قراءة تحليلية للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
القراءة السريعة لنتائج الانتخابات الرئاسية 2024، عن أول انتخابات رئاسية تنافسية التى تم إجراؤها فى 7 سبتمبر 2005، وعن ثانى انتخابات رئاسية تم إجراؤها عام 2012، تؤكد زيادة عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى انتخابات 2024، بنسبة 150٪ عن المرتين السابقتين.
الانتخابات الأولى عام 2005، التى تلت تعديل المادة 76 من الدستور والتى اكتسبت سمعة غير طيبة، أو شهرة خاصة لاحتوائها على 600 كلمة! تعتبر أول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 23 يوليو 1952، ورغم تباين المواقف بشأن جدية وجدوى المنافسة فى هذه الانتخابات.
فرق شاسع فى كل شىء بين انتخابات مبارك عام 2005، وانتخابات الإخوان 2012، وبين الانتخابات الحالية 2024، أو حتى انتخابات 2014، وانتخابات 2018.
الانتخابات التنافسية الخامسة 2024، التى أعلنت نتائجها الاثنين الماضى، والتى جرت فى الداخل أيام 10 و11 و12 ديسمبر الحالى، شهدت نسبة مشاركة غير مسبوقة فى تاريخ مصر، حصل فيها الرئيس السيسى على 39٫702٫451 صوتاً بنسبة 98٫6٪ وبلغ عدد المقيدين فى قوائم الناخبين 67٫32٫437 ناخباً، وأدلى 44٫777٫668 أصواتهم بنسبة 66٫8٪ وهى نسبة لم تحدث من قبل فى التاريخ، ويرجع إقبال الناخبين على صناديق الانتخابات إلى اطمئنانهم على نزاهة العملية الانتخابية وحياد الهيئة الوطنية للانتخابات والقضاء ونزاهتهم فى إجراء الانتخابات وعدم تدخل مؤسسات الدولة وكافة أجهزتها فى العملية الانتخابية سواء بالترغيب أو بالترهيب واطمئنان الناس على أن أصواتهم أمانة وستذهب إلى المرشح الذى يختارونه دون توجيه وأن الانتخاب من حق الأحياء فقط، بعد انتهاء الخزعبلات التى كانت تحدث فى السابق. كما اطمأن الناخبون إلى أن الرئيس السيسى يخوض الانتخابات كما خاضها فى السابق جاعلاً من الشعب ظهيره، مستقلاً، متجرداً، متسلحاً، بعشر سنوات من العمل المتواصل فى البناء ومحاربة الإرهاب، وفرض الاستقرار الأمنى، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والانحياز للفقراء، وحقوق الإنسان، واحترام إرادة الشعب، واحترامه للتنافسية التى جعلت ثلاثة مرشحين حزبيين يخوضون الانتخابات أمامه، كانوا معه وكان معهم على قدم المساواة فى كل شىء حتى ظهور نتيجة الانتخابات التى لم تشبها شائبة.
الناخبون فى 2024، أدلوا بأصواتهم للمرشح القوى، القادر على حماية الأمن القومى كما فعل فى مواجهة الإرهاب، وخلع جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة بعد محاولتهم جعل مصر إمارة للإرهاب. الناخبون هبوا للحفاظ على الدولة التى مكنتهم من بلدهم ومنحتهم الثقة فى أنفسهم والثقة فى بلدهم، كان دافعهم الوطنية وسلاحهم الوعى يعرفون متى يتحركون، فكان تحركهم هذه المرة لاختيار الوطن الذى يواجه تحديات صعبة نتيجة الظروف الدولية والإقليمية من حولهم.
اختيار أكثر من 44 مليون ناخب للسيسى لفترة رئاسية جديدة حتى عام 2030، جاء لثقتهم فى مشروع الجمهورية الجديدة، الذى بدأ بثورة الشعب فى 30 يونيو، الذى يقوده الرئيس السيسى، فقرروا أن يكونوا ظهيره فى الانتخابات وظهيره فى بناء الدولة الجديدة. لقد كان مشهد الانتخابات الرئاسية فى مجمله يدعو للفخر والتفاؤل لاستكمال الإنجازات التى بدأت منذ عام 2014، ومواجهة التحديات التى يأتى فى مقدمتها الحرب الدائرة على حدود مصر الشرقية، والتى تستدعى استنفار كل الجهود للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام.
الشعب المصرى خُيّر فاختار وله 44 مليون تحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن القراءة السريعة انتخابات رئاسية الساحة السياسية الناس وبلغ عدد
إقرأ أيضاً:
ائتلاف المالكي يستبعد إجراء انتخابات بنظام الدوائر المتعددة
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 3:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استبعد عضو ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام الدوائر المتعددة الذي اجريت وفقه الانتخابات الماضية، لافتا الى ان هذه الدوائر انتجت برلماناً هشاً.وقال اللامي في حديث صحفي، ان “الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تكون كسابقتها، حيث سيتم اجراء تغييرات في قانونها خصوصا مايتعلق بالدوائر المتعددة التي أجريت بموجبها الانتخابات الماضية”.واضاف ان “رئيس ائتلاف دولة القانون قدم اقتراحاً الى الاطراف السياسية ومن المتوقع ان تكون هناك استجابة لهذا الاقتراح الذي من شأنه ان يجعل الفاصل بين الدوائر الانتخابية هو نهر دجلة، بحيث يجعل من بغداد كرخ ورصافة او قد تكون العاصمة 4 دوائر بدلا من 83 دائرة”.وبين ان “الدوائر المتعددة انتجت برلماناً هشاً، وعززت المناطقية واوصلت شيوخ عشائر الى مجلس النواب، في حين ان هناك شخصيات معروفة ولديها تأثيراً في العملية السياسية لم تصل الى مجلس النواب بسبب نظام الدوائر المتعددة”.