اللواء الدويري: اليوم الـ78 من الحرب يسجل في التاريخ بسبب ضربات المقاومة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل وصلت إلى نقطة التحول في حربها على قطاع غزة، مؤكدا أن اليوم الـ78 من المعارك "سيسجل في التاريخ" بسبب الضربات التي وجهتها المقاومة لقوات الاحتلال.
وأوضح الدويري -للجزيرة- أن القوات عندما تجد نفسها عاجزة عن مواصلة الهجوم فإنها تلجأ إلى التموضع أو التراجع، مؤكدا أن سحب الفرقة الـ13 من لواء غولاني يعني أن إسرائيل وصلت إلى هذه النطقة.
واستند الخبير الإستراتيجي -في هذه الفرضية- إلى تسريبات خرجت في وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن وزير الدفاع يوآف غالانت طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة تقييم الوضع، والنظر في الأهداف التي يمكن تحقيقها.
وميدانيا، يرى الدويري أن الانسحابات التي تحدث في جباليا وغيرها من مناطق شمال القطاع تشير إلى هذا التحول.
وعلى العكس من ذلك، يقول الخبير الإستراتيجي إن القوات الإسرائيلية لم تصل إلى هذا التحول في الجنوب لأنها ما تزال تمتلك المبادرة عملياتيا.
واستدل الدويري على عدم تحول إسرائيل، في الجنوب، بالمعارك الدائرة في مناطق منها خزاعة وبني سهيلا ومعبر فيلادلفيا الذي تحاول إسرائيل الوصول منه إلى شارع الرشيد.
يوم تاريخي
وقال الدويري إن اليوم الـ78 من عمر الحرب "سيسجل في التاريخ" من حيث الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة إلى جيش الاحتلال.
وأشار الخبير العسكري إلى أن المقاومة أعادت تجهيز صاروخين إسرائيليين لم ينفجرا، وفجرتهما في قوة إسرائيلية فدمرا 5 دبابات.
وفي جحر الديك، وقعت أكثر من عملية نوعية -حسب الدويري- حيث تم تفجير 4 سيارات جيب بمن فيهم (من 4 إلى 5 أفراد في كل سيارة) بعد استدراجهم إلى حقل ألغام في جباليا.
وكانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قالت إنها دمرت دبابة هرعت إلى مكان التفجير، ثم استهدفت قوة النجدة والإخلاء.
وأعلنت القسام أيضا تفجير نفق بعد استدراج مجموعة إسرائيلية إليه، وقالت إنها قنصت 4 جنود من مسافة صفر في حي القصاصين بمخيم جباليا، مشيرة إلى أنها استهدفت غرف القيادة الميدانية جنوب مدينة غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حماس
إقرأ أيضاً:
النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
في رحلة العودة إلى الديار تعددت القصص والمشاهد في قطاع غزة، إذ أنه بعد سريان وقف إطلاق النار هرع كل نازح ومشرد داخل القطاع إلى منزله، منهم من ظل قائمًا ونجى من ضراوة العدوان وآخر سوي بالأرض وتاهت ملامح البيت عن ساكنيه، حسبما جاء في فضائية «إكسترا نيوز»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال».
فلسطينية تعود إلى منزلها في جباليا ووجدته ركاماأمل أبو عيطة واحدة من مئات الآلاف من الحالات المنكوبة التي شردت هي وأسرتها أكثر من مرة، مع توسع العدوان الإسرائيلي ومطاردته النازحين الفلسطينيين في كل مكان، عادت إلى منزلها في جباليا التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي وحول المدينة إلى أكوام من الركام والأطلال.
حالة ذهول تصيب النازحين ممزوجة بالأملقالت أمل أبو عيطة الفلسطينية: «والله احنا جينا من صباح أمس قبل إعلان وقف إطلاق النار وكنا متأملين نلاقي لو غرفة واحدة أو شيء بسيط نقدر نأتوي فيه، لكن لقينا الوضع مأساة وتخريب واسع».
حالة الذهول التي أصابت النازحين العائدين إلى جباليا بعد ما اكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والأحياء كانت ممزوجة ببصيص من الأمل يدفعهم للبقاء والتمسك بأرضهم، حتى وإن أقاموا في خيام على أنقاض منازلهم، لذا فهي جدران محطمة ومباني مدمرة لكنها تظل البيت والوطن الذي يتمسك به الفلسطينيين مهما اشتدت قساوة الظروف وطغي المحتل في عدوانه وبطشه.