٣ أسباب وراء ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
لا تزال أزمة ارتفاع الأسعار من أكبر المشكلات التى تواجه المواطن المصرى وخاصة محدودى الدخل. وهناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا الارتفاع الفاحش للأسعار، الأول هو جشع التجار من معدومى الضمير الذين يبحثون عن تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب المواطن البسيط، ويتمثل ذلك فى عدة أمور، مثل استغلالهم لحاجة السوق والأزمات العالمية التى تتأثر بها البلاد، ويقومون بتخزين كميات كبيرة من السلع لتقليل المعروض وهو ما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
والسبب الثانى يعود إلى المواطن نفسه بموقفه السلبى تجاه تلك السلوكيات المرفوضة من التجار وعدم إجبارهم على الالتزام بالأسعار المحددة، والغريب أن هناك بعض الأشخاص يقبلون على الشراء من التاجر الذى يغالى فى الأسعار تكاسلا منهم للذهاب لتاجر آخر عنده ضمير لمجرد أنه يبعد خطوات عن الاول، ويحاول يرضى نفسه بأن الزيادة بسيطة لا تستحق الجهد الذى يبذله للوصول للمحل الآخر، وللأسف أن نتيجة هذا الاستسهال تعم بالضرر على الجميع لأنه بذلك يشجع التاجر على الجشع والتوحش فى زيادة الأسعار. ومن سلبيات المواطن أيضًا عدم مواجهة هذا الجشع بالإبلاغ عن هذا التاجر، وقد أعلنت الحكومة عن العديد من الأرقام للإبلاغ عن هذه الحالات، وعلى الرغم من ذلك يتنازل المواطنون عن السعى وراء حقوقهم والتفريط فيها.
ورغم التحركات الجادة للحكومة المصرية لخفض الأسعار وخاصة على السلع الغذائية الأساسية، مثل إطلاق مبادرة «تخفيض أسعار السلع الغذائية»، إلا أن هناك عدم التزام من قبل التجار.
والسبب الثالث وراء ارتفاع الأسعار هو انعدام الرقابة على الأسواق، فلا بد أن يكون للهيئات الرقابية المختصة بمراقبة الأسعار دور بارز خاصة هذه الأيام التى تعانى الدولة فيها من أزمة اقتصادية كبيرة تحتاج أن يؤدى كل فرد فيها دوره بإيجابية أكثر من ذلك. من المؤسف أن هناك تقاعسا شديدا من قبل الحكومة فى مراقبة الأسعار، والكارثة الأكبر أن هناك بعض الموظفين الذين يمرون على هؤلاء التجار ويتقاضون منهم الرشاوى حتى يتغافلوا عنهم ويتركوهم يفعلون كما يشاؤون.
كل هذه الأسباب تزيد من حجم المشكلة ولم ولن تحل هذه الأزمة إلا إذا قام كل شخص بتنفيذ المسئولية الملقاة عليه من صانعى الأزمة أو من يشارك فيها بسلبيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة ارتفاع الاسعار المواطن المصري محدودى الدخل ارتفاع الأسعار أن هناک
إقرأ أيضاً:
شعبة المستوردين: انخفاض المعدل السنوي للتضخم للشهر الرابع على التوالي
قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار السلع شهدت تراجعًا خلال الفترة الحالية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار تكاتف كل جهود الجهات التنفيذية والرقابية داخل مصر.
وأضاف بشاي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الحكومة ممثلة في وزارة التموين أعلنت بشكل قاطع أن المخزون الاستراتيجي للسلع في مصر آمن وبلغ معدلات غير مسبوقة في كثير من السلع، حيث يتجاوز المخزون الاستراتيجي من القمح أربعة أشهر، بينما يتجاوز مخزون السكر أكثر من 13 شهرًا، ومخزون الزيوت يتجاوز ستة أشهر.
شعبة المستوردين: يجب تسعير المنتجات في الأزمات بالتكلفة الحقيقيةشعبة المستوردين: من الصعب وقف الاستيراد بشكل نهائيأكد رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين أن حكومة مدبولي تسعى إلى تخفيف عبء ارتفاع الأسعار على المواطنين وتراجع نسب التضخم، ويأتي ذلك في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة المصرية بالعمل على خفض الأسعار خلال الفترة الحالية والقادمة.
عقود استيراد السلعأوضح أن هناك أسبابًا رئيسية لتراجع الأسعار، يأتي على رأسها توقيع عقود لاستيراد كميات كبيرة من السلع الغذائية، مثل القمح والزيوت، مما يعزز من توافر هذه السلع في الأسواق.
وكذلك، ساهم انخفاض الأسعار العالمية لبعض السلع الأساسية، مثل القمح والزيوت، في انخفاض أسعارها المحلية، مما يبشر بانخفاض أكبر في الأسعار مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
أشار بشاي إلى أن جهود الحكومة أسفرت عن انخفاض المعدل السنوي للتضخم الأساسي للشهر الرابع على التوالي، وذلك في آخر شهور العام الماضي، مع نهاية سنة شهدت قفزة تضخمية جديدة تزامنًا مع تراجع قيمة الجنيه في الشهور الأولى منها.
أكد أن البنك المركزي يتوقع تراجع التضخم بشكل ملحوظ بدءًا من الربع الأول من العام 2025 مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، على أن يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من العام 2026، بحسب بيان سابق للجنة السياسة النقدية.