بوابة الوفد:
2025-03-17@13:13:28 GMT

٣ أسباب وراء ارتفاع الأسعار

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

لا تزال أزمة ارتفاع الأسعار من أكبر المشكلات التى تواجه المواطن المصرى وخاصة محدودى الدخل. وهناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا الارتفاع الفاحش للأسعار، الأول هو جشع التجار من معدومى الضمير الذين يبحثون عن تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب المواطن البسيط، ويتمثل ذلك فى عدة أمور، مثل استغلالهم لحاجة السوق والأزمات العالمية التى تتأثر بها البلاد، ويقومون بتخزين كميات كبيرة من السلع لتقليل المعروض وهو ما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وهناك آخرون يعرضون السلع المتوفرة بأسعار أكثر من ثمنها الحقيقى فى حين أنه من الممكن أن يكون بجواره محل آخر يبيع بثمن أقل بكثير. ولا يقتصر الجشع فى زيادة الأسعار فقط، ولكن من المؤسف أن يكون الثمن مبالغ فيه والسلعة رديئة أو فاسدة، أو انتهت مدة صلاحيتها، أو منتج أقل جودة.  وهذا يقاس على كل الأشياء سواء مواد غذائية أو غير ذلك.

والسبب الثانى يعود إلى المواطن نفسه بموقفه السلبى تجاه تلك السلوكيات المرفوضة من التجار وعدم إجبارهم على الالتزام بالأسعار المحددة، والغريب أن هناك بعض الأشخاص يقبلون على الشراء من التاجر الذى يغالى فى الأسعار تكاسلا منهم للذهاب لتاجر آخر عنده ضمير لمجرد أنه يبعد خطوات عن الاول، ويحاول يرضى نفسه بأن الزيادة بسيطة لا تستحق الجهد الذى يبذله للوصول للمحل الآخر، وللأسف أن نتيجة هذا الاستسهال تعم بالضرر على الجميع لأنه بذلك  يشجع التاجر على الجشع والتوحش فى زيادة الأسعار. ومن سلبيات المواطن أيضًا عدم مواجهة هذا الجشع بالإبلاغ عن هذا التاجر، وقد أعلنت الحكومة عن العديد من الأرقام للإبلاغ عن هذه الحالات، وعلى الرغم من ذلك يتنازل المواطنون عن السعى وراء حقوقهم  والتفريط فيها.

ورغم التحركات الجادة للحكومة المصرية لخفض الأسعار وخاصة على السلع الغذائية الأساسية، مثل إطلاق مبادرة «تخفيض أسعار السلع الغذائية»، إلا أن هناك عدم التزام من قبل التجار.

والسبب الثالث وراء ارتفاع الأسعار هو انعدام الرقابة على الأسواق، فلا بد أن يكون للهيئات الرقابية المختصة بمراقبة الأسعار دور بارز خاصة هذه الأيام التى تعانى الدولة فيها من أزمة اقتصادية كبيرة تحتاج أن يؤدى كل فرد فيها دوره بإيجابية أكثر من ذلك. من المؤسف أن هناك تقاعسا شديدا من قبل الحكومة فى مراقبة الأسعار، والكارثة الأكبر أن هناك بعض الموظفين الذين يمرون على هؤلاء التجار ويتقاضون منهم  الرشاوى حتى يتغافلوا عنهم ويتركوهم يفعلون كما يشاؤون.

كل هذه الأسباب تزيد من حجم المشكلة ولم ولن تحل هذه الأزمة إلا إذا قام كل شخص بتنفيذ المسئولية الملقاة عليه من صانعى الأزمة أو من يشارك فيها بسلبيته.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة ارتفاع الاسعار المواطن المصري محدودى الدخل ارتفاع الأسعار أن هناک

إقرأ أيضاً:

القابضة للصناعات الغذائية: الشراء الموحد يحقق استقرار الأسعار وحماية السوق المحلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور علاء ناجي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن آلية الشراء الموحد التي تبنتها الدولة ساهمت بشكل كبير في تحقيق الاستقرار في أسعار السلع الغذائية، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة تعزز القدرة التفاوضية للدولة في عمليات التوريد، مما ينعكس إيجابيا على المستهلكين.

وأوضح ناجي خلال مؤتمر صحفي أن توحيد عمليات الشراء للسلع الأساسية، مثل اللحوم والمنتجات الغذائية الأخرى، يمنح الدولة ميزة تنافسية، حيث يتيح لها الحصول على أفضل الأسعار والجودة، بدلا من أن تقوم كل جهة بالشراء منفردة بأسعار متفاوتة.

وأضاف أن الشراء الموحد يضمن استقرار السوق، حيث يتم توفير كميات كبيرة من السلع بأسعار مناسبة، مما يحول دون تقلبات الأسعار المفاجئة التي تؤثر سلبا على المواطن.

وفيما يتعلق بأزمة البيض التي شهدها السوق المحلي في الفترة الماضية، كشف ناجي أن وزارة التموين تدخلت بشكل عاجل من خلال استيراد كميات من البيض من تركيا بهدف كسر حالة الاحتكار وضبط الأسعار.

وأشار إلى أن هذا القرار لم يكن موجها لضرب الصناعة المحلية، بل لحماية المستهلك من الارتفاع غير المبرر للأسعار، موضحا أن التدخل الاستيراد كان مؤقت لحين استقرار السوق.

وأكد ناجي أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تواصل العمل على إيجاد توازن بين دعم الصناعة الوطنية وضمان توفير السلع بأسعار عادلة، مضيفا نحن لا ننتج البيض، ولكننا مسؤولون عن توفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة، وعندما رأينا أن الأسعار ارتفعت بشكل غير منطقي، تدخلنا لحماية المواطن.

وأشار ناجي إلى أن الدولة تعمل على تعزيز قدراتها في مجال إنتاج وتخزين السلع الأساسية لضمان توفرها بأسعار مستقرة على المدى الطويل.

وقال أن هدف الحكومة الأساسي هو مصلحة المواطن، مضيفا نحن نضع استراتيجيات تحقق التوازن بين دعم الصناعات المحلية وضمان عدم استغلال المواطنين بارتفاع الأسعار غير المبرر، ونعمل بشفافية لتحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • حملات تموينية مكثفة ببورسعيد لضبط الأسواق ومواجهة غلا ء الأسعار
  • محافظ أسوان يتابع توافر السلع وضبط الأسعار عبر الفيديو كونفرانس بمركز السيطرة
  • محافظ الإسكندرية: تكثيف حملات الرقابة للتصدي لجشع التجار
  • 5 أسباب وراء الهجمات الأمريكية على الحوثيين
  • رئيس القابضة للصناعات الغذائية يكشف عن آلية تسعير السلع بالمجمعات الاستهلاكية
  • مع اقتراب العيد.. الرأي الشرعي في الأيمان الكاذبة لترويج السلع
  • 3 أسباب وراء الإصابة بالأورام الدموية.. تعرف على طرق العلاج
  • برلماني يتقدم بطلب إحاطة بشأن إحكام الرقابة على الأسواق والأسعار
  • الستاتي يغني ضد غلاء الأسعار
  • القابضة للصناعات الغذائية: الشراء الموحد يحقق استقرار الأسعار وحماية السوق المحلية