أجريت حوارات علمية وفلسفية مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية؛ وبدأت حواري الأول مع نموذج «بَارْد» «Bard» الذي نُشِرَ في جريدة عُمان بتاريخ 3 ديسمبر 2023م، وألحقته بحوار آخر مع نموذج «شات جي بي تي» «ChatGPT» الذي نشرته جريدة عُمان بتاريخ 10 ديسمبر 2023م. تضمّنت الحوارات موضوعات فلسفية مع تداخلات علمية؛ إذ تمركز الحوار مع «بارد» في قضية الوجود ونشأته، وتفرّع إلى حوار عن هدف الوجود والعقل الكلي المحتمل لتوجيه هدف الوجود، وإلى مناقشة وجود الخالق الذي يُعدّ ضرورة لوجود العقل الكوني الكلي.

تطرق الحوار مع «شات جي بي تي» في قضية العقل والدماغ بما في ذلك الدماغ الرقمي الذي يُمثّل خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وفهم العلاقة بين العقل والدماغ ومواضع الاختلاف. يتناول هذا المقال -الحالي- قراءة نقدية وتقنية لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية «بارد» و«شات جي بي تي» عبر المقارنة بينهما بناء على الحوارات السابقة التي أجريتها معهما، وتتضمن القراءة النقدية المقارنة على القدرات الحوارية لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية وتفاعلها مع المحاور من حيث عمق الجواب وجودته، والأسلوب اللغوي وجودته، ونسبة التكرار والحشو، وكذلك تحديد القدرات التقنية لكل نموذج عبر التطرق إلى الأسباب التقنية لتفوق أحدهما على الآخر.

اتسمت الحوارات مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية بأسلوب السائل والمُجيب عبر التفاعل مع النموذج التوليدي باعتباره ذكيا وقادرا على مسايرة الحوار الذي لم يُعهد سابقا مع تطبيقات ذكية أخرى مثل التي تُستعمل في بعض الهواتف الذكية؛ حيث يأخذ الحوار انسجاما بين السائل والمُجيب بعيدا عن محدودية الجواب والأسلوب المعتاد عند محركات البحث وتطبيقات الدردشة الذكية التقليدية، ولكن تتضح عبر هذه الحوارات وجود الفروقات بين نموذج «بارد» ونموذج «شات جي بي تي» فيما يتعلق بالقدرات الحوارية وصياغة الجوابات واحترافيتها؛ فأظهر نموذج «شات جي بي تي» تفوقا ملحوظا على نموذج «بارد» في عدة مستويات مثل القدرة اللغوية؛ إذ رصدت لـ«شات جي بي تي» أخطاء لغوية أقل من تلك المرصودة في «بارد»، وكذلك فيما يخص التكرار النصي وحشوه؛ فيكاد يخلو «شات جي بي تي» من الحشو والنصوص غير الضرورية، بينما تكثُر التكرارات والحشو النصي لدى «بارد» مما اضطرني إلى حذف نصوص كثيرة من جوابات «بارد» نظرا للزحام النصي غير الضروري الذي يحتوي أيضا على نصوص مكررة من الجواب السابق أو من سؤال السائل، وكذلك من ناحية المصطلحات، يتفوق «شات جي بي تي» في تقديمه لجوابات بمصطلحات علمية وفلسفية متوافقة مع النمط العلمي والفلسفي المتداول. يمكن تشبيه نموذج «بارد» بإنسان مبتدئ في فنون المعرفة، بينما يمكن تشبيه نموذج «شات جي بي تي» بإنسان مفكر يجيد فن الحوار؛ ولهذا أرى أن نموذج «شات جي بي تي» -في نسخته الحالية- يمتلك بعض خصائص الدماغ البشري وقدراته التفكيرية، ويتفوق حينها بجدارة على نموذج «بارد» الذي يفتقد المستويات التفكيرية والحوارية ذاتها عند «شات جي بي تي».

