في أعقاب قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يهدف إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى غزة، يرسم الواقع على الأرض صورة صارخة من اليأس بدلاً من الأمل لشعب هذه المنطقة التي مزقتها الحرب. ولم يلق القرار، الذي يفتقر إلى دعوة لإنهاء الصراع الدائر، صدى جيدا في غزة، حيث أعرب الكثيرون عن خيبة أملهم واعتبروا تصويت الأمم المتحدة "عديم الفائدة".

 

 

وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، أعربت أمل زقوت في رفح عن خيبة أملها قائلة: "لا أستطيع أن أتخيل أن الناس يمكن أن يوافقوا على القتل المتواصل في غزة". وتعكس المشاعر السائدة على الأرض شعوراً عميقاً باليأس، حيث يكافح سكان غزة للتعبير عن عمق معاناتهم.

 

كشف صحافيون في الشمال، أرسلوا لقطات من بلدة بيت لاهيا المدمرة إلى سكاي نيوز، عن حجم الدمار. وقال أحد السكان عاطفياً: "ما تراه يدمع عيناك، لقد دمروا المنطقة بأكملها. انظر إلى هذا الطفل، لقد تحللت جثته. لم تعد هناك حياة هنا، ولم تعد هناك منازل - هل تستطيع رؤية أي منها؟" لم يبق شيء."

 

غزة، التي كانت معروفة ذات يوم بكرم ضيافتها، ومأكولاتها النابضة بالحياة، وشواطئها على البحر الأبيض المتوسط، أصبحت الآن في حالة خراب. فقد دمرت الدبابات الإسرائيلية الأراضي الزراعية، وتحولت الأحياء إلى أنقاض، ويعاني السكان مما تصفه الأمم المتحدة بـ "الجحيم على الأرض". وتشمل الظروف القاسية تدفق مياه الصرف الصحي إلى البحر، والشوارع الممتلئة بالقمامة، والمستشفيات غير العاملة، ومخيمات الخيام المؤقتة التي تحولت إلى حفر موحلة للموت والمرض والاكتئاب.

 

ورغم أن احتمال تقديم المزيد من المساعدات يلوح في الأفق، فإن استمرار الحرب يلوح في الأفق أيضاً، مع إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية إلى أن يتم استئصال حماس من غزة. ويبدو أن قرار الأمم المتحدة، بدلاً من تقديم بصيص من الأمل، كان سبباً في تعميق الشعور بخيبة الأمل بين أهل غزة، الذين ما زالوا يعانون من العواقب المدمرة للصراع الدائر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

29 ليبيًا يشاركون في ورشة عمل مع خبراء اقتصاديين من بعثة الأمم المتحدة للدعم

شارك 29 شابًا وشابة من مختلف أنحاء ليبيا حضوريا وعبر الإنترنت في ورشة عمل مع خبراء اقتصاديين من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمناقشة التحديات التي تواجه الاقتصاد الليبي وتبادل أفكارهم لتجاوز العقبات التي يواجهونها.

وأكد المشاركون، بمن فيهم 10 نساء و19 رجلاً، بالإجماع، ضرورة الاستقرار السياسي كشرط أساسي للانتعاش الاقتصادي.

وسلط العديد منهم الضوء أيضًا على الحاجة الملحة لتحسين الحوكمة، وتعزيز المساءلة، واتخاذ تدابير حاسمة للحد من الفساد المستشري.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • سيف بن زايد: من قلب الأمم المتحدة يتألق اسم «أم الإمارات»
  • 29 ليبيًا يشاركون في ورشة عمل مع خبراء اقتصاديين من بعثة الأمم المتحدة للدعم
  • الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصاعد العنف في سوريا ونحتفظ بوجودنا بالساحل
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • اكتشاف معادن غير متوقعة على المريخ تشير إلى احتمال وجود حياة
  • المغرب.. تعليق الدراسة بسبب الاضطرابات الجوية والفيضانات المدمرة
  • ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكري
  • الرسوم الجمركية لن تحل مشاكل أمريكا