المرافق الصحية بود مدني خارج الخدمة وتعبئة شعبية داعمة للجيش السوداني
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قالت نقابة أطباء السودان إن جميع المؤسسات الصحية بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) خارج الخدمة، جراء الصراع الدائر في الولاية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفي حين أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء انتشار العنف في السودان، تصاعدت الدعوات لتعبئة شعبية داعمة للجيش.
وأوضحت نقابة الأطباء -في بيان- أن 22 مستشفى ومركزا علاجيا حكوميا وخاصا بالمدينة توقفت عن تقديم العلاج، بما فيها مستشفى ود مدني التعليمي، أكبر مستشفى حكومي بالمدينة.
وأشارت النقابة إلى عمليات نهب وتخريب واسعة لمستشفيات المدينة، موضحة أن ذلك يؤدي إلى انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية.
وتحدث البيان أيضا عن مقتل اثنين من الكوادر الطبية، إثر اعتداء على مستشفى رفاعة التعليمي، بمدينة رفاعة شرق ولاية الجزيرة.
وأوضح أن مدينة ود مدني شكلت مركزا رئيسيا للخدمات الصحية بعموم البلاد، بعد خروج معظم مستشفيات العاصمة الخرطوم عن الخدمة.
انطلاق مواكب الانضمام للمقاومة الشعبية في عدد من الولايات السودانية.
السبت 23 ديسمبر 2023م#الخيار_الحاسم pic.twitter.com/egIy7muLYF
— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) December 23, 2023
تعبئة شعبيةمن جانب آخر، تصاعدت على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوات لتعبئة عامة دعما للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع.
وخرجت في أكثر من منطقة في السودان، من بينها نهر النيل، والنيل الأبيض، وسنار، والقضارف حشود شعبية تؤيد الجيش السوداني.
ومساء الخميس، توعد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان بـ"محاسبة كل متخاذل"، عقب إعلان قوات الدعم السريع في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع الجيش السوداني استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، وبدء تحقيق في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، اتسعت رقعة القتال، إذ انضمت الولاية إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.
ولاية نهر النيل #الثورة_الشعبية_السودانية pic.twitter.com/w0icmPfq0Q
— ????الملكة???????? (@almaleekaah) December 23, 2023
مجلس الأمن قلقيأتي ذلك في وقت أعرب فيه مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة عن "قلقه" إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت في نزوح 7 ملايين شخص.
وندد المجلس -في بيان- "بقوة" بالهجمات ضد المدنيين وتمدد العنف "إلى مناطق تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء".
وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء العنف المنتشر وتراجع الوضع الإنساني في السودان"، مما يعكس تدهور الوضع في البلاد.
وبالإضافة إلى الـ7 ملايين نازح داخليا، أفادت الأمم المتحدة الخميس أن مليونا ونصف مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الأمن فی السودان ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على مقرات جهاز المخابرات العامة في الخرطوم بحري
الخرطوم - أعلن قائد متحرك كافوري عوض الكريم، الأحد 16فبراير2025، عن سيطرة القوات المسلحة السودانية والقوات التابعة لها على مقرات جهاز المخابرات العامة في منطقة الخرطوم بحري.
وقال موقع "الراكوبة نيوز" إن مقاطع مصورة تُظهر سيطرة الجيش على مركز السيطرة والقيادة التابع لقوات الدعم السريع في حي كافوري، والذي كان سابقًا مقرًا لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وشهدت التطورات الميدانية تقدماً لقوات الجيش في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني استعادة سيطرته على أحياء منطقة الحاج يوسف، أكبر المناطق السكنية في الخرطوم، من قوات الدعم السريع.
وأكد الجيش السوداني في بيان له أن قواته "تتقدم في محور الحاج يوسف وتطهر منازل المواطنين والأعيان المدنية من مليشيا الدعم السريع".
وبث الجيش مقاطع مصورة تُظهر جنوده داخل منطقة الحاج يوسف بشرق النيل وهم يعلنون تحرير أحياء المنطقة. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن قوات الجيش انتشرت في مناطق الشقلة والحاج يوسف وسوق الرواسي. كما أشار الشهود إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى مناطق أخرى في شرق النيل قرب جسر المنشية، الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا المجتمع الدولي إلى أن يتحد لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء في السودان.
وأضاف غوتيريش في حسابه على "إكس": "السودان يتمزق أمام أعيننا، وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم"، وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "حان الوقت لوقف الأعمال العدائية في السودان على الفور".
وفي وقت سابق، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يصل عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى الدول المجاورة إلى مليون شخص بنهاية العام الحالي، مع توقعات بتدفق مليون آخر بحلول عام 2025.
جاء ذلك في تقرير، نُشر يوم الأربعاء الماضي، أشار إلى أن 3.3 مليون سوداني نزحوا منذ بداية النزاع، بينما بدأ بعضهم بالعودة إلى البلاد، خاصة من مصر، بسبب استنفاد مدخراتهم وتراجع الدعم الإنساني، حسبما نقل موقع "سودان تربيون".
وأوضح التقرير أن خطة الاستجابة الإقليمية، التي تهدف إلى توفير المساعدة لـ5 ملايين شخص (بما في ذلك 880 ألفًا من مجتمعات الدول المضيفة)، تتطلب تمويلًا قدره 1.8 مليار دولار، كما لفت إلى أن دول الجوار كانت تستضيف نحو 800 ألف لاجئ سوداني قبل تصاعد الأزمة الحالية.
Your browser does not support the video tag.