بناء على القراءة السابقة التي قارنت بين النموذجين من حيث الأداء والكفاءة، يتولّد سؤال مهم: لماذا يتفوق نموذج «شات جي بي تي» على نموذج «بارد»؟ وما الأسباب التقنية لهذا التفوق؟ رغم امتلاك نموذج «بارد» لقدرات بحثية مرتبطة بمحرك البحث «جوجل» التي تمكّنه من الولوج المباشر إلى أحدث المعلومات لكنه يفتقد القدرات الحوارية العالية التي يمتاز بها نموذج «شات جي بي تي» الذي يمكن أن يُعدّ الأقربَ للنموذج التوليدي المتخصص في توليد النصوص متفوقا بذلك على «بارد» وفقا لاعتماده الكبير على البيانات المُدرب عليها رغم محدودية تحديث البيانات في النسخ المجانية؛ حيث إن تحديثات البيانات التي تدرب عليها «شات جي بي تي 3.5» تحتوي على البيانات الرقمية حتى عام 2021م، ولم يتدرب على بيانات تتجاوز هذا العام؛ وهذا ما يُفسر محدودية قدرات النسخة الثالثة لـ«شات جي بي تي» فيما يخص تناول المعلومات الحديثة -بعد عام 2021م- ومناقشتها، بينما تدرب النموذج الأحدث «شات جي بي تي 4» على بيانات تصل إلى شهر أبريل لعام 2023م -حسب عدد من المصادر مثل موقع الشركة المشغلة للنموذج التوليدي «OpenAI» وموقع «Business Insider»- إلا أن نسخة «شات جي بي تي 4» تستطيع الاستعانة بمحرك البحث «Bing» التابع لميكروسوفت؛ للوصول لمعلومات حديثة لم يتدرب عليها. رغم هذه الفروقات بين نسختي «شات جي بي تي» الثالثة والرابعة، لم أجد فروقات بارزة فيما يخص القدرات الحوارية إلا في وجود أدوات إضافية لدى «شات جي بي تي 4» مثل أداة تصميم الصور «DALL.E» وفقا لخيال النموذج الرقمي الذكي -التي سأخصص لها مقالا مستقلا أشرح فيه مهام الأداة وآلية عملها-، وأداة تحليل البيانات «Data Analysis» مع أدوات أخرى -لم أجدها مفيدة ومتميزة- بالإضافة إلى قدرة هذه النسخة المحدّثة الولوج إلى محرك البحث «Bing» للوصول إلى أحدث المعلومات -كما ذكرت آنفا.

سبق الحديث عن آلية عمل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية «بارد» و«شات جي بي تي» في مقال نُشِرَ في جريدة عُمان بتاريخ 22 يوليو 2023م، وأحيل القارئ إلى ذلك المقال المنشور تجنبا للتكرار، مع ذلك نحتاج إلى تقريب الزاوية التقنية لفهم جوهر الاختلاف بين النموذجين. نأتي أولا إلى جانب التدريب؛ فنجد أن نموذج «شات جي بي تي» تدرّب على بيانات أكثر تنوعا؛ مما منحه قدرات حوارية أفضل مقارنة مع أسلوب التدرب على البيانات المتبع لدى «بارد» الذي ركّز على البيانات المتعلقة بالبحث وأساليبه؛ مما جعله أقرب إلى سلوك محركات البحث. تصل حجم البيانات المستعملة في تدريب «شات جي بي تي 3» إلى 575 جي بي بايت «GB»، و45 تيرا بايت «TB» في «شات جي بي تي 4»، في حين لا توجد إحصائية رسمية لحجم البيانات المستعملة في تدريب نموذج «بارد» إلا عبر موقع «مدونة» «Meetanshi» الذي ذكر أن حجم البيانات المستعملة في تدريب «بارد» تصل إلى 750 جي بي بايت «GB»، وكذلك تنوع البيانات ومصادرها لدى «بارد» غير محدد بشكل واضح ورسمي. تتأثر كذلك قوة النماذج التوليدية بأعداد الأوزان «Weights» وقوتها التي تُستعمل في ربط الشبكات العصبية الرقمية التي تصل المدخلات بالمخرجات وتساعد في عملية التدريب؛ فتبلغ عدد الأوزان في نموذج «شات جي بي تي 3» إلى 175 مليارًا، في حين تُقدّر الكثير من المصادر أن عدد الأوزان في «شات جي بي تي 4» تبدأ من تريليون وتصل -أو ستصل مستقبلا- إلى 100 تريليون، بينما نجد أن عدد الأوزان في نموذج «بارد» لا يتعدى 137 مليارًا، وهذا رقم قليل مقابل عدد الأوزان التي يملكها «شات جي بي تي» وخصوصا النسخة الرابعة، وينبغي التركيز هنا -من الناحية التقنية- على دور هذه الأوزان -بجانب عدد البيانات وتنوعها- وأهميتها في تحسين كفاءة النماذج التوليدية؛ وحينها يمكن للقارئ أن يستنتج سببا رئيسا من الأسباب التي تجعل من نموذج «شات جي بي تي» أكثر جدارة في القدرات الحوارية والتحليلية من نموذج «بارد». نضيف إلى ذلك امتلاك «شات جي بي تي» قدرة على التفاعل المتبادل مع المستخدمين؛ مما يساهم في عملية التحسين المستمر عبر التعامل مع الحوارات، بينما يعتمد أداء نموذج «بارد» في عملية التفاعل مع المستخدمين عبر وسيلة البحث والتفاعل مع معطيات «جوجل» «Google»؛ مما يعوق عملية تحسين قدراته الحوارية والتفكيرية مقارنة بنموذج «شات جي بي تي». أرى أن هذه النماذج التوليدية لا تزال في بداية طريقها الرقمي، وها هي تشق طريقها بتسارع كبير وتنافس لا يستهان به، ووفقا للمبدأ العلمي؛ فإنَّ مستقبل النماذج التوليدية مثل «شات جي بي تي» يتَّجِه إلى مستويات تتجاوز فيها القدرات الدماغية لدى الإنسان من جميع النواحي بما في ذلك الشعورية نظرا للتطويرات المتسارعة التي تعتمد على مضاعفة بيانات التدريب والأوزان التي تزيد من ترابط الشبكات العصبية الرقمية وقوة تواصلها، وحتى ذلك الوقت سأواصل أسلوب الحوار بين الإنسان والآلة الرقمية رغبةً في كشف المزيد من الأفكار التي تتوارد في دماغ النموذج الرقمي الذكي.

