يضع يده على قلبه، ولا يعلم ماذا يحمل القادم، أحاسيس مرتبكة و«متلخبطة» حول القادم فى الاقتصاد الوطنى.. مخاوف بالقائم، وأمل فيما هو آت.. المخاوف معروف مبرراتها، والمشكلات التى أربكت مشهد مجتمع الأعمال، وأثرت سلبا على الاقتصاد، والسوق المحلى.
سعر الصرف تصدر قائمة هذه المعوقات لكافة القطاعات، بسبب عدم القدرة على توفير العملة للاحتياجات الاستيرادية وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وتداعياته من ارتفاع فى أسعار السلع والخدمات، وأيضا تشوه سعر الصرف، نتيجة السوق الموازى، والغموض «المكلبش» بعقل رجال البيزنس، بعدما فشلوا عام 2023 تحديد تقديرات لأسعار المنتجات.
العرض والطلب، وحالة عدم التوازن بينهما، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم الذى أحدث «دربكة» فى تراجع الطلب على المنتجات، وتسبب فى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو ما أدى إلى تراجع العرض، وانخفاض الأعمال والمبيعات، وأيضا ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة زيادة أسعار ومستلزمات الإنتاج، المستوردة، مع أيضا ارتفاع أسعار الشحن، واضطراب سلاسل الإمداد العالمية ونقص الخامات وزيادة أسعارها، وتسبب ذلك فى عدم القدرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية وضعف المبيعات فى الأسواق المحلية، وضعف القوة الشرائية الناتجة عن التضخم.
أمر طبيعى أن «يكتوى» مجتمع الأعمال والسوق من كل هذه المعوقات، التى فرضتها المتغيرات الخارجية، لكن لا يزال التفاؤل والأمل بالقادم قائما، فى ظل إصرار الدولة على استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادى، واستكمال مشروعاتها القومية، وخططها المستهدفة، لتحدث انقلابا فى البنية التحتية، وبيئة الاستثمار، الذى بات أكثر جاذبية، واستقطابا للاستثمارات الأجنبية، القادرة على تعزيز النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة.
مع انحسار معدلات التضخم خلال الفترة القادمة، سيتغير المشهد الاقتصادى إلى الأفضل، وسوف ينعكس إيجابيا دورة الاقتصاد، ليتعافى مرة أخرى، ويحقق مستهدفاته.. إذن العام الجديد 2024 سيشهد تعافيا فى ظل التحسن التدريجى للمؤشرات الاقتصادية.. المقومات متوافرة للاقتصاد، وقادرة على أن تجعله «فى حتة تانية»، فى العديد من المجالات سواء السياحة، التى راحت الدولة تقدم كل ما تملك لتحقيق قفزات فى عدد السائحين، ونمو الإيرادات، وايضا ملف التصدير للسلع والمنتجات، والإجراءات المحفزة فى هذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح الدين عبدالله حته تانية خارج المقصورة الاقتصاد الوطنى سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
اجتماع بوزارة الاقتصاد يناقش توطين صناعة الطحينية
الثورة/ اسماء البزاز
ناقش اجتماع برئاسة نائب وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار احمد محمد الشوتري توطين صناعة الطحينية.
واستعرض الاجتماع بحضور مندوبي وممثلي مصانع الإنتاج المحلية أوضاع المصانع المحلية وقدرتها الإنتاجية لمادة حلاوة الطحينية .
وناقش الاجتماع عددا من الإجراءات و الخطوات لزيارة القدرات الإنتاجية لمصانع الإنتاج المحلية وتلبية الاحتياج المحلي منتج الطحينية و زيادة الحصص السوقية بالإضافة الى حماية المنتج المحلي أمام المستورد .
وشدد الاجتماع على أهمية البدء التدريجي في رفع مستوى الإنتاج المحلي من منتج الطحينية والسير في إجراءات الحماية أمام المنتجات المستوردة بما يسهم في تطوير العملية الإنتاجية للمصانع المحلية وصولا الى الاكتفاء الذاتي وتوطين هذه الصناعة .
وأكد الاجتماع على أهمية الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد ، وضمان توفير منتجات محلية بأسعار مناسبة واستيعاب المحصول المحلي من مادة السمسم بما يسهم في دعم وتطوير زراعة محصول السمسم .