فيلق أفريقي روسي يحل محل قوات فاغنر بالقارة السمراء
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "فيدوموستي" الروسية في تقرير أن موسكو بدأت عملية تشكيل "الفيلق الأفريقي" ليحل محل قوات فاغنر العاملة في القارة السمراء، بحيث يفترض أن يكتمل هذا الهيكل بحلول صيف 2024 ليكون حاضرا في 5 دول أفريقية.
وأوضحت الصحيفة أن مصدرا في شركة الأمن الخاصة "مجموعة آر سي بي" -التي تدرب قوات الأمن في بوركينا فاسو- هو من أكد هذا الخبر.
ووفقا لهذا المصدر، فإن الفيلق الأفريقي إما نُشر بالفعل أو من المزمع نشره في بوركينافاسو وليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر. وسيكون الهيكل الجديد تابعا بشكل مباشر للإدارة العسكرية، ويشرف عليه الجنرال يونس بك يفكوروف نائب وزير الدفاع الروسي.
تشكيلات متنوعة
ونقلت فيدوموستي عن مصدر آخر قوله إن تشكيل الفيلق يتم بالاعتماد على وحدات من شركة فاغنر العسكرية السابقة والمقاتلين الأفراد الذين تركوا هذه المنظمة. وقد بدأ العمل على إنشاء الهيكل عقب "وفاة" مؤسس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين في أغسطس/آب عام 2023.
وقد أوضح أحد مقاتلي الوحدة، الذي عمل سابقا في تلك الشركة العسكرية الخاصة ويعمل الآن في مالي، أن المقاتلين أصبحوا يتلقون تمويلهم من الحرس الروسي، بعد اعتماد تعديلات في ديسمبر/كانون الأول سمحت للحرس الروسي بأن تشمل صفوفه تشكيلات تطوعية.
كما أكد مصدر فيدوموستي المقرب من وزارة الدفاع أنه بالإضافة إلى الفيلق الأفريقي، ستعمل في أفريقيا هياكل تابعة لوكالات إنفاذ القانون الأخرى وشركات الخدمات الأمنية الخاصة المرتبطة بالشركات الروسية.
تجنيد
ويضيف أحد مصادر فيدوموستي أن عملية التجنيد بدأت في ديسمبر/كانون الأول ليس فقط في أفريقيا، بل في روسيا أيضا، مؤكدا صحة إعلانات التجنيد التي نشرت منذ الأيام العشرة الأولى من ديسمبر/كانون الأول 2023 على القنوات العسكرية على تطبيق تليغرام، بحيث يُعرض على المتقدمين "الخدمة تحت إشراف قادة أكفاء من ذوي الخبرة القتالية، وتلقي الرواتب بالعملات الأجنبية في الخارج، والحصول على الرعاية الطبية وجميع الامتيازات الاجتماعية".
وينقل الكاتب عن الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، أن الفيلق الأفريقي الناشئ لا يشبه شركات الأمن الغربية والآسيوية التي كانت تعمل في أفريقيا منذ 30 عاما.
ويرى لوكيانوف أن نشاط الفيلق الأفريقي في منطقة الساحل مستحيلة بدون دور ليبيا أو الجزائر كمطارات هبوط وبلدان مطلة على البحر. ولعل ذلك ما يفسر لقاء يفكوروف الجنرالَ خليفة حفتر في أغسطس/آب في بنغازي، وفي أواخر سبتمبر/أيلول في موسكو.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رد ساحق..أمين عام ناتو يحذر من أي هجوم روسي على دول الحلف
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأربعاء خلال زيارة لوارسو، إن ناتو سيرد "بشكل ساحق" على أي هجوم قد تشنه روسيا على بولندا، أو أي عضو في الحلف.
وشدّد روته على أهمية الترابط بين ضفتي الأطلسي، وقال إن التحديات الأمنية العالمية "أكبر بكثير" من أن تواجهها أوروبا أو أمريكا الشمالية "منفردة".
ورفعت بولندا ودول البلطيق المجاورة نفقات الدفاع والتدريب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 معربة عن مخاوفها من أن تكون هدف موسكو المقبل.
روسيا تهدد باستهداف القاعدة الصاروخية الأمريكية في بولندا - موقع 24قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة، التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا، ستزيد المستوى العام للخطر النووي، وهي على قائمة أهداف تعتزم روسيا تدميرها، إذا لزم الأمر.
وتنص المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي على أن أي هجوم مسلح على عضو واحد يعد هجوماً على كل الأعضاء.
وقال روته في وارسو: "إذا أساء أحدهم التقدير وظن أنه سيفلت من العقاب، إذا هاجم بولندا أو أي دولة عضو أخرى، فسيواجه بقوة مطلقة من هذا الحلف".
وأضاف وإلى جانبه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "يجب أن يكون ذلك واضحاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو أي شخص آخر يريد أن يهاجمنا".
وتأتي زيارة روته فيما تدفع الولايات المتحدة إنهاء اللحرب في أوكرانيا بسرعة من خلال مباحثات استبعد منها الشركاء الأوروبيون.
وقال روته: "لنكن صريحين، تأثيرنا على هذه المفاوضات محدود". وتابع "نحتاج في ناتو وفي بولندا إلى أن نكون أكثر استعداداً لسيناريوهات لم نضع تصوراً لها، عندما يشهد الوضع الجيوسياسي تغيرا أمام أعيننا من المهم لنا التأكيد أن ناتو عليه واجب الدفاع عن بولندا في كل وضع خطر تواجهه".