وسط خلاف أميركي ياباني مع الصين.. وزراء خارجية آسيان يحذرون من تصاعد التوتر في المنطقة
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
اختتمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الجمعة، اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بمشاركة أميركا وروسيا، وسط خلافات وملاسنات بين الولايات المتحدة واليابان مع الصين.
وناقش وزراء الخارجية على مدار 3 أيام عدة قضايا، في مقدمتها التوتر في بحر جنوب الصين، والأزمة السياسية في ميانمار.
وعبر وزراء خارجية الآسيان عن قلقهم الشديد من تصاعد التوتر الجيوسياسي في منطقتهم، داعيا لاعتماد الحوار وسيلة أساسية لحل المشاكل.
وشددت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي على ضرورة تعزيز الثقة والحوار بين الدول الأعضاء.
وقالت مارسودي إن المشهد الأمني يزداد تعقيدا مع تزايد الانقسامات في المنطقة التي تحتضن عددا من النقاط الساخنة والنزاعات الحدودية، مؤكدة ضرورة ترسيخ السلام ومنع حدوث أي صراع لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
و"آسيان" تجمع اقتصادي سياسي تأسس عام 1967 ويضم 10 دول، هي إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وفيتنام وتايلند وميانمار والفلبين وبروناي ولاوس وكمبوديا.
رؤية أميركيةوتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالعمل مع دول جنوب شرق آسيا ضد "الإكراه"، في إشارة مبطنة إلى الصين، مطالب بصياغة رؤية مشتركة لمنطقة آمنة في المحيطين الهادي والهندي.
وأكد الوزير الأميركي ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والشرقي والحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
واعتبرت كوريا الشمالية أكبر تهديد لأميركا وكوريا الجنوبية واليابان، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء حوار مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة.
وتصاعدت الخلافات منذ سنوات بين بكين ودول جنوب شرق آسيا، لا سيما فيتنام والفلبين بسبب مطالبة الصين بالجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي.
وتزايدت الحوادث البحرية والتوتر بشأن تايوان الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين ولا تستبعد السيطرة عليها بالقوة إذا احتاج الأمر.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة باستهداف منظمة آسيان والسعي لاستبدالها بإستراتيجية المحيط الهادي والهندي، كما تريد إقحام الناتو في المنطقة، حسب تعبيره.
كما حذرت الصين، الجمعة، من توغل حلف شمال الأطلسي "الناتو" في قارة آسيا، معتبرة أن هذه السياسية الغربية "تقوض السلام والاستقرار الإقليميين".
وقالت متحدثة الخارجية الصينية ماو نينغ، في تصريحات صحفية من العاصمة بكين إن "آسيا مرتكز للسلام والاستقرار وأرض واعدة للتعاون والتنمية، وليست ساحة مصارعة للمنافسة الجيوسياسية".
اجتماع أميركي صينيوالتقى بلينكن مساء الخميس لأكثر من ساعة ونصف مع رئيس السياسة الخارجية الصيني وانغ يي، بعد أقل من شهر على زيارة نادرة قام بها وزير الخارجية الأميركي لبكين.
وقال مسؤول أميركي إن بلينكن أبلغ وانغ أن واشنطن ستحاسب القراصنة بعدما حمل مسؤولون أميركيون جهات تدعمها بكين باختراق حسابات البريد الإلكتروني لعدد من مؤسسات الحكومة الأميركية.
من جهته، حث وانغ واشنطن على "العمل مع الصين في الاتجاه نفسه" لتحسين العلاقات ووقف التدخل في شؤون الصين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية الجمعة.
ودعا وانغ يي واشنطن إلى الكفّ عن التدخّل في الشؤون الصينية، والتوقف عن إيذاء الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وإلى رفع العقوبات غير القانونية وغير المبررة ضد بلاده.
خلاف صيني يابانيكما التقى وزير الخارجية اليابانية يوشيماسا هاياشي الجمعة وانغ، وتبادلت طوكيو وبكين الانتقادات اللاذعة بشأن الخطة اليابانية لتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية.
ودافع هاياشي عن الخطة قائلا إن تصريف المياه سيجري وفقا للمعايير الدولية، متهما الصين بتقديم "مزاعم لا تستند إلى أدلة علمية"، حسبما جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليابانية.
في المقابل، قال وانغ يي إن موقف اليابان من الصين بأنها أكبر تحدٍ إستراتيجي واعتبارها تهديدًا غير منسجم مع العلاقات بين البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الدولة الليبي
تلقّى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني اتصالاً هاتفيًا من وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في ليبيا وليد اللافي، حيث تم التباحث حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون المشترك في مختلف القضايا.
وفي بداية الاتصال، نقل الوزير اللافي رسالة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والتي أكدت موقف ليبيا الثابت في دعم الشعب السوري والحكومة السورية الجديدة، وأعرب اللافي عن التزام بلاده الكامل بتعزيز العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تؤكد موقفها الداعم للاستقرار السوري في إطار دعمها المستمر للحكومة السورية.
وأوضح الوزير اللافي أن رئيس الوزراء الليبي يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، من خلال تبادل الوفود بين الجانبين، كما أشار إلى أن هذه الزيارات تساهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح البلدين.
كما أكد على أهمية التنسيق المشترك بين ليبيا وسوريا في القضايا الإقليمية والتحولات الراهنة في المنطقة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
من جانبه، عبّر الوزير أسعد الشيباني عن تقديره الكبير لموقف حكومة الوحدة الوطنية الليبية الداعم لسوريا، وأكد الوزير الشيباني أن سوريا تثمّن الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وأبدى تطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، كما أشار إلى أهمية تعزيز الحوار المستمر في إطار تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات الثنائية.
وفي ختام الاتصال، تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، كما تم التأكيد على أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح الشعبين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
حادثة دهس جنوب غربي القدس تسفر عن إصابة شخص
وقعت حادثة دهس ، اليوم ، في منطقة جنوب غرب القدس، حيث تم استهداف شخص بسيارة مما أسفر عن إصابته بجروح، الحادثة أثارت حالة من التوتر في المنطقة، حيث سارعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
ووفقًا للمصادر الأولية، فإن الضحية، الذي يُعتقد أنه شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، تعرض للدهس من قبل سيارة في أحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة، وقد وقع الحادث في وقت الظهيرة، ما أسفر عن إصابة الشخص بجروح.
أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنها تلقت بلاغًا بالحادث على الفور، وقامت فرقها الطبية بالوصول إلى مكان الحادث بسرعة، وتم تقديم العلاج الأولي للمصاب في الموقع قبل نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأوضحت الخدمة أن حالته الصحية تُعتبر مستقرة، وأن إصابته طفيفة ولا تهدد حياته.
من جهتها، لم تكشف السلطات الإسرائيلية بعد عن تفاصيل دقيقة حول ملابسات الحادث، سواء كان نتيجة لحادث عرضي أو ناتج عن عمل متعمد، وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقًا لمعرفة الظروف المحيطة بالحادثة.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس والمناطق المحيطة بها في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، وتشهد بعض الأحياء الفلسطينية في القدس احتجاجات ومظاهرات بين الحين والآخر، ما يثير مخاوف بشأن الوضع الأمني العام.