بوابة الوفد:
2024-11-23@07:20:47 GMT

بشائر الديمقراطية مطمئنة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

أستكمل حديث أمس حول الديمقراطية الليبرالية فى الجمهورية الجديدة، والتى بدأت بشائرها تلوح فى الأفق من خلال ما رأيناه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخراً، من خلال إرادة سياسية حقيقية لأول مرة منذ القضاء على الحياة السياسية والحزبية بعد ثورة 23 يوليو 1952. أما الآن فمصر تؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة قوامها الأحزاب السياسية القوية الفاعلة، وهذا يستوجب من الجميع استلهام العبرة من الماضى، فى ظل أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات مختلفة بشأن تفعيل الحياة السياسية تفعيلاً لمواد الدستور خاصة المادة الخامسة التى تقضى بأن النظام السياسى فى البلاد قائم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته.

وهنا العبرة تقتضى ألا نكون أمام حزب واحد للسلطة الذى يجمع بين يديه كل السلطات والمزايا، لأن ذلك يدفع المواطنين إلى الهرولة لحزب السلطة لتحقيق مصالحها، وهذا يكرس مشهد الحزب الأوحد المرفوض جماهيرياً، وكل ذلك فى الجمهورية الجديدة قد ولى إلى غير رجعة بسبب الإرادة السياسية الحقيقية التى تريد ديمقراطية صحيحة وسليمة، وليست شكلية كما كان فى السابق. وهذا يذكرنى بما طالب به حزب الوفد من خلال هيئته العليا قبل سنوات، عندما دعا الوفد كل القوى السياسية والحزبية، لبحث تفعيل التعددية السياسية ورفض سيطرة حزب واحد على كل المقاليد. وأذكر أيضاً أن رسالة الوفد كانت واضحة جداً إلى الرئيس الراحل حسنى مبارك، عندما طالبه بضرورة التعددية السياسية، وكانت هذه هى الفرصة الأخيرة أمام النظام حينذاك لإثبات حسن النية أمام المصريين، وأنها إن ضاعت ستكون هى النهاية، وهو ما حدث بالفعل، وسقط النظام وسقط الحزب الأوحد، ولعدم وجود أحزاب قوية فى هذا التوقيت بسبب حملات التشويه لم نجد حزباً سياسياً يملأ الفراغ السياسى.

الآن تغيرت الصورة تماماً وتبدلت فى ظل إرادة سياسية حقيقية وقيادة سياسية حكيمة، بدأنا السير فى المسار الديمقراطى الليبرالى، ولن يتكرر ذات المشهد المأساوى السابق، بل إن الدولة المصرية تقف حالياً على مسافة من كل الأحزاب بلا استثناء، وقد رأينا هذا واقعاً خلال الانتخابات الرئاسية مؤخراً، وتأكدت هذه الإرادة من خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اليوم التالى لإعلان النتيجة مع المرشحين الثلاثة من الأحزاب السياسية وهم الدكتور عبدالسند يمامة وفريد زهران وحازم عمر، ما يعنى وجود إصرار على ضرورة تفعيل الحياة السياسية والحزبية بالبلاد، ولدىّ قناعة كاملة أن الدولة المصرية حالياً لن تسمح بالمزايدة أو المتاجرة باسمها على النحو الذى يعيد المشهد القديم الراسخ فى الأذهان والذاكرة عن الديمقراطية الشكلية أو الاهتمام بحزب واحد كما كان متبعاً من قبل، وتسبب فى معاناة شديدة للمواطنين على مدار عدة عقود من الزمن.

الأمانة تدفعنى وتدفع حزب الوفد الذى يعمل ظهيراً وسنداً للدولة المصرية، هو التأكيد على وجود إرادة سياسية قوية من أجل الاستمرار فى المسار الديمقراطى الجديد الذى تشهده البلاد ووجود تفعيل حقيقى للتعددية السياسية والحزبية. والأمر كذلك يدفعنا إلى القول إن مستقبل الديمقراطية فى مصر قادم إلى الأفضل والأحسن، وينزع الخوف والقلق من القلوب حول هذا الأمر.. والدليل القاطع على ذلك هو الانتخابات الرئاسية التى لم تسجل شكوى واحدة من سير العملية الانتخابية، إضافة إلى ما سبقها من وجود الحوار الوطنى الذى شهد حالة ديمقراطية أكثر من رائعة، وسيتم استئناف جلسات الحوار قريباً لاستكمال هذا المسار الديمقراطى الرائع الذى يتغيّاه المواطنون.

تلك هى الديمقراطية الليبرالية الجديدة التى تضاف إلى إنجازات ثورة 30 يونيو 2013، المتعددة.

«وللحديث بقية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الديمقراطية الليبرالية الجمهورية الجديدة البلاد السياسية والحزبية السیاسیة والحزبیة من خلال

إقرأ أيضاً:

فلادمير بوتين .. لأمريكا.. بصرك اليوم حديد .. وفيتو جديد

بقلم طه احمد ابوالقاسم ..

نكتب اليوم ونعيد
بوتين يعيد مجد الديار الروسية القيصرية والبلشفية .. ويرسم روسيا اليوم ..

