وفاء سيدة لم تكمل بعد عامها الخامس والثلاثين إلا أنها وجدت نفسها أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة، طالبة الخلع من زوجها بسبب أفعاله معها، وقيامه بالاعتداء عليها بصورة مستمرة وممارسة العلاقة الزوجية معها بشكل مستمر ويومي.

حادث قطار الحوامدية.. مصرع شابين أحدهما حفل خطوبته بعد ساعات ترتدي كامل ملابسها.

. أمن الجيزة يكثف جهوده لحل لغز جثة سيدة إمبابة خطة شيطانية.. طالبة العمرانية تتفق مع عشيقها على تخدير والدتها لسرقتها جريمة بالحي الإيطالي.. خيط جديد في قضية القاصر المعذبة بأكتوبر قصة زوجة في محكمة الأسرة

سردت وفاء قصتها مع زوجها بعد سنوات من الزواج والخطوبة بدأت بعلاقة عاطفية بينهما، حين كانت تعمل في أحد المحلات داخل أحد المراكز التجارية الشهيرة في الجيزة، وتعرف عليها خلال عمله في أحد المحلات المجاورة لها، ونشبت بينهما علاقة صداقة قوية ثم تطورت إلى علاقة عاطفية، حتى قرر أن يتقدم لأسرتها طالبا الزواج منها.

قالت وفاء عن قصتها مع زوجها «كان عندي 22 سنة وكنت بشتغل في محل في مول بمحافظة الجيزة، وكان شغال في المحل اللي جنبي شاب أكبر مني بـ 3 سنين، وكان بيدخل يهزر وياخد المقشة من عندي ومع الوقت بقى يخترع أي حاجة عشان يدخل يتكلم معايا وبقينا أصحاب جدا، وبعد حوالي سنة طلب رقم والدي عشان يتقدم لي ونتجوز».

اقرأ ايضا.. جريمة هزت القاهرة.. محاسب ينهي حياة والدته والسبب صادم | القصة الكاملة

اقرأ ايضا.. أهلها صعبوا عليا.. القصة الكاملة لـ سيدة هددت أرملة وائل الإبراشي

اقرأ ايضا.. القصة الكاملة لـ جريمة دار السلام.. أمها شافتها بتتفرج على العيب قتلتها

اقرأ ايضا.. الخيانة طريق إلى الخلع.. قصة 3 سيدات مع عشيقات أزواجهن

وفاء تطلب الخلع: زهقت منه

وتابعت وفاء في قصتها «اتخطبت له فترة سنة وشهرين وبعدها أتجوزنا وكان طبيعي جدا ومفيش مشاكل بيني وبينه، لكن مع مرور الوقت وفي أول سنة، كان بيمارس معايا العلاقة الزوجية بشكل عنيف جدا ومكنش عنده أي مشكلة حتى لو أنا تعبانة أو أن مثلا والدته أو أخواته يكونوا بايتين عندنا، وكنت بتكسف منه وأقوله أن ده مش هينفع لكن هو كان غريب في تصرفاته».

وأكملت وفاء عن زوجها «مع الوقت بدأت أكره العلاقة كلها ومبقتش عايزه أني أكون معاه، لدرجة أنه كان بيعتدي عليا في بعض الأوقات ده غير أنه مكنش بيهمه حاجة والعلاقة الزوجية كانت بنسبة له أهم مني أنا شخصيا، حتى أنه في مرة قولت له أنا النهاردة مينفعش وتعبانة ومرهقة من شغل البيت لكنه قالي مش هينفع وتعامل معايا بعنف، وبعدها عملت معاه خناقة».

واختتمت وفاء قائلة «في النهاية قعدت معاه وقولت له أنا مش هستحمل كل ده وطلبت الإنفصال لكنه رفض وبعد فترة روحت محكمة الأسرة عشان ارفع عليه دعوى خلع، لأني زهقت منه ومن الحياة بالشكل ده».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وفاء ممارسة العلاقة الزوجية محكمة الاسرة علاقة عاطفية الزواج العلاقة الزوجیة

إقرأ أيضاً:

وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية

 

 

 

محمد حسين الواسطي **

 

في زحمة الحياة المعاصرة - حيث تتشابك الأحلام مع الطموحات، وتختلط القيم بالمظاهر - يقف الإنسان حائرًا أمام سيل من المغريات المادية التي تغشي البصر عن نور البساطة والاعتدال. «حفلات الزواج» هذه المناسبات التي كان يفترض أن تكون واحة للفرح الصادق، أضحت للأسف مسرحًا للبذخ والتفاخر؛ حيث تقايض السعادة الحقيقية بمظاهر زائفة لا تدوم.

«الزهد» هو ذلك المنهج الذي يحرر القلب من التعلق بالماديات، ويجعله أكثر قربًا من القيم الإنسانية والروحية. فهو ليس فقرًا ولا حرمانًا؛ بل هو فن التوازن بين الروح والمادة، هو إدراك أن السعادة ليست فيما نملك؛ بل فيما نعيش. 

