افة المخدرات تفتك بجرف الشباب العراقي.. الداخلية تتحدث عن خطط لردع المؤثرات العقلية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
اكدت وزارة الداخلية، اتخاذها خططاً للتنسيق مع دول مجاورة للعراق، لضبط الحدود امام عمليات تهريب ودخول المواد والحبوب المخدرة، فيما استبعد مختصون في علم النفس سيطرة وزارة الصحة على هذه الظاهرة المتنامية والسريعة الانتشار.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد الموسوي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الوزارة وضمن اجرائتها عززت من عملية التنسيق الدولي عالي المستوى، مع كل دول الجوار، في مجال مكافحة المخدرات، على اعتبار ان جريمة المخدرات هي جريمة عالمية وعابرة للحدود”.
واضاف، أن “العراق ومن خلال وزارة الداخلية، تم عقد عدة مؤتمرات مع دول مجاورة في مجال ملاحقة ومتابعة الشبكات المتورطة بتهريب المخدرات، اذ اسفر التنسيق عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة ومنع دخولها من خارج الحدود”.
بدورها استبعدت اخصائية علم النفس شيماء العباسي، سيطرة وزارة الصحة على انتشار ظاهرة المخدرات المتنامية والسريعة الانتشار.
وقالت العباسي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أنه “بالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لمعالجة موقف ازدياد متعاطي المواد المخدرة الا انها غير كافية، على اعتبار ان حجم المشكلة يكمن في عدم السيطرة على مروجيها او القائمين بادخال المخدرات او حتى تصنيع المخدرات داخل العراق”، لافتة الى أن “وزارة الصحة غير قادرة على ان تقف بوجه هذه الظاهرة المتنامية والسريعة الانتشار في المجتمع العراقي”.
وتابعت، أن “قلة المراكز العلاجية ساهم بزيادة اعداد المتعاطين، كما ان الفترة العلاجية للمتعاطين تتراوح ما بين 6 الى 12 شهراً، فضلاً عن ضرورة وجود كادر طبي ونفسي متخصص، على اعتبار ان معالجة الفرد تعد في غاية التعقيد والصعوبة”.
واردفت العباسي، أن “مرحلة معالجة الاشخاص المتعاطين من الادمان واخراجها من الجسم ترافقها حالات نفسية خطرة منها ايذاء النفس وايذاء الاخرين، فضلاً عن الانعزال والانطواء والانسحاب من المجتمع”، مشيرة الى أن “مرحلة ما بعد المعالجة تستدعي اعادة اندماج وزج المتعاطي بالمجتمع من خلال البرامج العلاجية الارشادية والنفسية”.
وكانت وزارة الداخلية العراقية، اعلنت بداية الشهر الحالي تفكيك شبكة مخدرات “بارتباطات دولية”، جنوبيّ البلاد، مؤكدة استمرار إجراءاتها لتحجيم تفشي الجريمة في المجتمع العراقي.
وفقاً لبيان الوزارة الداخلية، فإن المديرية العامة لشؤون المخدرات تمكنت من ضبط 22 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدرة، وألقت القبض على 7 متاجرين بالمخدرات، وفككت شبكاتهم المحلية ذات الارتباط الدولي، مبينة أن ذلك تم بعمليتين منفصلتين نُفذتا في محافظتي البصرة وذي قار فيما لم تكشف الداخلية الدولة المرتبطة بها الشبكة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
للعام الرابع افطر واكسب معلومة.. مبادرة متطوعي صندوق الإدمان للتوعية بأضرار المخدرات
حرص المتطوعون لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على إطلاق مبادرة تحت عنوان "افطر واكسب معلومة " للعام الرابع من خلال التواجد في الميادين العامة بالمحافظات المختلفة قبل موعد الإفطار لتوعية الشباب بأضرار تعاطي المخدرات وتوزيع العصائر والتمور على الصائمين في أشكال فوانيس رمضان .
تتضمن مبادرة المتطوعين لدى صندوق مكافحة توزيع عصائر وتمور على الصائمين في أشكال عبارة عن "فوانيس رمضان " من ابتكار المتطوعين وتتضمن معلومات أضرار تعاطى المواد المخدرة وكيفية التواصل مع الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" للحصول على الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة .
كما تتضمن بعض المعلومات عن أضرار تعاطى المخدرات والتدخين "ابعد عن الدخان تعيش حياتك بأمان.. بلاش تجرب .. المخدرات وهم كبير.. المخدرات رحلتها قصيرة متسافرهاش .. أنت أقوى من المخدرات "، كذلك أيضا تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات من كون المخدرات تساعد على نسيان الهموم وتنشيط الذاكرة والقدرة على العمل لفترات طويلة وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة .
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تنفيذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بتنفيذ أنشطة توعوية تستهدف الفئات المختلفة لرفع الوعى بخطورة تعاطي وإدمان المواد المخدرة، كما يستمر الصندوق في تنفيذ أكبر برنامج وقائي لتوعية طلاب المدارس بأضرار تعاطي المواد المخدرة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يتضمن برنامج الوقاية من المخدرات، بث رسائل توعوية لطلاب المدارس بالمرحلتين الإعدادية والثانوية على مستوى كافة محافظات الجمهورية من خلال استخدام أساليب وأنشطة إبداعية عن أضرار الإدمان وأيضا استخدام مواد مرئية وفيديوهات توعوية لاستعراض الخسائر سواء كانت مادية أو صحية أو معنوية التي يتعرض لها متعاطي المواد المخدرة بما يرفع الوعي لدى طلاب المدارس بأضرار الإدمان، ويزيد حاجز الرفض التام لمجرد التفكير في الإدمان،كذلك أيضا تنفيذ برامج توعوية داخل مراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وفى القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة والجامعات والمعاهد العليا لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المواد المخدرة .