بوابة الوفد:
2025-02-28@03:42:54 GMT

بشائر الديمقراطية مطمئنة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

أستكمل حديث أمس حول الديمقراطية الليبرالية فى الجمهورية الجديدة، والتى بدأت بشائرها تلوح فى الأفق من خلال ما رأيناه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخراً، من خلال إرادة سياسية حقيقية لأول مرة منذ القضاء على الحياة السياسية والحزبية بعد ثورة 23 يوليو 1952. أما الآن فمصر تؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة قوامها الأحزاب السياسية القوية الفاعلة، وهذا يستوجب من الجميع استلهام العبرة من الماضى، فى ظل أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات مختلفة بشأن تفعيل الحياة السياسية تفعيلاً لمواد الدستور خاصة المادة الخامسة التى تقضى بأن النظام السياسى فى البلاد قائم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته.

وهنا العبرة تقتضى ألا نكون أمام حزب واحد للسلطة الذى يجمع بين يديه كل السلطات والمزايا، لأن ذلك يدفع المواطنين إلى الهرولة لحزب السلطة لتحقيق مصالحها، وهذا يكرس مشهد الحزب الأوحد المرفوض جماهيرياً، وكل ذلك فى الجمهورية الجديدة قد ولى إلى غير رجعة بسبب الإرادة السياسية الحقيقية التى تريد ديمقراطية صحيحة وسليمة، وليست شكلية كما كان فى السابق. وهذا يذكرنى بما طالب به حزب الوفد من خلال هيئته العليا قبل سنوات، عندما دعا الوفد كل القوى السياسية والحزبية، لبحث تفعيل التعددية السياسية ورفض سيطرة حزب واحد على كل المقاليد. وأذكر أيضاً أن رسالة الوفد كانت واضحة جداً إلى الرئيس الراحل حسنى مبارك، عندما طالبه بضرورة التعددية السياسية، وكانت هذه هى الفرصة الأخيرة أمام النظام حينذاك لإثبات حسن النية أمام المصريين، وأنها إن ضاعت ستكون هى النهاية، وهو ما حدث بالفعل، وسقط النظام وسقط الحزب الأوحد، ولعدم وجود أحزاب قوية فى هذا التوقيت بسبب حملات التشويه لم نجد حزباً سياسياً يملأ الفراغ السياسى.

الآن تغيرت الصورة تماماً وتبدلت فى ظل إرادة سياسية حقيقية وقيادة سياسية حكيمة، بدأنا السير فى المسار الديمقراطى الليبرالى، ولن يتكرر ذات المشهد المأساوى السابق، بل إن الدولة المصرية تقف حالياً على مسافة من كل الأحزاب بلا استثناء، وقد رأينا هذا واقعاً خلال الانتخابات الرئاسية مؤخراً، وتأكدت هذه الإرادة من خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اليوم التالى لإعلان النتيجة مع المرشحين الثلاثة من الأحزاب السياسية وهم الدكتور عبدالسند يمامة وفريد زهران وحازم عمر، ما يعنى وجود إصرار على ضرورة تفعيل الحياة السياسية والحزبية بالبلاد، ولدىّ قناعة كاملة أن الدولة المصرية حالياً لن تسمح بالمزايدة أو المتاجرة باسمها على النحو الذى يعيد المشهد القديم الراسخ فى الأذهان والذاكرة عن الديمقراطية الشكلية أو الاهتمام بحزب واحد كما كان متبعاً من قبل، وتسبب فى معاناة شديدة للمواطنين على مدار عدة عقود من الزمن.

الأمانة تدفعنى وتدفع حزب الوفد الذى يعمل ظهيراً وسنداً للدولة المصرية، هو التأكيد على وجود إرادة سياسية قوية من أجل الاستمرار فى المسار الديمقراطى الجديد الذى تشهده البلاد ووجود تفعيل حقيقى للتعددية السياسية والحزبية. والأمر كذلك يدفعنا إلى القول إن مستقبل الديمقراطية فى مصر قادم إلى الأفضل والأحسن، وينزع الخوف والقلق من القلوب حول هذا الأمر.. والدليل القاطع على ذلك هو الانتخابات الرئاسية التى لم تسجل شكوى واحدة من سير العملية الانتخابية، إضافة إلى ما سبقها من وجود الحوار الوطنى الذى شهد حالة ديمقراطية أكثر من رائعة، وسيتم استئناف جلسات الحوار قريباً لاستكمال هذا المسار الديمقراطى الرائع الذى يتغيّاه المواطنون.

