قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، إن 12 جنديا تركيا قتلوا خلال اليومين الماضيين في اشتباكات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وقالت الوزارة في بيان على منصة الرسائل الاجتماعية "أكس"، إن الجيش نفذ ضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني، مما أدى إلى "تحييد" ما لا يقل عن 13 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني اليوم في الاشتباكات المستمرة.

وتستخدم تركيا عادةً مصطلح 'تحييد' للإشارة إلى القتل. 

وقالت الوزارة أيضا إن سبعة قتلوا أمس يوم الجمعة.

وحمل حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984.

وتنفذ تركيا بانتظام ضربات جوية في العراق المجاور في إطار هجومها على مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين هناك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

السيادة العراقية في مهب الريح: صمت داخلي وتمدد تركي غير مشروع

23 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تركيا تستغل حزب العمال الكردستاني لتبرير تدخلها العسكري المتواصل في شمال العراق، إذ تروج لهذا الحزب على أنه تهديد يبرر العمليات العسكرية.

ورغم ذلك، تبدو هذه الحجة غطاءً لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتعلق بالتوسع الإقليمي وبسط النفوذ على أراضٍ عراقية.

التحركات التركية داخل الأراضي العراقية تشمل بناء قواعد عسكرية جديدة دون أي اعتبار للسيادة الوطنية العراقية أو لموقف الشعب العراقي الرافض لهذه التدخلات. اللافت في هذه التحركات أنها لا تُنفذ بمعزل عن توافقات إقليمية ودولية؛

فهناك إشارات إلى ضوء أخضر من أطراف سياسية داخل العراق تدعم مصالح أنقرة، إضافة إلى تواطؤ أميركي يسمح لتركيا بتوسيع عملياتها العسكرية بشكل يتجاوز نطاق المواجهة التقليدية مع حزب العمال الكردستاني.

العمليات التركية أصبحت تمتد إلى مناطق لا تشهد وجوداً لحزب العمال، ما يعكس نوايا تتجاوز المعلن عنها. يبدو أن أنقرة تسعى لتحقيق مكاسب جغرافية طويلة الأمد، متجاهلةً بذلك القوانين الدولية وصمت الأطراف السياسية العراقية. هذا الصمت أتاح لها استغلال الفراغ السياسي لتحقيق أهدافها، مثل تعزيز نفوذها داخل كردستان العراق وتكثيف وجودها العسكري.

عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ يرى أن التدخل التركي يقع ضمن مسؤولية الحكومة الاتحادية، وليس ضمن صلاحيات حكومة إقليم كردستان. ويوضح أن تركيا تصدر مشاكلها الداخلية إلى الخارج، وأن صراعها مع حزب العمال هو شأن تركي خالص لا علاقة للعراق به. هذه الرؤية تسلط الضوء على مسؤولية بغداد في حماية سيادة البلاد من التهديدات الخارجية ومنع التدخلات الأجنبية.

من جانب آخر، النائب السابق غالب محمد يشير إلى أن التواجد العسكري التركي توسع ليشمل مدناً جديدة في كردستان مثل أربيل، إلى جانب إنشاء 41 قاعدة عسكرية داخل العراق دون أي غطاء قانوني. يرى محمد أن أنقرة تسعى لتأسيس حكومة كردية تحت وصايتها، مما يهدد استقرار البلاد وسيادته بشكل خطير.

أما القيادي محمد الدليمي فيشير إلى وجود مخطط تركي مدعوم أميركياً للسيطرة على المناطق الحدودية في أربيل ونينوى. هذا المخطط يعتمد على ذريعة وجود معاقل لحزب العمال، لكنه يهدف إلى إنشاء قواعد عسكرية ثابتة تتماشى مع الأهداف الأميركية في المنطقة. ويعتقد الدليمي أن تركيا، أميركا، وبعض الأطراف الكردية تشترك في مشروع يستهدف زعزعة الأمن العراقي لتحقيق مصالحها المشتركة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كردستان العراق.. القصف التركي يُهجر قرى كاملة وكنائس تخرج عن الخدمة
  • الداخلية: مقتل اثنين من عناصر حزب العمال أثناء اشتباك مع دوريات عراقية
  • DEM في تركيا يكشف عن محاور ثاني لقاء مع أوجلان وسط الحديث عن تسوية تاريخية
  • مقتل جنديين عراقيين في اشتباكات مع "العمال الكردستاني"
  • أوجلان "يتفاوض" من محبسه المفاوضات مع السلطات التركية
  • السيادة العراقية في مهب الريح: صمت داخلي وتمدد تركي غير مشروع
  • أوكرانيا: روسيا تفقد 1340 جنديا في الـ 24 ساعة الماضية
  • مقتل فلسطينيين برصاص إسرائيلي قرب جنين
  • أنباء عن تطور تاريخي في تركيا.. هل يدعو أوجلان العمال الكردستاني لإلقاء السلاح؟
  • العراق يتضامن مع تركيا بعد حريق بولو