الكاف: التشكيلات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر بلا أثر ملموس أو جدوى حقيقية باتجاه خطر الحوثية في المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
((عدن الغد )) خاص
قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن التشكيلات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر بلا أثر ملموس أو جدوى حقيقية باتجاه خطر الحوثية في المنطقة، وهو ما يثير وفق الكاف أكثر من علامة استفهام وسؤال عن هوية المستفيد الحقيقي باتجاه ما حدث وما زال يحدث في المنطقة.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تحليل معمق في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "لم يظهر خطر الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الفائتة بشكل مفاجئ أو غير متوقع كما يعتقد واهمون خصوصًا بالنسبة إلى الولايات المتحدة التي راحت العام الفائت تعلن للعالم بأنها مستعدة للتعامل مع هذا الخطر كما ينبغي ويلزم ليس في البحر الأحمر فقط بل وفي خليج عدن وما يليه."
وأشار سامي الكاف في تحليله المعمق إلى أن "قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية نائب قائد الأسطول الخامس الأمريكي، براد كوبر، قال في تصريح بتاريخ ١٣ إبريل ٢٠٢٢، أن فرقة العمل (153 CTF) التابعة للقوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة (ستقوم بدوريات في الممر المائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، عبر مضيق باب المندب إلى المياه قبالة الحدود اليمنية العمانية)."
وتساءل السياسي والباحث اليمني سامي الكاف: "فما الذي حدث بعد ذلك وقد صرنا في نهاية العام ٢٠٣٢؟ راحت الحوثية كذراع إيرانية في اليمن والتي لا تزال تتلقى التمويل والدعم من إيران وفق تأكيد وكيل الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون، تقدم نفسها باعتبارها خطرًا عابثًا لهذا الممر المائي وللملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية، وظهر وزير الدفاع الإيراني في وسائل الإعلام يرسم صورة بلاده الحقيقية الهادفة إلى إبقاء منطقة الشرق الأوسط مشتعلة وغارقة في انقسامات وصراعات لا تنتهي، وأتت الولايات المتحدة من جديد بقوة متعددة الجنسيات لمواجهة هذا الخطر العابث وكأننا عدنا من جديد إلى زمن العام الفائت بلا أثر ملموس أو جدوى حقيقية من هذه التشكيلات العسكرية في المنطقة."
وأكد سامي الكاف أن عدم وجود أثر ملموس أو جدوى حقيقية من هذه التشكيلات العسكرية في المنطقة "يثير أكثر من علامة استفهام وسؤال عن هوية المستفيد الحقيقي باتجاه ما حدث وما زال يحدث في المنطقة وما الذي تفعله الولايات المتحدة وتهدف إلى تحقيقه في نهاية المطاف؟!!."
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التشکیلات العسکریة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی المنطقة سامی الکاف
إقرأ أيضاً:
تزايد الضغوط والدعوات الأمريكية لممارسة أقسى العقوبات على المليشيات الحوثية
تتزايد الضغوط والدعوات الأمريكية من قبل إدارة ترامب ومشرعين في الكونغرس لممارسة أقسى الضغوط على المليشيات الحوثية، في وقت تشهد فيه الأزمة اليمنية تصاعدًا مستمرًا في تأثيراتها الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، دعا عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون سلطنة عمان إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد الحوثيين، من خلال إغلاق مكتبهم في أراضيها ووقف أي أنشطة مالية مرتبطة بهم.
ويلسون، الذي عبر عن مواقفه عبر تغريدة له على منصة "إكس"، شدد على ضرورة تشديد الرقابة على الحدود العمانية لمنع عمليات نقل الأسلحة إلى الحوثيين.
وقال: "يحتاج أصدقاؤنا العظماء في عمان إلى عزل الحوثيين وعدم احتضانهم"، مؤكدًا أن عمان يجب أن تتخذ خطوات جادة لمنع غسيل الأموال ووقف تدفق الدعم العسكري للجماعة المدعومة من إيران.
وفي تغريدة منفصلة، أشار ويلسون إلى الدور الحيوي للسعودية في مواجهة إيران، قائلاً: "السعودية شريك وثيق وبنّاء وصديق عظيم في مواجهة النظام الإيراني". كما أكد على ضرورة التعاون الوثيق مع السعودية والإمارات العربية المتحدة لتوحيد الجيش اليمني لمحاربة الحوثيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن.
ويلسون أكد أيضًا أن إيران ستتم هزيمتها في النهاية من قبل اليمنيين أنفسهم، مشددًا على أهمية دعم الولايات المتحدة للجهود اليمنية في مواجهة الحوثيين والقوى الإيرانية التي تقف وراءهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الإدارة الأمريكية توجيه الضغوط على الحوثيين، حيث فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات شديدة على الجماعة، وصنفتها "منظمة إرهابية أجنبية" في يناير 2025، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على إيران ووقف أنشطة الحوثيين العدائية في المنطقة.
وتسعى واشنطن إلى تكثيف هذه الضغوط على كافة الأطراف التي تدعم الحوثيين، بما في ذلك سلطنة عمان، التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات السابقة. ويبدو أن الحكومة الأمريكية مصممة على تكثيف هذه الضغوط من أجل إضعاف الحوثيين، في الوقت الذي تدعم فيه تحالفًا إقليميًا بقيادة السعودية في حربه ضد هذه الجماعة المدعومة من طهران.
ووصف أعضاء في الكونغرس التصنيف الأمريكي للحوثيين بأنه ضروري لوقف الأنشطة الإرهابية التي تمارسها الجماعة المدعومة من إيران، مثل الهجمات على خطوط الملاحة واستهداف المدنيين.
وتتسق دعوات ويلسون مع سياسة الولايات المتحدة في تكثيف الضغوط على جميع الأطراف التي تدعم أو تسهل أنشطة الحوثيين، مؤكدًا أن على عمان التزام الحياد الكامل وإنهاء أي دعم قد يقدم للجماعة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.