د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدیة على البیانات شات جی بی تی 4 الذی ی

إقرأ أيضاً:

المملكة تتقدم عالميًا في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي و81% من الجهات الحكومية تستفيد من تقنياته

المناطق_واس

تواصل المملكة العربية السعودية , جهودها في تحقيق تطلعاتها نحو الريادة العالمية كجزء من رؤيتها الطموحة 2030 , التي تعمل على مواكبة التحولات التي غيرت المشهد التنافسي العالمي ودفعت بالدول والمؤسسات قدمًا لاستشراف المستقبل من خلال التطورات التي يشهدها عصرنا الحالي ومنها تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي التي أثرت في الكثير من مناحي حياتنا، وجعلت دول العالم تتجه إلى تبني هذه التقنيات المتقدمة وتسخير كل قدراتها وإمكاناتها لإحداث أثر وتأثير مستدام من خلالها ومنها المملكة.

 

أخبار قد تهمك “الزكاة والضريبة والجمارك” تتيح التسجيل لحضور مؤتمرها في ديسمبر المقبل 5 نوفمبر 2024 - 5:21 مساءً سلاح الجو الروسي يستهدف مطارات عسكرية وورشا لإنتاج الصواريخ في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه 5 نوفمبر 2024 - 5:17 مساءً

وعملت المملكة من خلال الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” , التي أنشئت بأمر ملكي عام 2019م على المضي قدمًا في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي والاستثمار في فرصها الواعدة وبناء القدرات الوطنية فيها , بعد أن فتحت آفاقًا غير محدودة في مجالات التنمية المختلفة مثل: التعليم، والرعاية الصحية، والصناعة، والطاقة، والإعلام، وتحقيق جودة حياة أفضل للإنسان، ناهيك عن ضمان الاستخدام الأخلاقي الأمثل للذكاء الاصطناعي وتجنّب الدول والمجتمعات الفجوات والمخاطر المحتملة بما يضمن خدمة البشرية جمعاء.

 

وتسعى المملكة من خلال “سدايا” على مواصلة تقدمها في مراتب المؤشرات الدولية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي لترسيخ مكانتها كنموذجًا عالميًا يحتذى به، فعملت على تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في جميع الجهات الحكومية ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين والزوار، فضلاً عن زيادة الوعي العام حول هذه التقنية وما يتمخض عنها، ودفع البلاد نحو مستقبل متقدم تقنيًا مدفوع بقوة البيانات والذكاء الاصطناعي.

 

جاء ذلك في تقرير خاص عن حالة الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية , اطلعت عليه “واس” وأبرزت صفحاته الخطوات غير المسبوقة والتقدم الذي أحرزته المملكة في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية بداية من عام 2019م حتى عام 2023م , في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – والدعم المتواصل والمستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي – أيده الله-.

 

وأشار التقرير إلى أنه في ظل الدعم المستمر الذي حظيت به “سدايا من سمو ولي العهد – حفظه الله – , حققت المملكة مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية ومنها المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وذلك وفقًا لـ “مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي “tortoise لعام 2023م، وحصلت المملكة على شهادة تميز المنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) 2024م , ضمن فئة تطوير القدرات لبرنامج سدايا التدريبي في الذكاء الاصطناعي (Elevate).

