أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

وجهت الحكومة المالية رسالة شديدة اللهجة إلى الجزائر، حيث اتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية، والتعامل مع جهات معادية لها، ما اضطر وزير خارجيتها الأربعاء الماضي، إلى استدعاء سفير "تبون" في باماكو، من أجل الاحتجاج على موقف بلاده.

عقب ذلك، أقدمت حكومة مالي على سحب سفيرها لدى الجزائر بشكل عاجل، من أجل التشاور، وذلك على خلفية استقبال الجارة الشرقية وفدا يمثل حركة الأزواد المعارضة للمجلس العسكري الحاكم في مالي، الأمر الذي تسبب في تدهور علاقة البلدين الجارين.

في ذات السياق، كان الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، قد استقبل رجل الدين والمعارض السياسي البارز "محمد ديكو"، المعروف بمواقفه بعدائه الشديد للسلطات العسكرية الحاكمة في مالي، وذلك ضمن تظاهرة نظمتها الجارة الشرقية تحت عنوان "دور رجال الدين الأفارقة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة"، وهو الأمر الذي أغضب سلطات باماكو.

من جانبها، قام وزير الخارجية الجزائري باستدعاء سفير مالي، حيث أبلغه بموقف بلاده الثابت تجاه الوضع في المنطقة عموما، وفي دولة مالي تحديدا، خاصة ما تعلق باتفاق السلام المبرم في عام 2015 برعاية جزائرية، والذي تعتبره خارطة طريق لحل أزمة البلد الجار.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أشهر المعارضين الجزائريين من الناظور: النظام العسكري يتنكر لدور المغرب في تحرير الجزائر

زنقة 20 | علي التومي

إنتقد الإعلامي الجزائري المعارض هشام عبود الذي نجا من محاولة اختطاف باسبانيا، تنكر النظام الجزائري للدور البارز الذي لعبه المغرب في دعم استقلال الجزائر عن الإستعمار الفرنسي خلال القرن الماضي.

وأوضح عبود، في كلمة في بيت عائلة المجاهد محمد الخضير الحموتي ببني أنصار بإقليم الناظور أن منزل الحموتي، كان يؤوي قادة الثورة الجزائرية مثل هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة.

واكد عبود ان إسهامات الحموتي، المعروف بلقب «تشي غيفارا المغرب الكبير» و»الجندي الإفريقي»، في تقديم الدعم المالي واللوجستي للثوار الجزائريين، بما في ذلك توفير السلاح والمأوى، ما ساهم بشكل كبير في مواجهة الإستعمار الفرنسي.

واتهم عبود النظام الجزائري الحالي بتمزيق روابط الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري، متهما إياه بتصعيد العداء عبر إغلاق الحدود وتأسيس ميليشيات تخدم مصالحه في «جمهورية وهمية» تسعى إلى تقويض سيادة المغرب، ووصف النظام بأنه فاسد ويستنزف موارد الجزائر على نحو أقرب إلى العصابات، معتبرا أن هدفه إحداث نزاع دائم مع المغرب.

وشهدت بني أنصار زيارة وفد من الشخصيات الثقافية والإعلامية ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال المغرب والذكرى 70 لاندلاع الثورة الجزائرية.

وقاد الوفد خضير الحموتي، رئيس مؤسسة محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال إفريقيا، وشمل شخصيات بارزة، منها الصحافي هشام عبود والكاتب الحقوقي أنور مالك، وهما معروفان بمواقفهما المعارضة للنظام الجزائري، ودعوتهما لبناء علاقات متينة بين المغرب والجزائر.

وانطلقت الزيارة بتكريم دار محمد الخضير الحموتي بوضع إكليل من الزهور، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء البلدين، في خطوة تبرز روح التضامن التاريخي بين الشعبين.

ويذكر أن عبود قد نجا في الآونة الأخيرة من محاولة اختطاف من قبل مافيا مرتبطة بالنظام الجزائري في إسبانيا، وأصر على أن حضوره إلى المغرب يعكس استمرار نضاله ضد الاستبداد، ويؤكد أهمية تسليط الضوء على التاريخ المشترك بين الشعبين بعيدا عن السياسات العدائية.

مقالات مشابهة

  • محيي الدين: نتوقع سقوط أمطار على المناطق الشرقية غدا السبت
  • المجلس العسكري في مالي يعين رئيسا جديدا للوزراء.. من يكون؟
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داوود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
  • مالي في أزمة.. المجلس العسكري يفشل في الالتزام بخطة انتقال السلطة
  • لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء
  • لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل الرئيس شوغل كوكالا مايغا
  • انتقد الجيش.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء
  • أشهر المعارضين الجزائريين من الناظور: النظام العسكري يتنكر لدور المغرب في تحرير الجزائر
  • الرئيس الجزائري يدعو للعمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية