توتر غير مسبوق في علاقات مالي مع الجزائر بعد استقبال تبون معارضين للمجلس العسكري في باماكو
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
وجهت الحكومة المالية رسالة شديدة اللهجة إلى الجزائر، حيث اتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية، والتعامل مع جهات معادية لها، ما اضطر وزير خارجيتها الأربعاء الماضي، إلى استدعاء سفير "تبون" في باماكو، من أجل الاحتجاج على موقف بلاده.
عقب ذلك، أقدمت حكومة مالي على سحب سفيرها لدى الجزائر بشكل عاجل، من أجل التشاور، وذلك على خلفية استقبال الجارة الشرقية وفدا يمثل حركة الأزواد المعارضة للمجلس العسكري الحاكم في مالي، الأمر الذي تسبب في تدهور علاقة البلدين الجارين.
في ذات السياق، كان الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، قد استقبل رجل الدين والمعارض السياسي البارز "محمد ديكو"، المعروف بمواقفه بعدائه الشديد للسلطات العسكرية الحاكمة في مالي، وذلك ضمن تظاهرة نظمتها الجارة الشرقية تحت عنوان "دور رجال الدين الأفارقة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة"، وهو الأمر الذي أغضب سلطات باماكو.
من جانبها، قام وزير الخارجية الجزائري باستدعاء سفير مالي، حيث أبلغه بموقف بلاده الثابت تجاه الوضع في المنطقة عموما، وفي دولة مالي تحديدا، خاصة ما تعلق باتفاق السلام المبرم في عام 2015 برعاية جزائرية، والذي تعتبره خارطة طريق لحل أزمة البلد الجار.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تغريم طفلة بريطانية وتهديدها بالحبس
صُدم والد بريطاني من شمال لندن عند تلقيه إشعاراً من المجلس البلدي، يفيد عن فرض غرامة مالية على طفلته 5 أعوام، مع تهديدها بالمثول أمام المحكمة. أما التهمة فهي "بعثرة النفايات في الأماكن العامة".
وبحسب موقع "مترو" البريطاني، فرض على الطفلة، التي لم يُكشف عن هويتها، غرامة تبلغ 1000 جنيه استرليني (1270 دولاراً أمريكياً) بسبب تورطها في "التخلص غير القانوني من النفايات في الأماكن العامة" أو ما يُعرف بالـ "فلاي-تيبينغ".
وفيما يعتبر هذا السلوك جريمة بيئية في بلدان عديدة ويعرّض المخالفين لغرامات مالية أو حتى السجن، أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً بين السكان بسبب آلية تطبيق قوانين البيئة، خاصة عندما يكون المتورط طفلاً لا يدرك تماماً تبعات تصرفاته.
ردة فعل متأخرة شهراًتعود تفاصيل القصة حين أخبر "فريق حماية البيئة" التابع لمجلس مقاطعة هارو البريطانية، حول ضبط طفلة تتخلص من النفايات خارج منزلها بطريقة غير قانونية.
من جهته، وصف الأب تغريمها بهذا المبلغ بـ"السخافة الكبيرة".
وتحدث عن تفاصيل القصة بالإشارة إلى أنه تلقى من المجلس في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خطاباً، يفيد بأنّ ضابطاً بلدياً شاهد خلال دوامه الرسمي، طفلة ترتكب جريمة "بعثرة النفايات".
ورفض الاداعاءات مؤكداً أنها كانت ترمي كيساً بجوار مكب النفايات بعد امتلاء الصناديق المشتركة. منذ ذلك الحين، لم يتصل به أحد من المجلس، ولم يظهر أي ضابط أمام منزله، حتى عُثر على طرد مليء بالنفايات يحمل اسم الفتاة بالقرب من منزلها.
وأعرب عن قلقه من التأثير المالي للغرامة، مشيراً إلى أنها تضع ضغوطاً غير ضرورية على تربيته لابنته، وقد تضرّ بمستقبلها إذا ظلت الغرامة في سجلها.
حاول والد الفتاة الطعن في الغرامة المفروضة عبر الموقع الإلكتروني للمجلس، لكنه فشل رغم محاولاته العديدة. كما حضر جلسة استشارية، وطُلب منه تقديم اعتراضه عبر الإنترنت، وأشار إلى أنه واجه صعوبة في التواصل مع المجلس، حيث ارتجعت رسائله الإلكترونية وأغلق الموظف الخط بعد إبلاغه بعدم القدرة على المساعدة.
ثم فوجئ بتلقيه رسالة من "فريق حماية البيئة" رسالة "تذكير أخيرة"، محذّراً من أنهم على وشك إصدار تعليمات للفريق القانوني التابع للمجلس لبدء إجراءات المحكمة.
إلغاء واعتذار
لم تمض أيام قليلة، حتى أثير موضوع الغرامة في اجتماع للمجلس، وبعد سلسلة من المناقشات الحامية، والمداولات، أصدر مجلس المقاطعة بياناً أعلن فيه إلغاء العقوبة
كما اتصل ممثلو المجلس بالعائلة المعنية للاعتذار، مع التشديد على اتخاذ خطوات لتجنب تكرار موقف مماثل في المستقبل.