 

كما حصلت المملكة على جائزة منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2024م، لـ(منصة استشراف وبنك البيانات الوطني) ضمن فئة دور الحكومات وجميع أصحاب المصلحة في تعزيز الاتصالات وتقنية المعلومات من أجل التنمية، وانضمت المملكة عام 2023م كعضو في الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي , بهدف استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة ومحوكمة وأخلاقية.

 

وفي سياق ذي صلة , حققت المملكة الترتيب الثاني على مستوى العالم في مجال الوعي المجتمعي , بعد أن كشف استطلاع للرأي عن ارتفاع معدل ثقة المواطنين السعوديين بالتعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي في المملكة، وذلك وفقَا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي بنسخته السادسة (Artificial Intelligence Index Report 2023) الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية لعام 2023 , الذي أوضح أن المملكة قد توجت بالمرتبة الثانية عالمياً بعد الصين في جانب إيجابية وتفاؤل المواطنين السعوديين تجاه منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي المقدمة بالمملكة على المستويين الحالي والمستقبلي وذلك بحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة (IPSOS).

 

واستعرض التقرير تقدم المملكة في قطاع “البيانات والذكاء الاصطناعي” عبر سبع ركائز رئيسة، وهي: السياسات والتنظيمات، والاستثمار، والبنية التحتية، والبيانات، والمواهب والقدرات البشرية، والبحث والابتكار، والتبني فبهدف توفير السياسات والتنظيمات وضمان تطوير وتمكين منظومة البيانات والذكاء الاصطناعي، نشرت “سدايا” (14) لائحة وسياسة ذوات العلاقة، كما أنشأت “سدايا” في الجهات الحكومية عدد (245) مكتبًا لإدارة البيانات حتى عام 2024م.

 

وتنامت استثمارات “الذكاء الاصطناعي” في المملكة بمعدلات مرتفعة، حيث وصل معدل النمو السنوي المركب (CAGR) في الانفاق الحكومي على التقنيات الناشئة متضمنة “الذكاء الاصطناعي” إلى (59%) وذلك ما بين بين أعوام 2019م و2023م بحسب توضيح هيئة الحكومة الرقمية 2023م، فيما بلغ مجموع التمويل لشركات الذكاء الاصطناعي السعودية (1.7) مليار دولار أمريكي عام 2023م وفقًا لما ذكرت منصة (Crunchbase).

 

وفي تقدم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أوضح التقرير أن المملكة تأتي كثاني أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد مراكز البيانات المشتركة، إذ تمتلك (22) مركزًا نشطًا و (40) مركزًا آخر قيد التطوير، لعام 2023م، فيما تمتلك المملكة (10) حاسبات فائقة الأداء، (8) منها مصنفة ضمن أفضل (500) حاسب فائق الأداء عالميًا، وبلغ إجمالي النمو في سوق الخدمات السحابية العامة في المملكة (30%) في عام 2023م مقارنة بعام 2022م وذلك بحسب تقارير (IDC) لعام 2024م.

 

وفي ذلك الإطار التقدمي، أنشأت “سدايا” في مجال البيانات , (320) نظامًا حكوميًا مدمجًا في بحيرة البيانات الوطنية التابعة لبنك البيانات الوطني نتج عنها حجم بيانات وصل إلى أكثر من (100) تيرابايت مقدمة من قبل أكثر من (60) جهة حكومية، فيما بلغ حجم مجموعات البيانات المستضافة في منصة البيانات المفتوحة أكثر من (8.7) آلاف مجموعات بيانات مقدمة من قبل ما يزيد عن (230) جهة حكومية وخاصة.

 

 

وأكد التقرير حرص المملكة على التنافسية العالمية لتمكين المواهب وتنمية القدرات البشرية، ورفع المعرفة بمجالات “الذكاء الاصطناعي” حيث بلغت نسبة الدراية بمفهوم الذكاء الاصطناعي (75%) من العامة في المملكة، لدى (64%) منهم معرفة بحالات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وذلك وفقاً لنتائج استبانة سدايا لمستوى الوعي للعامة عام 2024م.

 

أما في جهود التعليم فقد بلغت نسبة الجامعات السعودية التي تقدم برامج البكالوريوس ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي (86%)، منها (42%) تقدم برامج متخصصة في المجال، وفقًا لبيانات وزارة التعليم عبر منصة استشراف في عام 2023م، بلغ إجمالي عدد الخريجين الحاصلين على درجات علمية متعلقة بالذكاء الاصطناعي كعلوم الحاسب، أكثر من (38) ألف منذ عام 2019م حتى عام 2023م فيما أوضحت بيانات منصة (LinkedIn) أن متوسط معدل النمو السنوي لعدد العاملين الذين يمتلكون مهارات الذكاء الاصطناعي في المملكة بلغت نسبة (51%) وذلك من عام 2018م إلى عام 2022م.

