إسرائيل تواصل عدوانها الهمجي وتعدم العشرات في الطرقات
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
غزة ."وكالات": ارتقى أكثر من 400 شهيد فلسطيني في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة خلال عمليات قصف وحشية اسرائيلية استهدفت المدنيين في قطاع غزة وأكدت وزارة الصحة التابعة لحماس صباح اليوم استشهاد 18 شخصا في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع "خلال الليلة قبل الماضية" فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استمراره في "القصف المكثف" لمختلف أنحاء القطاع بعيد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو الى زيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
و أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم استشهاد العشرات في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر في شمال قطاع غزة بعد عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي.وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان "الاحتلال ارتكب عددا من المجازر البشعة التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا".
وبحسب القدرة، "أعدم" الجيش الإسرائيلي "العشرات من المواطنين في الشوارع".
وندّد مكتب الإعلام الحكومي في غزة ب"حجم الخراب والدمار الذي حلّ بمنطقة تل الزعتر والمدارس بمخيم جباليا التي كانت تأوي عشرات الآلاف من النازحين"، واصفا إياه بأنه "هائل ومفجع".
وقال إنه تمّ "انتشال عشرات الشهداء"، مضيفا أن "الاحتلال أعدم أعدادا منهم أمام عائلاتهم"و، لم يردّ الجيش الإسرائيلي بشكل محدّد على الاتهامات حول إعدامات نفذها جنوده.
لكنه أكد أن ضرباته "ضد أهداف عسكرية زعم انها تمتثل لأحكام القانون الدولي" وتنفَّذ بعد "تقييم مفاده أن الأضرار الجانبية المتوقعة على المدنيين والممتلكات المدنية ليست مفرطة مقارنة بالنتيجة العسكرية المتوقعة من الهجوم".
وأظهر مقطع فيديو جثة تحت الركام في أحد شوارع جباليا ودمارا هائلا في مناطق مختلفة.
في بيت لاهيا في شمال القطاع، أعلن الدفاع المدني "انتشال عشرات الجثث المتحلّلة" من الشوارع.
وقال الدفاع المدني "معظم الجثث التي انتشلناها من بيت لاهيا تعرضت لإعدام ميداني ونهشتها الكلاب".
و أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم أن 20258 شخصا قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب بين الحركة وإسرائيل.وأفادت الوزارة في بيان عن "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 20258 شهيدا و53688 إصابة". ومعظم القتلى من المدنيين. وبينهم 201 قتيل في الساعات والأربع والعشرين الماضية.
وقال زياد، وهو مسعف وأب لستة أطفال،عبر الهاتف "أين يجب أن نذهب؟ لا يوجد مكان آمن". وأضاف "يطلبون من الناس التوجه إلى دير البلح (وسط مدينة غزة) حيث يقصفون ليل نهار".
وقال مسعفون اليوم إن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة،استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم البريج للاجئين بوسط قطاع غزة.وشارك فلسطينيون في تشييع جثامين أربعة من أسرة واحدة استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية أخرى على خان يونس بجنوب القطاع.
وقال رمزي العايدي، وهو من سكان غزة وحاصل على دكتوراة في القانون، "هؤلاء أشخاص يعني الأصل بأن يكونوا آمنين في بيوتهم ومحميين بموجب القانون، لكن القانون الدولي قد سقط...لو كانت إسرائيل هي من تقع مكان الفلسطينيين لقامت الدنيا ولم تقعد".
وتبنى مجلس الأمن القرار 2720 الذي يدعو "كل الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق"، واتّخاذ إجراءات "عاجلة" لذلك و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
ويطالب النص أيضا باستخدام "كل طرق الدخول والتنقل المتاحة في كل أنحاء قطاع غزة" لتوصيل الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى القطاع.وصدر القرار بتأييد 13 من الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة وروسيا.
لكن تأثيره على الأرض يبقى موضع تساؤل، اذ إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة بكميات محدودة لا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحت غالبيتهم العظمى في ظل الحرب والدمار الذي طال غالبية مقومات الحياة اليومية.وفي حين أن قرارات المجلس ملزمة، لا يمنع ذلك بعض الدول من عدم احترامها.
وبعد صدور القرار، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على منصة "إكس" أن "إسرائيل ستواصل الحرب في غزة الى حين الإفراج عن كل الرهائن والقضاء على حماس في قطاع غزة"، مشددا على أن إسرائيل "ستواصل تفتيش كل المساعدة الانسانية الى غزة لأسباب أمنية".
وقالت حماس إنه "خطوة غير كافية، ولا تلبّي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الصهيونية في قطاع غزة".واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد لتلبية الحاجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر".ورأى أن "المشكلة الحقيقية" أمام المساعدات هي "الهجوم" الإسرائيلي.
وتغيّر نص القرار عن الصيغة التي كانت مطروحة، خشية استخدام واشنطن مجددا حق النقض (الفيتو). وأزيلت الإشارة إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية"، ومثلها الدعوة الى "تعليق عاجل للأعمال العدائية".
وتتواصل جهود الوسطاء المصريين والقطريين لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس. وكانت هدنة أولى استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 أسيرا فلسطينيا وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع.
لكن مواقف طرفي النزاع تبدو متباعدة: فحماس تطالب بوقف العمليات قبل أي مفاوضات بشأن الرهائن، في حين تبدي إسرائيل استعدادا للهدنة لكنها ترفض وقف النار قبل "القضاء" على الحركة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
مصر تواصل استقبال المرضى والمصابين القادمين من قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد إبراهيم عزت، مراسل "إكسترا نيوز" من معبر رفح، أن مصر مستمرة في استقبال المرضى والمصابين من قطاع غزة، حيث وصلت اليوم الدفعة الـ42 منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح، خلال تصريحاته على "إكسترا نيوز"، أن المعبر استقبل حالات تعاني من بتر الأطراف وأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأورام، تمهيدًا لعلاجهم في المستشفيات المصرية.
وأشار إلى أن الأطفال والنساء كانوا من أبرز الحالات الوافدة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات منذ 15 يومًا، مما فاقم الأزمة.
وأضاف أن نقص الوقود أدى إلى توقف 6 مخابز من أصل 25، بينما اشترطت مصر دعم القطاع بإمدادات الوقود والغاز، لكن إغلاق المعابر من الجانب الإسرائيلي حال دون دخول أي مساعدات غذائية أو وقود.