تحدث ساعات واظهر براعة وذاكرة سياسية .. هز العالم الذى تسمر امام الشاشات لسماع الخطاب التاريخى .. قنبلة بطعم اخر ..وانذار مبكر .. واخذ المبادرة ..
ان النظام العالمى الجديد بدأ من موسكو .. وليس من امريكا التى ادعت النبوة وسيطرت على العالم .. وجعلته امبراطورية خاضعة لها ..

امريكا اليوم ..بصرها حديد تحدق باجفان جامدة .. على مصيرها .. وان التفكيك قادم اليها ..
امريكا الترليونية افلست .. انهكتها الكرونا .. ولا احد يشترى اف 16 والباترويت فى ظل طائرات مسيرة ..

امريكا هبطت إلى الدرجة الثالثة.. فضيحتها بجلاجل .. سرقت فى وضح النهار .. من حليفتها فرنسا .. صفقة الغواصات الاسترالية..

صرخت فرنسا ..طعنة نجلاء من الحليف ..
اهتزت صورة فرنسا امام دول الفرانكفونية .. انها كانت تستخدم المساحيق وتتجمل .. وتستخدم البوتكس لتكبير الشفاة والارداف ..
امريكا من مخازيها تفكيك الدول .. ضربت النسيج الأوروبي فى مقتل ..

واخذت حليفتها بريطانية .. التى غابت عنها الشمس .. وكانت تتغذى من المستعمرات .. أصابها السحت .. فضلت بورصة الدوري الانجليزى وبيع اللعيبه .. ووسط لندن للاثرياء
اختفت عبارة made in England ..
...
وهى صاحبة المناطق المقفولة .. لحجز المدنيين فى دهاليز الفقر.. والعوز ودعم التمرد منذ العام 1955 ..
تقدم مشروعا لحماية
المدنيين من الجيش السودانى الذى حفظ لها ماء وجهها فى الحرب العالمية .. تود اليوم ان تفككه

امريكا التى تعودت أن تدفع المال للمعارضين ليعملوا ضد بلادهم .. وتجردهم من الكبرياء .. وتتركهم فى قارعة الطريق ..

اليوم ثورة بطعم اخر .. داخل الولايات المتحدة .. تحرق قلبها وكبدها .. ويتصاعد الراى لكبح الطموح الخطر ..

امريكا التى استرقت البشر .. واهانت كرامتهم داخل حدودها .. كما فى حالة الهنود الحمر .. والزنوج ..

وحادثة الزنجى جورج فلويد .. الذى انقطعت أنفاسه بجلسة الشرطى ..
على رقبته .. هزت العالم .

بوتين .. جعل العالم يقرأ غزوات امريكا..بعين مفتوحة .. التى بلغت أكثر من مائة وعشرون ..

واستخدمت السلاح الذرى لتسحق اليابان .. وتتهمها روسيا اليوم .. بان جعلت أوكرانيا .. معملا للفيروسات ..
مكان تخرج رؤساء إسرائيل.. وضيعة عائلة روتشليد ..
لن ينسى العالم .. منظر الجندى الامريكى يغطى تمثال الرئيس العراقى بالعلم الامريكى وتنصيب حاكما مدنيا .. وفظائع سجن ابوغريب ..

الحاكم المدنى الأمريكى يترك المجتمع المدنى العراقى حتى اللحظة فى بؤرة الفقر وتدمير امكاناته العلمية .. وبنيته التحتية ..
ويحل الجيش .. ويضع العراق فى البند السابع ..

رسبت امريكا فى امتحان الشفوى .. ولم يستطع خبراء الدعاية والفوتشوب تغطية فظائع امريكا فى أرجاء المعمورة ..

اليوم يعلن فلادمير بوتين .. من موسكو ان تتحرر اليابان .. والمانيا من القيد الذى يعض على القدمين ..

ليكونوا فى مجلس الأمن .. بديلا لدول سايكس بيكو .. الذين شاركوا فى إرهاب الشعوب واكل مالهم وقوتهم ..

أمريكا مازالت تنوى بقانون جاستا الظالم ..الصاق تهم 11 سبتمبر .. و سرقة الصندوق السيادى للسعودية ..

العالم اليوم فى حالة توتر وقلق .. وحقائق ومظالم العالم الثالث فى سطح مكتب كمبيوتر الأمم المتحدة. ...
وانذار للأمم المتحدة ان تصلح من شانها وتكون اكثر قربا من الغلابا والمقهورين ..
خليفه حفتر الليبى.. يقذف عاصمة بلاده والأمين العام فى داخلها ..؟؟؟
ويزور قصر الاليزية ويتحدث مع الأمريكان..

روسيا يحكمها اليوم بوتين رجل الاستخبارات منذ أن كان يافعا .. فى ذاكرته روسيا الثقافة والعلم ورائدة الفضاء
Sent from Yahoo Mail on Android

tahagasim@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • رفعت عينى للسما
  • «جمال الغيطانى»
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
  • محافظ أسوان والأزهر يبحثان سبل مكافحة تفشي الطلاق وحلوله
  • محافظ أسوان يلتقى بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.. شاهد
  • محافظ أسوان يلتقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • فلادمير بوتين .. لأمريكا.. بصرك اليوم حديد .. وفيتو جديد