 

واستمرارًا لدعم المملكة للبحث العلمي والابتكار لتطوير قطاع “الذكاء الاصطناعي” , فقد بلغت نسبة متوسط معدل النمو السنوي في عدد المنشورات العلمية في الذكاء الاصطناعي إلى (45%) ، وذلك من 2019م إلى عام 2023م حسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD))، ووفقًا لبيانات الهيئة السعودية للملكية الفكرية فقد بلغت نسبة متوسط معدل النمو السنوي في عدد براءات الاختراع في المجال (50%) وذلك من عام 2019م إلى عام 2023م.

 

وفي ذات الإطار أوضحت نتائج استبانة “سدايا” للجاهزية والتبني في الذكاء الاصطناعي خلال عام 2024م نشرها التقرير أن (39%) من الجهات الحكومية في المملكة تستخدم أو تجرّب تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما أكد (81%) من هذه الجهات بأن هذه التقنيات قد ساعدتها في تعزيز تقديم خدماتها.

 

وتستمر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في جهودها الكبيرة لتعزيز مكانة المملكة في هذا المجال التقني المتقدم , إذ تبرز وللمرة الثانية على التوالي مشروعاتها في مجال استخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لاسيما في تشكيل مستقبل الحياة في المدن الذكية , من خلال أعمال المؤتمر والمعرض العالمي للمدن الذكية الذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 5 – 7 نوفمبر 2024م، بوصفها شريكًا عالميًا للمؤتمر والمعرض.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 5 نوفمبر 2024 - 5:27 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد5 نوفمبر 2024 - 4:58 مساءًترامب بآخر تجمع انتخابي: السباق محتدم.. لن نخسر هذه الانتخابات أبرز المواد5 نوفمبر 2024 - 4:52 مساءًارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيدًا أبرز المواد5 نوفمبر 2024 - 4:45 مساءًكيف سيتأثر قطاع الطاقة الأمريكي حال فوز “ترامب” أو” هاريس” ؟ أبرز المواد5 نوفمبر 2024 - 4:35 مساءًترامب وهاريس يحصدان عددا متطابقا من الأصوات في أول مركز اقتراع أبرز المواد5 نوفمبر 2024 - 4:26 مساءًدراسة: فيروس الهربس البسيط يؤر على صحة الدماغ5 نوفمبر 2024 - 4:58 مساءًترامب بآخر تجمع انتخابي: السباق محتدم.. لن نخسر هذه الانتخابات5 نوفمبر 2024 - 4:52 مساءًارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيدًا5 نوفمبر 2024 - 4:45 مساءًكيف سيتأثر قطاع الطاقة الأمريكي حال فوز “ترامب” أو” هاريس” ؟5 نوفمبر 2024 - 4:35 مساءًترامب وهاريس يحصدان عددا متطابقا من الأصوات في أول مركز اقتراع5 نوفمبر 2024 - 4:26 مساءًدراسة: فيروس الهربس البسيط يؤر على صحة الدماغ "الزكاة والضريبة والجمارك" تتيح التسجيل لحضور مؤتمرها في ديسمبر المقبل "الزكاة والضريبة والجمارك" تتيح التسجيل لحضور مؤتمرها في ديسمبر المقبل تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي مفتاح التطور السياحي وحماية البيانات تتطلب إطارا قانونيا متجددا
  • وزير السياحة: قوة تعلم آلة الذكاء الاصطناعي عظيمة وهذه التحديات التي تواجهنا
  • 16 إجراء لإنهاء التصالح على مخالفات البناء.. بينها استلام شهادة البيانات
  • جامعة زايد بدبي تستكشف دور البيانات والذكاء الاصطناعي في التعليم العالي
  • مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.. رئيس الوزارء يكشف أهمية إنشاء مراكز البيانات
  • قومي الطفولة عن تعيين المستشارة أمل عمار رئيسًا لقومي المرأة: نموذج نفخر به
  • قراءة نقدية لتقرير فريق الخبراء المعني بالشأن اليمني
  • المملكة تتقدم عالميًا في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي
  • المملكة تتقدم عالميًا في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي و81% من الجهات الحكومية تستفيد من تقنياته
  • المملكة تحقق إنجازات ملموسة في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي