بنات العراق.. ماقصة التشكيل النسوي الذي تصدى لاخطر تكتيكات القاعدة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
مع نهاية 2007 اعتمدت القاعدة التي فرضت سطوتها على مناطق واسعة من محافظة ديالى خاصة بعقوبة، على النساء الانتحاريات في استهداف مواقع أمنية وحكومية واسواق وقيادات، في تكتيك كان الاخطر حينها، خاصة وانه يعطي مرونة الوصول الى الاهداف بسبب استغلال البعد الاجتماعي الذي يمنع تفتيش النساء ما ادى الى سقوط العشرات من الضحايا بعد تنفيذ اكثر من 20 عملية خلال اشهر.
في حينها لجأت القوات الأمنية المشتركة الى تشكيل اول وحدة نسائية اطلق عليها بنات العراق للعمل كمفتشات وعناصر دعم لعمليات الاقتحام من اجل تفتيش النساء اللاتي يشتبه بهن، بالاضافة الى دعم نقاط الحراسة في الدوائر لامنية والحكومية الحساسة التي اصبحت اهدافا للقاعدة، لكن رغم خطورة الواجبات وتعرض اغلبهن الى التهديد والبعض الاخر الى الاستهداف المباشر الا انهن استمرن في عملهن لاكثر من 15 سنة بصفة عقود دون اي تثبيت.
مدير اعلام شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري اقر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "لجنة عليا من وزارة الداخلية وصلت الى مقر القيادة وسط بعقوبة واجرت لقاء موسعا مع اكثر من 200 من بنات العراق من اجل المضي باجراءات تثبيتهن وفق التعليمات على الموازنة الجديدة وانهاء هذا الملف".
واضاف، ان "وزارة الداخلية ومن خلال تعليمات الوزير جادة في حسم ملف هذه الشريحة التي كان لها دور فعال في الواجبات الامنية سواء ضمن الدوائر الحكومية او الامنية".
فؤاد الزيدي مراقب امني اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "بنات العراق كانت ظاهرة غير مسبوقة في ديالى خاصة في ظروف لم يكن هناك امان في بعقوبة الا في شارع بطول 1كم بين عامي 2006-2007 لكن تصدت عشرات النسوة للعمل الامني في ظروف عصيبة جدا".
وبين، ان "حسم ملف بنات العراق تأخر لسنوات طويلة رغم ان اغلبهن ارامل ومن اسر مضحية وبعضهن دفعن ثمنا باهضا بسبب الانتماء لهذا التشكيل الامني".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الأرصاد الجوية تُحذر: تجنبوا السفر إلا للضرورة القصوى خلال هذه الفترة
بغداد اليوم - بغداد
حذرت هيئة الأرصاد الجوية، اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، من تعرض البلاد لموجة طقس سيء تشمل أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية، بدءًا من يوم الثلاثاء وحتى يوم الأحد.
وأكدت الهيئة بحسب إيضاح لها، تلقته "بغداد اليوم"، أن ذروة هذه الحالة الجوية ستكون من يوم الخميس وحتى فجر الجمعة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
كما نصحت الهيئة بتجنب السفر إلا للضرورة القصوى خلال هذه الفترة، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات أو الانهيارات الطينية.
وأكدت على أهمية متابعة النشرات الجوية بشكل مستمر لتلقي أي تحديثات أو تغييرات في توقعات الطقس.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتنبئ الجوي رياض القريشي، أن موجة الأمطار المقبلة على العراق قد تستمر لمدة خمسة أيام.
وقال القريشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الرطوبة المبكرة وتأثير الرطوبة المدارية وحركة التيار النفاث قد بدأت فعاليتها، وبالتالي من المحتمل أن تبدأ موجة الأمطار من مساء يوم غد الثلاثاء، حيث ستكون أولى مراحلها في بادية السماوة، ثم تنتقل إلى المثنى بشكل عام، تليها بادية النجف، ومن ثم ستشمل مناطق الوسط والشمال، والمناطق الشمالية بشكل عام صباح الأربعاء".
وأضاف القريشي، أن "المناطق الشرقية من العراق، خاصة ميسان وواسط، والمناطق القريبة من الشريط الحدودي العراقي الإيراني ستكون الأوفر حظًا في غزارة الأمطار، مما سيؤدي إلى تدفق السيول، خاصة في مناطق الكلال والقرى القريبة من الشريط الحدودي، بينما ستكون معدلات السيول في بعض المناطق أقل، لكن بشكل عام ستنال البصرة حصتها من الأمطار، إضافة إلى مناطق الفرات الأوسط وصولًا إلى العاصمة بغداد".
وأوضح، أن "الأمطار قد تستمر إلى الساعات الأولى من يوم السبت، أي أن موجة الأمطار المقبلة ستستمر لمدة خمسة أيام، وستكون متفرقة ومتقطعة في بعض المناطق، لكن الغزارة ستتركز على مناطق شرق العراق بشكل كبير، خاصة في واسط وميسان".
وأشار القريشي إلى "ضرورة الحذر على الطرق الرئيسية، خاصة مع بدء الموجة المطرية، إضافة إلى المناطق القريبة من المنحدرات ومناطق تدفق السيول، حيث يجب الانتباه إليها".
ولفت إلى أن "غزارة الأمطار قد تؤدي إلى تعطيل الدوام في بعض المناطق، خاصة مع وجود ضعف في الخدمات التي قد تكون غير مؤهلة لاستيعاب كميات كبيرة من الأمطار".
وأوضح أنه "يبقى هذا الأمر خاضعًا لمستجدات الوقائع على الأرض، خاصة وأننا نتعامل مع حالات جوية متغيرة بشكل سريع، وبالتالي ستكون غزارة الأمطار بشكل كبير في شرق العراق".