"وول ستريت جورنال": بايدن أقنع نتنياهو بوقف ضربة استباقية ضد "حزب الله" بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف ضربة استباقية ضد "حزب الله"، محذرا من مغبة إثارة حرب إقليمية واسعة، وفقا لـ “روسيا اليوم”.
وقالت الصحيفة: "حث الرئيس بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف ضربة استباقية ضد قوات حزب الله في لبنان بعد أيام من هجوم مقاتلي حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل"، محذرا من أن "مثل هذا الهجوم قد يثير حربا إقليمية أوسع".
وقال مسؤولون للصحيفة إن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية "اعتبرتها الولايات المتحدة غير موثوقة" تفيد بأن مقاتلي "حزب الله" كانوا يستعدون لعبور الحدود كجزء من هجوم متعدد الجوانب.
وأوضحت الصحيفة أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت في الجو في انتظار الأوامر عندما تحدث بايدن مع نتنياهو في 11 أكتوبر وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي التراجع والتفكير في عواقب مثل هذا الإجراء"، وفقا لأشخاص مطلعين على المكالمة.
وأضافت "وول ستريت جورنال": "الهجوم الإسرائيلي لم يحدث، والمحادثة بين بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين ونتنياهو وحكومته الحربية - التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل - حددت نمطا لجهود البيت الأبيض للحماية من أي توسع للصراع قد يجذب إليه الولايات المتحدة".
وأكد المقال أن التركيز الرئيسي لإدارة بايدن منذ 7 أكتوبر، كان لمحاولة منع أي تصعيد على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومي مع مقاتلين من جماعة "حزب الله" ومسلحين فلسطينيين.
بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، أرسلت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، أعقبتهما غواصة نووية، لتعزيز الردع.
وفي الآونة الأخيرة، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية خاصة في البحر الأحمر للتعامل مع هجمات جماعة "أنصار الله" الحوثيين في اليمن.
وبحسب الصحيفة، "الدبلوماسية كانت في قلب جهود واشنطن.. وقام عاموس هوكشتاين، مسؤول البيت الأبيض الذي يقود الجهود المبذولة لتهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتنقل بين واشنطن وبيروت والقدس في محاولة لتأمين نهاية دبلوماسية للقتال. كما شاركت فرنسا بشكل كبير في دفع لبنان إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يدعو حزب الله إلى الانسحاب من جنوب لبنان والبقاء على بعد 18 ميلا على الأقل من الحدود الإسرائيلية".
وأشار المقال إلى أن الدور الأمريكي في منع إسرائيل من تنفيذ هجوم واسع النطاق على "حزب الله" في أكتوبر، يظهر الدور الحاسم الذي لعبته الدبلوماسية في منع تحول الصراع إلى حرب إقليمية أكبر.
وأوضحت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تلقت أول إشارة إلى خطط إسرائيل المقترحة لتوجيه ضربة استباقية صباح يوم 11 أكتوبر حوالي الساعة 6:30 صباحا في واشنطن، عندما أبلغ المسؤولون الإسرائيليون البيت الأبيض على وجه السرعة أنهم يعتقدون أن "حزب الله" كان يخطط لشن هجوم، وقال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل تعلم أنها لا تستطيع القيام بذلك بمفردها، وطلبوا الدعم الأمريكي.
وقالت "وول ستريت جورنال"، "اجتمع كبار مستشاري بايدن في مجال الاستخبارات والجيش والأمن القومي - بمن فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ومديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة سي كيو براون - في وقت لاحق من ذلك الصباح لحضور لجنة المديرين، واجتمعوا لمناقشة الخطط الإسرائيلية المقترحة وقرروا أن المعلومات الاستخبارية الأمريكية لا تتوافق مع المعلومات الإسرائيلية".
