اطمئنوا أيها الأطباء.. آلة القهوة في مستشفاكم بريئة من نشر البكتيريا المقاومة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
برّأت دراسة طبية حديثة آلات صنع القهوة في المستشفيات من نشر المرض، وهو خبر سيدفع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي للارتياح.
وأجرى الدراسة باحثون في ألمانيا، ونشرت في المجلة الطبية البريطانية، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
في محاولة للقضاء على العدوى المكتسبة في المستشفيات، تمت دراسة أشياء مختلفة باعتبارها أرضا خصبة للبكتيريا، منها ربطات عنق الأطباء.
وعلى الرغم من التعرض للكثير من الأيدي العارية، فإن احتمالية استخدام آلات القهوة في المستشفيات كمصدر للعدوى لم يتم دراستها من قبل.
ولمعالجة هذه المشكلة، قيّم الباحثون عدد الميكروبات في آلات القهوة المرتبطة بالرعاية الصحية، مع التركيز على مسببات الأمراض ذات الأولوية العالية وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية "المكورات المعوية البرازية" (Enterococcus faecium)، و"المكورات العنقودية الذهبية" (Staphylococcus aureus)، و"الكلبسيلا الرئوية" (Klebsiella pneumoniae)، و"الراكدة البومانية" (Acinetobacter baumannii)، و"الزائفة الزنجارية" (Pseudomonas aeruginosa)، و"أنواع الأمعائيات" (Enterobacter species).
بكتيريا مقاومةتشكل هذه البكتيريا تهديدا متزايدا، لأنها مقاومة للعديد من المضادات الحيوية ويمكن أن تؤدي إلى عدوى مميتة في مجرى الدم أو القسطرة.
ومقاومة مضادات الميكروبات هي حالة تظهر فيها تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن، فتصبح غير مستجيبة للأدوية بعد ذلك، مما يصعب علاج الالتهابات، ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفيات.
وتؤدي مقاومة المضادات إلى جعل المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات غير ناجعة، وتتزايد باطراد صعوبة علاج الالتهابات، أو يستحيل علاجها
في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، قام الباحثون بمسح ما مجموعه 25 ماكينة صنع القهوة تشمل مجموعة من آلات الكبسولة الأوتوماتيكية بالكامل (مثل نسبريسو) وآلات الإسبريسو.
كان 17 منهم من غرف الاستراحة والمكاتب في قسم التخدير وطب العناية المركزة بمستشفى جامعي، وفي معهد علم الأحياء الدقيقة الطبية والمناعة والنظافة، وكلاهما في كولونيا، ألمانيا. وكان 8 آخرون في منازل الموظفين.
كانت جميع آلات صنع القهوة قيد الاستخدام لمدة عام على الأقل، ولم يتم تنظيف أي منها بشكل خاص قبل أخذ العينات. ولم يكن هناك تفشي مرض حالي في أي من المواقع وقت أخذ العينات.
تم مسح كل ماكينة من آلات صنع القهوة في 5 مواقع محددة على الماكينة: صينية التنقيط، والمنفذ، والأزرار، ومقبض خزان المياه، والجزء الداخلي لخزان المياه.
تم تصنيف الجراثيم المكتشفة إلى: جراثيم مسببة للأمراض. جراثيم متعايشة، وهي بكتيريا تعيش على الجلد، أو في الأمعاء، ولا تشكل أي خطر على الصحة.تم اكتشاف نمو ميكروبي في كل ماكينة صنع القهوة، وكانت آلات المستشفيات مستعمرة بشكل كبير بحوالي 3 أضعاف (360 سلالة معزولة من 72 مسحة إيجابية) مقارنة بالآلات المنزلية (135 سلالة معزولة من 34 مسحة إيجابية).
ولكن كانت معظم الأنواع المكتشفة عبارة عن بكتيريا متعايشة، وتم تحديد عدد قليل فقط من مسببات الأمراض ذات الصلة طبيا، ولم يتم تحديد أي مسببات مقاومة للمضادات الحيوية.
كانت المكورات العنقودية الذهبية هي النوع الوحيد الذي يحتمل أن يكون مسببا للمرض -من عينة المسحة الإيجابية- الذي تم جمعه: مرة على أزرار ماكينة صنع القهوة المنزلية ومرة على داخل خزان المياه في المستشفى، مما يشير إلى أن أيدي المستخدمين تلمس حتى أجزاء غير محتملة من الآلات.
وكتب الباحثون "مما يبعث على ارتياحنا الكبير، على الرغم من احتمالية أن تكون مصدرا في تفشي المرض في المستشفيات، فإن فرض حظر عام على آلات صنع القهوة لا يبدو ضروريا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی المستشفیات القهوة فی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار القهوة في مصر.. زيادات تصل إلى 17%
#سواليف
تشهد #الأسواق المصرية ارتفاعاً ملحوظاً في #أسعار_القهوة بالتزامن مع #شهر_رمضان، وسط زيادات تتراوح بين 13% و17%، مدفوعة بارتفاع أسعار البن عالميًا، وارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتأتي هذه الزيادة في وقت يواجه فيه السوق العالمي نقصًا في المعروض بسبب التغيرات المناخية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البن الخام بشكل غير مسبوق.
