بوابة الوفد:
2024-10-05@17:45:24 GMT

جرائم إسرائيل الآثمة!

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

تمادت إسرائيل فى غيها، وفتحت الباب على مصراعيه أمام عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى غزة ليصل معها عدد الضحايا إلى أكثر من تسعة عشر ألف فلسطينى، وأربعة وخمسين ألف مصاب، كما دمرت أكثر المعالم فى القطاع من مساجد وكنائس ومدارس ومتاحف ومكتبات. ووسط تصاعد الضغط الدولى وصل وزير الدفاع الأمريكى «لويد أوستن» إلى إسرائيل فى 18 من ديسمبر الجارى فى مسعى لتشجيع إسرائيل على تغيير نهجها الحالى فى الحرب التى تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، بحيث تتحول حملتها القتالية إلى عمليات محدودة ضد حماس، وتجنب قتل المدنيين، وذلك بعد أن أكدت هجمات الجيش الإسرائيلى على القطاع، والقتال المستمر على عدم وجود تمييز كاف بين مقاتلى حركة حماس وبين المدنيين.

كما بادر وزير الدفاع البريطانى السابق « بن والس»، فحذر إسرائيل من أنها تخاطر بتقويض الأساس القانونى لعمليتها القتالية فى قطاع غزة مما يفاقم الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الصراع المتصاعد بينها وبين الفلسطينيين. كما حذر «والس» من الغضب القاتل وقال إن السلطة القانونية الأصلية التى تعتمد عليها إسرائيل فى الدفاع عن النفس يتم تقويضها بسبب ممارساتها. وأردف قائلاً: «إذا كان نتنياهو يعتقد أن الغضب القاتل سيصحح الأمور فهو مخطئ للغاية، فأساليبه لن تحل هذه المشكلة، وأعتقد أن تكتيكاته ستغذى الصراع لمدة خمسين عاماً أخرى». ويعد تدخل «والس» الذى ترك منصبه فى وقت سابق من العام الجارى أحدث تحذير تتعرض له حكومة «نتنياهو» وسط قلق متزايد بشأن الأعداد الكبيرة للضحايا الفلسطينيين من المدنيين.

كما دعا وزير الخارجية البريطانى اللورد «ديفيد كاميرون» إلى وقف دائم لإطلاق النار وذلك عندما تحدث محذراً من أن هناك عدداً كبيراً جداً من المدنيين قد قُتل. وجاء هذا فى مقال مشترك مع نظيره الألمانى فى صحيفة صنداى تايمز، كما أعربت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسى لإسرائيل، عن قلقها المتزايد بشأن سير الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ودعت وزيرة خارجية فرنسا «كاترين كولونا» إلى هدنة فورية تهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إيصال كميات أكبر من المساعدات إلى غزة، والتحرك نحو «بداية حل سياسى». يأتى هذا فى الوقت الذى تصر فيه قيادة إسرائيل السياسية والعسكرية على استمرار الحرب حتى النهاية الحاسمة والتى تعنى القضاء على حماس، أما عدم قدرة أمريكا على السيطرة على الأمور فستعنى أحد احتمالين اثنين. الأول أن تتمكن إسرائيل من إضعاف المقاومة وشل قدرتها على الاستمرار فى الحرب مما قد يدفع محور المقاومة للتدخل، أما الاحتمال الثانى فهو أن تفشل إسرائيل وتدخل فى فوضى سياسية شاملة، فتقوى شوكة المقاومة. وعندئذ تفقد أمريكا قدرتها على إعادة ترميم المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الإبادة الجماعية عمليات القتل وزير الدفاع لويد أوستن السابع من أكتوبر

إقرأ أيضاً:

الجبهة الداخلية إدارة طوارئ في إسرائيل تُعنى بحماية المدنيين

الجبهة الداخلية قيادة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، تأسست عام 1992 عقب حرب الخليج الثانية، تعمل على تدريب المدنيين -بالتعاون مع المؤسسات المدنية- على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ. تشمل وحدات وألوية متخصصة، منها لواء البحث والإنقاذ الذي تأسس عام 2013، ووحدة التكنولوجيا والابتكار والوحدات اللوجستية.

نشأة وتأسيس الجبهة الداخلية

تأسست الجبهة الداخلية في فبراير/شباط 1992، عقب حرب الخليج الثانية، تبرز مهامها الرئيسية في إنقاذ الأرواح وتعزيز صمود المدنيين في إسرائيل أثناء الحروب وفي حالات الطوارئ.

كانت المسؤولية المدنية أثناء الحروب تقع على عاتق "الدفاع المدني" الإسرائيلي، الذي تأسس بعد حرب عام 1948، لكن لم تُختبر قدراته بشكل جوهري حتى حرب الخليج الثانية عام 1991، عندما تعرضت تل أبيب وحيفا لقصف صواريخ سكود العراقية، مما كشف عن عدم فعالية الأنظمة القديمة للإنذار المبكر التي كانت تعتمد على تقنيات بدائية تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية.

في أعقاب هذه الأحداث، أُنشئت قيادة الجبهة الداخلية باعتبارها قيادة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وتتولى المسؤوليات المدنية في حالات الطوارئ والحروب، بينما تتفرغ باقي أفرع الجيش للمهام العسكرية.

وخُصص لها مقر قيادة رئيسي في مدينة الرملة، إضافة إلى 6 مقار فرعية، وكلية عسكرية للتدريب، ونحو 65 ألف جندي غالبيتهم من قوات الاحتياط.

