الاحتياطي العالمي من الدولار الأمريكي يتراجع إلى 59.2%
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
انخفضت حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات البنوك المركزية العالمية إلى 59.2% خلال الربع الثالث من العام الحالي متراجعا عن 59.4% المعدلة في الأشهر الثلاثة السابقة، مقابل زيادة حصة الين الياباني.
تفوق الدولاروبحسب بيانات صندوق النقد الدولي لقوام عملات الاحتياطي الرسمي من النقد الأجنبي أو (COFER)، تُعد هذه النسبة الأدنى منذ الربع الأخير من السنة الماضية، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" وفق العربية نت.
وساعد تفوق الدولار الأمريكي الولايات المتحدة الأمريكية على السيطرة على تكاليف التمويل وإدارة عجز الميزانية، إذ ضخ الشركاء التجاريون دولاراتهم في السندات الحكومية الأمريكية.
كما يدعم ذلك الشركات الأمريكية لأن الاستخدام الواسع للدولار في التجارة العالمية، على غرار النفط والسلع الأساسية، يجعل في كثير من الأحيان عمليات الاقتراض أقل تكلفة بالنسبة للشركات الأميركية متعددة الجنسيات. وانخفضت حصة اليورو من الاحتياطيات بصورة طفيفة من 19.7% إلى 19.6%، في حين صعدت مساهمة الين الياباني من 5.3% إلى 5.5%.
ولم تتغير حصص اليوان الصيني والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والكندي والفرنك السويسري بصورة كبيرة. نمت نسبة مجموعة من "العملات الأخرى" من الاحتياطات من 3.6% إلى 3.9% خلال الربع السابق.
ورغم أن الدولار كان عادة العملة الاحتياطية المفضلة لغالبية البنوك المركزية على مستوى العالم بسبب استخدامه على نطاق واسع واستقراره في الأسواق العالمية، إلا أنه بدأ يخسر هيمنته تدريجياً منذ بداية الألفية الحالية، عندما كانت حصته تفوق 70%.
تباعد المسارات الاقتصاديةويمكن أن تؤثر التغيرات في القيم النسبية لمختلف الأوراق المالية الحكومية، وإن كان هذا الأثر يميل إلى أن يكون أقل حجما لأن عائدات السندات بالعملات الرئيسية عادة ما تتحرك معا. وفي فترات ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية، ينخفض نصيب الدولار عموما من الاحتياطيات العالمية نظرا لزيادة القيمة الدولارية للاحتياطيات المقومة بعملات أخرى (والعكس صحيح في فترات قوة الدولار الأمربكي).
في المقابل، يمكن أن تتأثر أسعار صرف الدولار بعدة عوامل، منها تباعد المسارات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، والفروق في السياسات النقدية وسياسات المالية العامة، وكذلك مبيعات ومشتريات البنوك المركزية من النقد الأجنبي.
ورغم التحولات الهيكلية الكبرى في النظام النقدي الدولي على مدار الستة عقود الماضية، فلا يزال الدولار الأمريكي هو العملة المهيمنة للاحتياطيات الدولية، وأي تغييرات في وضع الدولار من المرجح أن تظهر على المدى الطويل.
اقرأ أيضاً«1400 جنيه زيادة».. طفرات سعرية مجنونة في سعر الذهب خلال 2023 (خاص)
البورصة تشطب سندات خزانة بقيمة مليار جنيه وتعتمد قيد أخرى
«ماسك» ينتقد البورصة الأمريكية: لا أنصح بطرح أي شركة للاكتتاب العام
البنك المركزي يعلن ارتفاع الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار صندوق النقد صندوق النقد الدولي البنوك المركزية العالمية احتياطيات البنوك المركزية العالمية الاحتياطي العالمي من الدولار الدولار الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي بعد الهجوم الأمريكي على الحوثيين
ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة استهداف الحوثيين في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر، في حين عززت بيانات اقتصادية صينية الآمال بزيادة الطلب على النفط.
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات عسكرية ضد الحوثيين يوم السبت ردًا على هجماتهم على الشحن البحري في البحر الأحمر. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الحملة العسكرية قد تستمر لأسابيع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 76 سنتًا، أو 1.1%، لتصل إلى 71.34 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 65 سنتًا، أو 1%، لتصل إلى 67.83 دولارًا للبرميل.
كما دعمت البيانات الاقتصادية الصينية الأسعار، حيث شهدت مبيعات التجزئة نموًا أسرع خلال شهري يناير وفبراير، وهو ما يُعتبر إشارة إيجابية لصانعي السياسات الذين يسعون إلى تعزيز الاستهلاك المحلي، على الرغم من ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ الإنتاج الصناعي.
وقال المحلل في UBS، جيوفاني ستاونوفو: « أسعار النفط تستفيد من البيانات الاقتصادية الصينية الأفضل من المتوقع، وإمكانية اتخاذ تدابير تحفيزية جديدة في الصين، إضافة إلى التوترات المتجددة في الشرق الأوسط، على الرغم من عدم وجود اضطرابات في الإمدادات حتى الآن. »
من جانبه، أشار تاماس فارغا من شركة PVM للوساطة إلى أن سوق النفط يتمتع « بأساسيات قوية نسبيًا »، مستشهدًا بالهيكل السعري للسوق حيث يتم تداول العقود القريبة بسعر أعلى من العقود الأبعد، وهو ما يُعرف بـ « التأجيل العكسي » (backwardation).
وأضاف فارغا: « التراجعات في الأسعار تظل جذابة لفرص الشراء قصيرة الأجل، رغم البيئة الاقتصادية العالمية الغامضة. »
وارتفع النفط قليلًا الأسبوع الماضي، لكن خام برنت لا يزال منخفضًا بحوالي 5% هذا العام، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
كما أن خطة منتجي أوبك+ لزيادة إنتاج النفط اعتبارًا من أبريل قد ضغطت على الأسعار. ومع ذلك، فإن احتمال تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران قد يعوّض جزئيًا عن الزيادة التدريجية في إنتاج أوبك+، وفقًا لأول هانسن من بنك ساكسو.
وأردف هانسن قائلًا: « خطط الصين لتعزيز الاستهلاك والمخاطر المتزايدة في البحر الأحمر تدعم السوق يوم الاثنين. »
من ناحية أخرى، فإن احتمالات تحقيق السلام في أوكرانيا أثرت سلبًا على أسعار النفط، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
عن (رويترز) كلمات دلالية اسعار المغرب نفط