتصاد الإيراني في المستقبل القريب، ظاهرة شيخوخة السكان. فبينما شكّل الشباب النسبة الأكبر من الهرم السكاني الإيراني لعقود، تُشير التقديرات إلى أن هذا الاتجاه لن يستمر طويلاً. ووفقًا للإحصاءات المختلفة، بلغ عدد كبار السن (60 عامًا فما فوق) في عام 2021 حوالي 8 ملايين و863 ألف شخص، أي ما يعادل 10.43% من إجمالي السكان.

وفي عام 2022، ارتفع هذا العدد إلى نحو 9 ملايين و200 ألف شخص، ليشكّل كبار السن نسبة 11.5% من السكان. وتشير بعض التوقعات إلى أن هذه النسبة ستصل إلى 20% بحلول عام 2041، وأن عددهم قد يبلغ 31 مليون شخص بحلول عام 2051، أي ما يعادل ثلث سكان إيران. وتدق هذه الأرقام ناقوس الخطر بالنسبة للاقتصاد الإيراني.

إذ أن ازدياد الشيخوخة سيجعل حصة كبيرة من الميزانية العامة تُخصّص لتأسيس بنى تحتية للرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين. وهذا من شأنه توسيع الجانب الإنفاقي من الاقتصاد الإيراني، وهو أمر غير ملائم. كما أن الشباب هم القوة العاملة والخلاقة التي تدفع عجلة الاقتصاد. وبالتالي، فإن تراجع عدد الشباب، إلى جانب معدلات بطالة مرتفعة في صفوف الخريجين، قد يعرض الاقتصاد الإيراني وتطلعاته المستقبلية لتحديات حقيقية.

3. معضلة السمسرة

أخيرًا، خلال السنوات الماضية، ونتيجة التقلبات الاقتصادية، تبنّت شرائح واسعة من الإيرانيين قناعة ذهنية بأن أنشطة السمسمرة تُحقق أرباحًا أكبر أو على الأقل تُحافظ على قيمة رأس المال في ظل التضخم المرتفع.

لذا، أصبحت السمسرة – سواء بشكل ظاهر أو مستتر – فكرة رائجة بين قطاعات واسعة من المجتمع. وهو ما يظهر في أسواق السيارات والعقارات والذهب والعملات، التي تعكس ميل الإيرانيين إلى التعامل مع هذه الأسواق كأدوات استثمارية، مما يُفاقم تقلباتها. في حين أن تطور أي اقتصاد يتطلب أن تسود فيه ثقافة الإنتاج والتوجه نحو الأنشطة الإنتاجية. وهذه هي الحلقة المفقودة في الاقتصاد الإيراني الحالي. ومع اقتصاد أصبح “شرطيًا”، يتفاعل مع أدنى المتغيرات السياسية، فإن بقاء ذهنية الدلالية وعدم توجيه رؤوس الأموال نحو القطاعات الإنتاجية، لا يترك أملًا كبيرًا بتحسّن الوضع الاقتصادي. بطبيعة الحال، على منظومة الحكم أن توفّر الأرضية المناسبة لهذا التحوّل أيضًا.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • على الرغم من الاعتراف بفشلها.. واشنطن تواصل غاراتها في اليمن
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • عاجل.. وزير التموين: 30 جنيه سعر "السكر الحر" في المجمعات الإستهلاكية
  • بسعر 30 جنيها.. التموين تضخ كميات كبيرة من السكر الحر
  • عائلة نائبة رئيس جنوب السودان تنفي وضعها قيد الإقامة الجبرية
  • التموين تطرح كميات كبيرة من السكر الحر بالمجمعات بـ30 جنيها للكيلو
  • أزمة الكهرباء تستمر في شبوه وسط تجاهل من “حكومة عدن”
  • الاقتصاد الإيراني يواجه ثلاث أزمات اجتماعية كبرى تهدده مستقبل
  • حملة مكبرة لتسوية وتمهيد الشوارع غير المرصوفة بساحل سليم فى أسيوط
  • بعد زلزال إسطنبول 184 هزة ارتدادية