وإن الدعوة إلى تطبيق مفهوم الزهد الذي دعانا الله ورسوله إليه لا تعني التقشف، ولا البخل، ولا التقتير، ولا التضييق على الأهل والعيال، فهذه صفات مذمومة في منظومتنا الأخلاقية؛ بل المقصود هو التحرر من التعلق المفرط بالماديات، والبعد عن الإسراف والتبذير، مع التمتع بنعم الله باعتدال وحكمة.

نحن اليوم أمام واقع يشهد فيه الزواج تحولًا من رباطٍ مقدسٍ إلى منافسة اجتماعية؛ حيث تنفق الأموال الطائلة على ليلة واحدة، وتثقل كاهل الأسر بأعباء الديون. كم من شاب أضناه البحث عن الاستقرار، وكم من عروس تألمت لأن فرحتها أحيطت بأعباء مالية لا تنتهي! 

علينا أن نذعن بأن جوهر الزواج يكمن في النفوس المتآلفة، لا في الموائد المترعة، وفي المحبة الصادقة، لا في البريق الخادع. فليست حفلات الزواج مقياسًا لقيمة الحب؛ بل هي انعكاس لحالة من التفاهم والانسجام بين روحين اختارتا أن تسيرا معًا في درب الحياة. وما أجمل أن نعود إلى جوهر هذه المناسبات؛ حيث يكون الفرح في القلوب لا في الأضواء، وحيث تكون البساطة عنوانًا للبركة. 

وكما قال الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص: 77] وقال أيضًا: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 27] فكيف لمن يسرف ويبذر في ليلة واحدة أن يحسن كما أحسن الله إليه وكيف له أن يبرر هذا التبذير وهو يعلم أن الله لا يحب المفسدين.

نعم؛ السعادة الحقيقية لا تقاس بما نملك؛ بل بما نحمله من رضا وقناعة. وكما قال أبو العتاهية (130هـ -211 هـ): 

لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ // إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ 

مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعًا // لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ 

لذلك نؤكد أن القناعة هي الأساس لحياة مليئة بالبركة والسكينة. ومن الضروري أن نؤمن بأن العودة إلى النظرة الزاهدة المعتدلة إلى الحياة وتطبيقها في حفلات الزواج ليست رجعية؛ بل هي استعادة للتوازن، وإحياء لقيم فطرية تجعل الحياة أكثر سكينةً وبهجة. فالزواج ليس استعراضًا للأموال؛ بل هو ميثاق غليظ، وأساسه المودة والرحمة، لا الإسراف والتفاخر. إنه فن تحقيق السعادة الداخلية من خلال القناعة والرضا، لا من خلال الخيلاء والتفاخر. 

والمعنى الحقيقي للزهد قد اختصرته هذه الآية العظيمة: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23] فكم من إنسان يبالغ في الإنفاق، لا لأنه بحاجة إلى ذلك؛ بل لأنه يريد أن يظهر للناس مظهر الغنى والتفاخر، فيسرف في حفلات الزواج والمناسبات فقط ليقال إنه فعل، ولكن هل حقًا هذا ما يجلب السعادة أم أن السعادة تكمن في البساطة والرضا.

لنتأمل في حقيقة أن الحياة الحقيقية لا تقاس بما نجمعه من أموال أو مظاهر؛ بل بما نزرعه في قلوب الآخرين من خير وحب فما أجمل أن نجعل من حفلات زواجنا نموذجًا للاعتدال؛ حيث تكون كل لحظة فيها شهادة على قيمنا، وكل تفصيل فيها انعكاسًا لروحنا لنخرج من قيد الإسراف إلى رحابة الزهد، ومن عبودية المظاهر إلى حرية الجوهر.

الفرح الحقيقي لا يشترى، والبركة لا تباع، والسعادة الحقيقية تبنى على أرضية من الحب الصادق، والاحترام المتبادل، والاعتدال في كل شيء فلنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في مجتمعنا، ولنجعل من حفلات الزواج فرصة لإظهار قيمنا النبيلة، لا لتكريس عاداتنا المرهقة لأن السعادة الحقيقية هي تلك التي تنبع من الداخل، وتضيء طريقًا طويلًا من الحياة المشتركة، بعيدًا عن وهج الأضواء الزائل.

** كاتب عراقي

مقالات مشابهة

  • لا تكتفي بنهب ذهبه.. الامارات تنهب “آثار السودان” ايضاً (صور)
  • غيرة تيم حسن على وفاء الكيلاني تتصدر الترند.. ما القصة؟
  • حسيت بابا معايا.. ماذا قالت ابنة الشهيد مالك مهران عن حضور الرئيس السيسي عقد قرانها
  • "غيرة النجوم تحت المجهر: وفاء الكيلاني تتصدر الترند بعد تصرف مفاجئ من تيم حسن"
  • فنانات رفضن الاستسلام للقيود: نجمات خلعن أزواجهن بحثًا عن الحرية والاستقرار
  • خيري رمضان: تامر حسني مش صديقي… بس بدافع عن احترام العلاقة الزوجية
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية
  • شاب ينهي حياته شنقا في المرج بسبب الخلافات الزوجية
  • قصف إسرائيلي عنيف استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي
  • بسبب قعدة القهوة .. كريمة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة