لماذا تتعامل واشنطن بنهج مختلف مع الحوثيين؟ صحيفة أمريكية ترد
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قالت صحيفة أمريكية، إن مليشيا الحوثي في اليمن، تمثل تحديا خاصا للولايات المتحدة حيث نفذت المجموعة المدعومة إيران في الشهر الماضي وحده أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
واضافة صحيفة “نيويورك تايمز” إنه عندما استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران القوات الأمريكية بشكل متكرر في سوريا والعراق هذا الخريف، ردت واشنطن بقوة.
وقال المسؤولون الأمريكيون في حينها إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لردع هذه الجماعات عن تحويل الصراع الإسرائيلي مع حماس إلى حرب أوسع نطاقا.
لكن الولايات المتحدة لم تنتقم بعد من جماعة واحدة مدعومة من إيران، وهم الحوثيون في اليمن، بحسب الصحيفة.
تسببت الهجمات التي نفذها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر في شل حركة المرور التجارية هناك. لماذا هذا النهج المختلف؟ تقول الصحيفة إن هناك أسبابا كثيرة جعلت من الولايات المتحدة تتعامل بشكل مختلف مع الحوثيين.
أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على سفن في البحر الأحمر واستولوا على سفينة مرتبطة بإسرائيل منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهرين. يوم السبت الماضي تمكنت المدمرة الأمريكية “USS Carney” من إسقاط 14 طائرة بدون طيار هجومية أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، تشكيل قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تضم أكثر من 20 دولة، شملت بريطانيا وكندا وفرنسا والبحرين، الحليف الإقليمي الوحيد الذي انضم إلى هذه الجهود. تقول الصحيفة إنه “بينما أسقطت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار، ونشرت سفنا حربية وأنشأت قوة متعددة الجنسيات لمحاربة الحوثيين، إلا أن الشيء الوحيد الذي لم تفعله هو ضرب الميليشيات في اليمن”.
وتضيف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ناقشت ما إذا كانت ستضرب الحوثيين، لكن القرار “لم يُتخذ بعد” لعدة أسباب. وتنقل الصحيفة عن العديد من مسؤولي إدارة البيت الأبيض القول أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تعطيل هدنة هشة بين السعودية والحوثيين، حيث لقي مئات الآلاف من الأشخاص حتفهم في الغارات الجوية والقتال، وكذلك بسبب المرض والجوع، منذ بدء الصراع قبل نحو ثماني سنوات.
تشير الصحيفة إلى أن الهدنة، التي تم التفاوض عليها في عام 2022، صمدت إلى حد كبير حتى بدون اتفاق رسمي. وبالإضافة لذلك، تلفت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تشعر بقلق عميق من احتمال تحول الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.
وتحذر الصحيفة من أن ضرب أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وعدم الاكتفاء بإسقاط طائراتهم المسيرة هجومية، يمكن أن يتحول بسرعة إلى ردود انتقامية بين البحرية الأمريكية والحوثيين، وقد يؤدي ذلك أيضا إلى جر إيران للصراع.
في مقابلة بثت مؤخرا قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إن “الجميع يبحث عن طريقة لتهدئة التوترات”، مضيفا أن “الأمر يتعلق باستخدام الأدوات المتاحة لنا لتشجيع الحوثيين على التراجع عن سلوكهم المتهور، وليس إغراق المنطقة في حرب أوسع نطاقا”.
النهج قد يتغير وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أن واشنطن ستحمي قواتها البالغ عددها 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا.
وأصيب العشرات من الجنود في هجمات الميليشيات الأخيرة، من بينهم 25 جنديا تعرضوا لإصابات في الدماغ، وفقا للصحيفة.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق من استمرار هجمات وكلاء إيران ضد القوات الأمريكية قائلا إن الولايات المتحدة “لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا
تنقل الصحيفة عن مسؤول أميركي القول إن أياً من هجمات الحوثيين لم تؤد إلى سقوط ضحايا أميركيين. ومع ذلك تقول الصحيفة إن الهجمات تسببت في قلب التجارة في البحر الأحمر رأسا على عقب ومنع العديد من السفن من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.
وشعرت بعض شركات الشحن والنفط بالخوف مما اضطرها لتغيير مسارها، وهو اضطراب من المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين، وفقا للصحيفة. وتضيف أن محللين عسكريين يعتقدون أن من المرجح أن تغير الولايات المتحدة سياستها المتعلقة بالحوثيين في حال استمرت الهجمات. الحرة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بتحقيق دولي عن حمولة السفينة (إيه إس إل باوهينيا)
وقال عامر- في منشور على حسابه في فيسبوك بحياد كامل جرى الحديث مؤخراً عن انفجار السفينة الصينية (إيه إس إل باوهينيا) التي ترفع علم هونغ كونغ لحادث جنوب البحر الأحمر”، مؤكداً أنه على الرغم مما تم تداوله اعلامياً عن كون السفينة كانت تحمل شحنة خطرة وهو ما أكدته شركة «أمبري» الأمنية، إلا ان ذلك لم يثر اهتمام اولئك الذين ملأوا الدنيا صراخاً في حوادث أقل.
وأضاف عامر: “إن الدول والمنظمات المهتمة بالبيئة البحرية لم يبحثوا عن ماهية الشحنة ومدى خطورتها ولا عن الجهة القادمة منها أو إليها بل إن البعض حاول استخدامها للدلالة على أن البحر الأحمر لايزال خطراً، على الرغم من بدء الهدنة في غزة والتزام صنعاء بالتهدئة حتى يثبت ما ينقضها”.
وتابع قائلاً: “بخصوص السفينة، فإن ما رشح من معلومات خلال التحقيقات التي تجريها الجهات اليمنية ذات العلاقة، يشير إلى أن السفينة كانت قادمة من ميناء جبل علي وتحمل 1290 طناً من المواد شديدة الخطورة، حيث غادرته بتاريخ 22 يناير وكانت وجهتها الأخيرة ميناء جدة”.
وأكد عامر أن ذلك الصمت والتجاهل يفتح تساؤلات لا تقل أهمية عن خطورة الشحنة وعن نوعها، وكذا عن محاولة الرياض وأبوظبي التنصل عن علاقتهما بها بعدم إظهار أي توضيح وبما يقابله من تواطؤ دولي ومن المنظمات ذات العلاقة”، مطالباً المنظمات الدولية بفتح تحقيق شفاف للكشف عن نوعية الشحنة ومدى خطورتها على البيئة البحرية.
وكانت وكالة رويترز نشرت الثلاثاء الماضي، تقريراً أفاد بتعرض سفينة حاويات ترفع علم “هونغ كونغ”، لحادث غامض في البحر الأحمر، ما أجبر طاقهما على إخلائها، مؤكدة- نقلاً عن مصدرين بحريين- قولهما إن “طاقم سفينة الحاويات (إيه.إس.إل باوهينيا) التي ترفع علم هونج كونج هجروها في البحر الأحمر بعد اشتعال النيران فيها” مشيرين إلى أن “سبب الحادث لم يتضح على الفور”، فيما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن شركة “ديابلوس جروب” لإدارة المخاطر قولها: “إن السفينة كانت تجنح وتشتعل فيها النيران على بعد نحو 225 كيلومترا (140 ميلاً) قبالة ساحل الحديدة”.
ومساء الأربعاء الفائت، قال مركز المعلومات البحرية المشترك التابع للقوات البحرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة في المنطقة، إن حادثة إجلاء طاقم سفينة صينية في البحر الأحمر بعد تعرضها لحريق، لا علاقة لها بهجمات القوات اليمنية .