أسعار القهوة في #مصر بعد #الزيادة
مقالات ذات صلةووفقًا لأحدث البيانات، فإن أسعار البن في الأسواق المصرية شهدت ارتفاعًا واضحًا، حيث بلغ سعر عبوة البن السادة وزن 100 غرام بين 80 و85 جنيهًا، بينما تراوح سعر البن المحوج لنفس الوزن بين 100 و 105 جنيهات.
وفيما يلي أبرز التغيرات في الأسعار:
بن سادة (100 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 675 جنيهًا إلى 763 جنيهًا (+13%). بن محوج (100 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 830 جنيهًا إلى 969 جنيهًا (+16.7%). بن سادة (50 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 340 جنيهًا إلى 384.5 جنيهًا (+13%). بن محوج (50 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 430 جنيهًا إلى 489 جنيهًا (+13.7%). بن سادة (200 غرام): ارتفع من 134 جنيهًا إلى 151.25 جنيهًا (+12.8%). بن محوج (200 غرام): ارتفع من 170 جنيهًا إلى 192.5 جنيهًا (+13.2%). بن سادة “إسبشيال”: ارتفع من 165 جنيهًا إلى 188.5 جنيهًا (+14.2%). بن محوج “إسبشيال”: ارتفع من 200 جنيه إلى 230 جنيهًا (+15%).أسباب ارتفاع الأسعار
وتعزى هذه الزيادات إلى عدة عوامل رئيسية، يأتي في مقدمتها التغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على الدول المنتجة للقهوة، مثل البرازيل وفيتنام.
فقد أدت الظروف المناخية غير المستقرة إلى انخفاض إنتاج البن بنسبة 20%، مما تسبب في تراجع المعروض عالميًا، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وإضافة إلى ذلك، أسهم تأخر سقوط الأمطار في العديد من المناطق الزراعية في تدهور جودة المحصول وانخفاض كميته، ما أدى إلى تفاقم أزمة الإمدادات ورفع التكلفة النهائية للبن.
كما لعبت السياسات الجمركية الأمريكية دورًا في هذه الزيادة، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جديدة على الواردات، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتأثر الأسواق العالمية بهذه الإجراءات، خاصة في الدول المستوردة مثل مصر.
ولم تقتصر العوامل المؤثرة على الإنتاج والجمارك فحسب، بل كان لارتفاع تكاليف الشحن الدولي تأثير مباشر على الأسعار.
فقد شهدت أسعار النقل البحري زيادات كبيرة خلال العام الماضي، ما أدى إلى مضاعفة تكلفة استيراد البن لمصر بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025، وهو ما انعكس في النهاية على المستهلكين بزيادة ملحوظة في الأسعار.
تداعيات الارتفاع على السوق والمستهلكين
أدى ارتفاع أسعار البن إلى تداعيات واسعة النطاق، سواء على المستوى العالمي أو المحلي.
فعلى الرغم من تضاعف الأسعار في الأسواق العالمية، فإن المزارعين في الدول الكبرى المنتجة للبن، مثل البرازيل وهندوراس، لا يشعرون بتحسن أوضاعهم المالية.
ويعود ذلك إلى الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، حيث زادت أسعار الأسمدة والعمالة، ما أدى إلى تآكل الأرباح التي كان من المتوقع أن يجنيها هؤلاء المزارعون.
وفي ظل استمرار هذه الارتفاعات، بدأت المخاوف تتزايد بشأن تأثيرها على استهلاك القهوة عالميًا.
فقد يدفع ارتفاع الأسعار بعض المستهلكين إلى البحث عن بدائل أرخص، مثل المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على القهوة في بعض الأسواق، خاصة في الدول ذات القدرة الشرائية المحدودة.
أما مستقبل سوق القهوة، فيظل غامضًا في ظل استمرار التغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
ويتوقع الخبراء أن تظل الأسعار متقلبة خلال الفترة المقبلة، حيث من المحتمل أن تشهد الأسواق موجات ارتفاع وانخفاض حسب الظروف المناخية وسلاسل التوريد العالمية، ما يضع المنتجين والمستهلكين على حد سواء في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل هذه السلعة الأساسية.
التغيرات المناخية تهدد إنتاج البن
ويشكل تغير المناخ تحديًا رئيسيًا لمستقبل زراعة البن عالميًا، حيث أدى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والأمطار غير المنتظمة إلى تراجع إنتاج الدول الكبرى.
وتشير تقديرات منظمة أبحاث القهوة العالمية إلى أن 60% من الإنتاج العالمي يأتي من 12.5 مليون مزارع صغير، يعيش 44% منهم تحت خط الفقر.