أدى توتر الأوضاع في السودان، إلى نزوح ملايين المواطنين من منازلهم وأملاكهم عُنوة، خوفا من تداعيات الحرب المستمرة منذ منتصف أفريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي مدينة الحصاحيصا الواقعة في السودان، خرجت أسرة أحمد شريف صباح الأربعاء، من المدينة مع المئات من الأسر الأخرى لكن دون وجهة محددة.

وقال محمود، الإبن الأكبر لأسرة شريف، لموقع سكاي نيوز عربية “قررنا استخدام مركب خشبي صغير لعبور نهر النيل الأزرق ومحاولة الاتجاه شرقا بحثا عن منطقة آمنة نحط فيها الرحال ولو بشكل مؤقت”.

وأضاف: “بعد معاناة شديدة ويومين من السفر استخدمنا خلالهما الدواب تارة، والشاحنات القديمة تارة أخرى. تمكنا من الوصول إلى تخوم مدينة القضارف، التي تبعد نحو 240 كيلومترا من ود مدني”.

وتابع ذات المتحدث: “ولكن بمجرد وصولنا تفاجأنا بسابقينا وهم يعدون العدة للذهاب إلى مكان آخر. وسط شائعات عن قرب اندلاع معارك في المدينة. التي ظلت حتى دخول الشهر التاسع بعيدة عن مناطق القتال”.

وواصل بالقول: “يبدو أننا سنكون في حالة فرار دائم، لأن رقعة التوتر تتسع يوما بعد يوم، وبشكل سريع جدا”.

ويكمن الخطر الحقيقي في أن معظم النازحين يعانون من مشاكل صحية، وبعضهم انقطعت عنه خدمات طبية منقذة للحياة. مثل غسيل الكلى والعناية المكثفة لمرضى القلب.

حيث خرجت كل مستشفيات المناطق الوسطى الرئيسية مثل ود مدني والحصاحيصا عن الخدمة تماما بسبب الأوضاع الأمنية السائدة حاليا.

وتظهر صور، نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تكدسا كبيرا للفارين الجدد من وسط البلاد في العديد من مدن شرق السودان. مثل القضارف وكسلا التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.

وأدى اتساع القتال إلى تحول أكثر من 60 في المئة من مدن وولايات السودان إلى مناطق حرب. مما فاقم من الأوضاع الإنسانية بشكل كببر.

ويأتي ذلك، وسط تقارير تشير إلى حاجة أكثر من 25 مليون من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة لمساعدات غذائية عاجلة.

وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، فقد أجبر تصاعد القتال في ولاية الجزيرة أكثر من 150 ألف طفل على ترك منازلهم خلال أسبوع واحد فقط.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بدء توافد آلاف المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية إلى ميناء رفح البري

توافد الآلاف من المواطنين من مختلف أنحاء الجمهورية على ميناء رفح البري المتاخم لقطاع غزة صباح اليوم الجمعة قادمين في مسيرات تضامن حاشدة مع الشعب الفلسطيني من مختلف المحافظات في اتجاه رفح بمحافظة شمال سيناء، تعبيرًا عن رفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا ودعمًا لموقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن الرفض القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وكان الرئيس السيسي أعلن أمس الأول عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا قائلا “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، وذلك في رسالة تاريخية حاسمة وجهها الرئيس السيسي إلى العالم أجمع، أعاد فيها التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولة إخراج الفلسطينيين من أرضهم، وطمأن من خلالها الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بأن القاهرة على وعدها وعهدها ولن تساهم في هذا المخطط، كما نبه المجتمع الدولي إلى مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.

ومنذ الساعات الأولى من اليوم الجمعة تجمع الآلاف من المواطنين عند معبر رفح، للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني رفضا للتهجير القسري، فضلا عن تنظيم عدد من القوى السياسية ومشايخ القبائل والعواقل، وقفة احتجاجية أمام معبر رفح البري، لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

مقالات مشابهة

  • مقتل 841 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من 5 آلاف منذ 7 أكتوبر
  • مقتل 841 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من خمسة آلاف منذ أكتوبر 2023
  • نهال عنبر: أجري في برنامج رامز جلال كان أكثر من 5 آلاف دولار
  • مناشدة الى طرفي القتال في السودان ونصيحة
  • عودة إلى الرماد.. مأساة النازحين في شمال غزة بعد أكثر من عام من الحرب
  • بدء توافد آلاف المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية إلى ميناء رفح البري
  • سفير السودان لدى جوبا عصام كرار: متوقّع عودة أكثر من 4 آلاف لاجئ سوداني من جوبا إلى بورتسودان عقب أحداث العنف الأخيرة
  • إعلام أمريكي: المرحلة الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تصاعد القتال وعرقلة وصول المساعدات في السودان
  • الأغذية العالمي: تصاعد حدة القتال وعرقلة القوافل الإنسانية يعطلان إيصال المساعدات بالسودان