وبعد إطلاع بايدن على الأمر، أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو وحكومته الحربية لحث إسرائيل على التراجع عن ذلك، ولم يكن نتنياهو مقتنعا، لكن أعضاء حكومته الحربية، وخاصة وزير الدفاع يوآف غالانت، أوضحوا أن الحرب الأوسع كانت حتمية، وأنهم يريدون استباق الهجوم، لكن الولايات المتحدة ردت وأصرت على إمكانية تجنب حرب أكبر.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه بعد 45 دقيقة من المناقشة، أنهى نتنياهو المكالمة قائلا إنه سيناقش الأمر مع حكومته.
وفي الوقت نفسه، تم وضع شمال إسرائيل في حالة تأهب، وتلقى الجنود الإسرائيليون على الحدود الشمالية أوامر عاجلة من قادتهم بأن عليهم الاستعداد لمحاربة مقاتلي "حزب الله" الذين يطيرون بالمظلات ويقودون سياراتهم إلى البلاد من جنوب لبنان، وأرسلت إسرائيل تنبيها للجميع في شمال إسرائيل للتوجه فورا إلى الملاجئ.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن التحذيرات، التي ثبت فيما بعد أنها إنذارات كاذبة، كانت ضمن سلسلة من الحوادث التي غذت مخاوفهم من وقوع هجوم آخر.
واستغرق الأمر حوالي ست ساعات من المكالمات والاجتماعات المتبادلة قبل أن يوافق المسؤولون الإسرائيليون على التراجع، حيث أصرت الولايات المتحدة على أن المعلومات الاستخبارية لا تشير إلى هجوم وشيك لـ "حزب الله".
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون سابقون إنه بعد الحصول على رد من بايدن، قرر نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي عدم المضي قدما في الضربة الكبرى.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون، باتريك رايدر، إن الوزارة لا تزال تشعر بالقلق إزاء التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنه امتنع عن التعليق على أي محادثات محددة أو مسائل استخباراتية.
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مخاطر سوء التقدير على جانبي الحدود لا تزال قائمة.
وبحسب الصحيفة، رفض مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع التعليق على هذه المعلومات، كما رفضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية التعليق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن إسرائيل نتنياهو حزب الله رئیس الوزراء الإسرائیلی وقال مسؤولون أمریکیون الولایات المتحدة وول ستریت جورنال ضربة استباقیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وحماية حل الدولتين
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية تجاه معاناة شعبنا واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والخطوات النافذة لحماية حل الدولتين، وبوقف حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
وأدانت الوزارة، حرب الإبادة والتهجير التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها ضد شعبنا لليوم الـ437 على التوالي، وكذلك التصعيد الحاصل في مجازر الاحتلال واستهدافه لمدارس الإيواء في قطاع غزة، ونسف المربعات السكنية وتدمير مقومات الحياة في القطاع، لدفع سكانه إلى الهجرة وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية.
كما أدانت جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك جرائم هدم المنازل والمنشآت والتطهير العرقي لجميع مظاهر الحياة الفلسطينية في أغلبية مساحة الضفة، حيث تصاعدت في الأيام الأخيرة جريمة إبادة المنازل وهدمها كما يحصل في حي البستان في سلوان ودير شرف ودير الغصون وسلفيت وعناتا وغيرها من المواقع، بشكل يترافق مع شق المزيد من الطرق الاستعمرية الضخمة لربط المستعمرات ببعض، والتهام المزيد من أراضي المواطنين، وفي ظل حملة اعتقالات شرسة متواصلة تطال يومياً العشرات من أبناء شعبنا، في سباق إسرائيلي واضح مع الزمن لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، عبر تقطيع أوصال الوطن الفلسطيني، وضرب وحدته الجغرافية والديموغرافية والسياسية.
وحمّلت الوزارة، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن نتائج صمته عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه، واعتبرته تواطؤا يشجع اليمين الإسرائيلي الحاكم على تنفيذ المزيد من مخططاته الاستعمارية، وفرض نظام فصل عنصري (أبرتهايد) على شعبنا في فلسطين المحتلة، وأنه يوفر له الغطاء للإمعان في تدمير ثقافة السلام وفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى تعميق دوامة الحروب والعنف.