تلك هى الديمقراطية الليبرالية الجديدة التى تضاف إلى إنجازات ثورة 30 يونيو 2013، المتعددة.

«وللحديث بقية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الديمقراطية الليبرالية الجمهورية الجديدة البلاد السياسية والحزبية السیاسیة والحزبیة من خلال

إقرأ أيضاً:

محافظ دمياط يبحث إنشاء مدرسة للتعليم التكنولوجي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى  الدكتور أيمن الشهابى محافظ  دمياط، مع ممثلى مجموعة شركات غبور، حيث تناول اللقاء الذى حضره اللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد، استعراض شامل لكل المواصفات الفنية الخاصة بالمركبات الخفيفة  " سيارات كيوت " بديل التوكتوك والتى يتم تصنيعها من خلال أحد مصانع وزارة الإنتاج الحربى.

حيث ناقش "المحافظ" آليات طرح تلك المركبات داخل المحافظة ، التى تم بالفعل فتح باب الترخيص لها، والمميزات التى تتمتع بها كسيارة خفيفة تحقق سلامة مستقليها،  وبحث سُبل تحقيق شراكة مع شركات وجهات للتمويل والبنوك لتقديم تسهيلات للتقسيط للراغبين فى الشراء ، وتم الاتفاق على السير فى عدد من الإجراءات تمهيدًا للإعلان عن كافة التفاصيل خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد آخر، بحث " محافظ دمياط " آليات تعزيز التعاون بين الجانبين، وذلك لإنشاء مدرسة للتعليم التكنولوجي بمحافظة دمياط، خاصةً مع كون المحافظة صناعية بالطراز الأول الأمر الذى أدى إلى احتياج سوق العمل الى كوادر فنية قادرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة بالصناعات.

هذا وقد أكد " الدكتور أيمن الشهابى " تطلع المحافظة إلى تحقيق تلك الاستراتيجيات، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد خطة عمل للتنفيذ.

كما عقد  الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، صباح اليوم الأربعاء ، لقاءًا مع  المواطنين، جاء بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط و اللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد و مديرى المديريات و الهيئات و أيضاً الادارات المعنية بديوان عام المحافظة.

وخلال اللقاء، حرص " المحافظ " على الاستماع إلى المطالب والشكاوى التى تقدم بها عدد من المواطنين، وبحث فورًا خلال اللقاء، مع ممثلى الجهات المعنية آليات وضع حلول مناسبة للشكاوى التى تم طرحها  فى ضوء اللوائح والقوانين ، و تلبية عدد من المطالب و توفير فرص عمل بالقطاع الخاص واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى لعدد من الحالات المرضية.

وأكد" الدكتور أيمن الشهابى " حرص المحافظة على فتح قنوات مباشرة للتواصل مع المواطنين، سواء من خلال اللقاءات الدورية التى يتم عقدها أسبوعياً او من خلال الجولات الميدانية،  للتعرف على مطالبهم و شكواهم والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية. 
 

مقالات مشابهة

  • الوحدة العامة لحماية الطفل بالشرقية تعقد اجتماعاً للجنة المحلية لبحث سبل تفعيل الدور المجتمعي
  • القائم بأعمال وزارة الصحة وسفير جمهورية أرمينيا يبحثان سبل إعادة تفعيل التعاون
  • نجوم السياسة والثقافة والفن فى توقيع رواية أماني القصاص .. صور
  • حكايات وأحلام المغتربين من كل شكل ولون في 15 حلقة بمسلسل قهوة المحطة
  • محافظ دمياط يبحث إنشاء مدرسة للتعليم التكنولوجي
  • استعدادات محافظ أسوان لاستقبال شهر رمضان
  • التصديري للمفروشات يدعو شركات أجنبية لضخ استثماراتها في مصر
  • في العيد الوطني الـ64.. معالم الكويت تتزين لاستقبال آلاف المواطنين
  • «العالم بعد غزة».. كتاب جديد عن آثار مأساة أوجعت قلب الإنسانية
  • رئيسا التنظيم والإدارة ومجلس الخدمة الاتحادي العراقي يبحثان تفعيل مذكرة التعاون المشترك