لم تعد هناك حياة..مشاكل هذه البلدة المحطمة في غزة لن تحل بالمساعدات
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
في أعقاب قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يهدف إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى غزة، يرسم الواقع على الأرض صورة صارخة من اليأس بدلاً من الأمل لشعب هذه المنطقة التي مزقتها الحرب. ولم يلق القرار، الذي يفتقر إلى دعوة لإنهاء الصراع الدائر، صدى جيدا في غزة، حيث أعرب الكثيرون عن خيبة أملهم واعتبروا تصويت الأمم المتحدة "عديم الفائدة".
وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، أعربت أمل زقوت في رفح عن خيبة أملها قائلة: "لا أستطيع أن أتخيل أن الناس يمكن أن يوافقوا على القتل المتواصل في غزة". وتعكس المشاعر السائدة على الأرض شعوراً عميقاً باليأس، حيث يكافح سكان غزة للتعبير عن عمق معاناتهم.
كشف صحافيون في الشمال، أرسلوا لقطات من بلدة بيت لاهيا المدمرة إلى سكاي نيوز، عن حجم الدمار. وقال أحد السكان عاطفياً: "ما تراه يدمع عيناك، لقد دمروا المنطقة بأكملها. انظر إلى هذا الطفل، لقد تحللت جثته. لم تعد هناك حياة هنا، ولم تعد هناك منازل - هل تستطيع رؤية أي منها؟" لم يبق شيء."
غزة، التي كانت معروفة ذات يوم بكرم ضيافتها، ومأكولاتها النابضة بالحياة، وشواطئها على البحر الأبيض المتوسط، أصبحت الآن في حالة خراب. فقد دمرت الدبابات الإسرائيلية الأراضي الزراعية، وتحولت الأحياء إلى أنقاض، ويعاني السكان مما تصفه الأمم المتحدة بـ "الجحيم على الأرض". وتشمل الظروف القاسية تدفق مياه الصرف الصحي إلى البحر، والشوارع الممتلئة بالقمامة، والمستشفيات غير العاملة، ومخيمات الخيام المؤقتة التي تحولت إلى حفر موحلة للموت والمرض والاكتئاب.
ورغم أن احتمال تقديم المزيد من المساعدات يلوح في الأفق، فإن استمرار الحرب يلوح في الأفق أيضاً، مع إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية إلى أن يتم استئصال حماس من غزة. ويبدو أن قرار الأمم المتحدة، بدلاً من تقديم بصيص من الأمل، كان سبباً في تعميق الشعور بخيبة الأمل بين أهل غزة، الذين ما زالوا يعانون من العواقب المدمرة للصراع الدائر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الأمم المتحدة، عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خلال نوفمبر الماضي، مع توقعات باستمرار حالة التصاعد خلال الشهرين القادمين.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) - في تقرير أصدرته وأذاعته الفضائية اليمنية - بأن مستوى انعدام الأمن الغذائي ارتفع في نوفمبر إلى ما نسبته 46.9% في عموم اليمن.
وأوضحت أن الزيادة الشهرية في استهلاك الغذاء غير الكافي في مناطق سيطرة الحوثيين بلغت 7٪، وهو ما يمثل أحد أعلى انسب لتدهور المسجلة في السنوات الأخيرة.