جنود إسرائيليون من وحدة قيادة الجبهة الداخلية أثناء تدريبهم على الحرب الحضرية في قاعدة جيش تساليم (رويترز) مهام الجبهة الداخلية

تُعد قيادة هذه الجبهة جهة أساسية في تنسيق جهود الدفاع المدني والتعامل مع حالات الطوارئ، كما تتعاون بشكل وثيق مع عدد من المنظمات الرئيسية المختصة بالطوارئ منها شرطة إسرائيل، وسلطة الإطفاء والإنقاذ، ونجمة داود الحمراء، وسلطة الطوارئ الوطنية وغيرها، لضمان استجابة شاملة وفعّالة أثناء الأزمات.

من أبرز مهام الجبهة الداخلية تدريب السكان بالتعاون مع المؤسسات المدنية على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ، كما تضطلع بتنسيق الأنشطة بين الوزارات والسلطات المحلية والقطاع الخاص في هذا المجال.

ومن أبرز إنجازاتها تجهيز المساكن القديمة في إسرائيل بغرف محصنة للحماية من التهديدات التقليدية والكيميائية.

الهيكل التنظيمي

يقود الجبهة الداخلية ضابط برتبة عقيد يكون عضوا في هيئة الأركان العامة، ويتولى الإشراف على عمليات تدريب وتشغيل وحدة الإنقاذ المحلية التابعة لقوات الجيش الإسرائيلي، التي تتألف من جنود احتياط.

وتكون في حالة تأهب دائم على مدار الساعة طوال أيام السنة، وتُستدعى في حالات الطوارئ لمهام الإنقاذ العاجلة في إسرائيل وخارجها.

تضم الجبهة 26 كتيبة إنقاذ موزعة على مناطق متفرقة، و13 كتيبة متخصصة في الدفاع ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وتدير 14 مستشفى عسكريا، و8 كتائب مشاة خفيفة، و6 وحدات لوجستية يقوم عليها جنود احتياط.

أعضاء فرقة "كوفيد 19″وهي جزء من قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي في مقرهم بمدينة الرملة عام 2020 (الفرنسية)

إضافة لـ4 كتائب مقاتلة، تضم الجبهة أفرادا من رجال ونساء مدربين على مهام المشاة والإنقاذ والدفاع الجوي.

وتشمل الجبهة الداخلية وحدات وألوية متخصصة منها:

لواء البحث والإنقاذ: لواء متخصص في مهام الإنقاذ في الحالات الطارئة والمناطق الخطرة داخل إسرائيل وخارجها، تأسس عام 2013. كان نشطا أثناء حرب "الجرف الصامد" على قطاع غزة عام 2014، كما أرسل وفدا من الجنود والضباط إلى المكسيك في أكتوبر 2017 للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد الزلزال المدمر. وحدة التكنولوجيا والابتكار: تعتمد الجبهة الداخلية على أحدث التقنيات منها أنظمة الإنذار المبكر وتطبيقات الهواتف الذكية، لتنبيه المدنيين على التهديدات المحتملة وتزويدهم بالمعلومات في الوقت المناسب. الوحدات اللوجستية: توفر الدعم والإمدادات الضرورية أثناء الأزمات. مناطق انتشار الجبهة الداخلية

تتوزع قيادة الجبهة على 5 مناطق رئيسية، وهي المنطقة الشمالية، منطقة حيفا، منطقة القدس والوسطى، منطقة دان، والمنطقة الجنوبية. والهدف من توزيع القيادة في هذه المناطق هو ضمان التواصل الدائم مع السلطات المحلية.

كل منطقة تنقسم بدورها إلى عدة مناطق فرعية، كما توجد كتائب احتياطية مدربة على عمليات الإنقاذ، جاهزة للتفعيل في حالات الطوارئ.

تهدف هذه القيادة إلى التعاون المستمر مع السلطات المحلية ومنظمات الطوارئ والوزارات الحكومية، وذلك لضمان استعداد السكان للحالات الطارئة. يشمل هذا الاستعداد عددا من التدريبات والتعليمات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

الجبهة الداخلية وحرب لبنان 2006

كشفت حرب لبنان عام 2006 ثغرات كبيرة في القدرات التشغيلية للجبهة الداخلية الإسرائيلية، فقد كان يسقط أثناء الحرب نحو 120 صاروخا يوميا على إسرائيل، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 39 إسرائيليا وإصابة نحو ألفين آخرين.

نتيجة لذلك نزح آلاف من سكان المستوطنات الحدودية طوعا دون صدور قرار حكومي، كما لجأ كثير منهم للإقامة في خيام مؤقتة.

وركزت "الجبهة الداخلية" أثناء الحرب على عمليات البحث والإنقاذ، لكنها فشلت في توفير الحماية الكافية للسكان أو تأمين احتياجاتهم المعيشية أو تقديم الدعم النفسي والاجتماعي. كما برز ضعف التنسيق بينها وبين المؤسسات المدنية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل والصحفيون بغزة.. إستراتيجية قتل الشهود لطمس مسرح الجريمة
  • أوقاف غزة ترصد بالأرقام ما فعلته إسرائيل بدور العبارة بعد سنة من الحرب
  • وزير الخارجية الإيراني: المجتمع الدولي مطالب بوقف جرائم إسرائيل في لبنان وغزة
  • الجبهة الداخلية إدارة طوارئ في إسرائيل تُعنى بحماية المدنيين
  • مرصد لحقوق الإنسان يُطالب طرفي الحرب في السودان بحماية المدنيين في الخرطوم بحري
  • تمارا برو: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين في غزة
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • لليوم الـ 363 .. العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
  • المبعوث الأميركي يرتب لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين في السودان .. بيرييلو قال إن «جميع دول العالم تدعم وقف الحرب واستعادة الحكم المدني»
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تصعد بوتيرة مستمرة وتستهدف المدنيين