عقود العمل المؤقتة للمواطنين
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سالم بن نجيم البادي
لا يُعقل أن يعمل المواطن في بلده بعقود عمل مؤقتة تجعله عرضة لرياح القلق وعدم الاستقرار الوظيفي والخوف الدائم من عدم تجديد عقد العمل، وهذا شعور لا يعلم به إلّا من ساقه حظه العاثر وحاجته للعمل ولو بعقد مؤقت، إنها الظروف الصعبة والرغبة في كسب لقمة العيش والاعتماد على النفس والتطلع إلى بناء المستقبل؛ وذلك يحتاج إلى وجود بيت وسيارة وزوجة ومن ثم تكوين أسرة ككل الناس.
وقد تواصل معي شباب من أصحاب عقود العمل المؤقتة وهم يرغبون في طرح قضيتهم على أمل أن يتم تسكينهم في وظائفهم. أكثر من 60 شابًا يعملون بعقود مؤقتة في إحدى الجهات الحكومية في إحدى المحافظات هذا في جهة حكومية واحدة ولا توجد عندي إحصائية عن أعداد المواطنين الذين يعملون بعقود عمل مؤقتة في القطاع العام، وقد ذكر لي أحد الذين يعملون بعقد عمل مؤقت أنهم يخشون من إنهاء عقودهم في أي وقت.
كما أن عقود العمل المؤقتة لا تخصع لقوانين الخدمة المدنية ولا تشملها التأمينات الاجتماعية ولا يشملهم نظام التقاعد ولا الإجازات المذكورة في قانون العمل. وبعضهم على هذا الحال منذ 5 سنوات وهم ينتظرون أن يتم تسكينهم في وظائفهم، وبعضهم لديهم أسر ورواتبهم زهيدة ومنهم كما يقولون من تجاوزت أعمارهم 25 عامًا دون أن يتمكنوا من تكوين أسر حتى الآن لأن رواتبهم لا تتجاوز الحد الأدنى للرواتب.
وبعض هؤلاء الشباب أصحاب العقود المؤقتة قد أخذوا قروضاً من البنوك ويواجهون مشكلات مالية كثيرة في زمن الغلاء ومتطلبات الحياة التي لا تنتهي، وبعضهم من حملة الشهادات الجامعية- وكما يقولون- فإن مستقبلهم مجهول والوقت يمر وهم لا يعلمون متى سوف يتم تسكينهم في الوظائف التي تلائم تخصصاتهم، ويخشون أن لا تُجدد عقودهم المؤقتة.
كما إن بعضهم يعمل في وظائف تحتاج إلى تأمين صحي مثل الذين يتعاملون مع الآلات الخطرة والمبيدات الحشرية التي قد تضر بالصحة على المدى البعيد ويحدث أن تتأخر الرواتب كأن تتأخر شهرًا كاملًا، وهكذا!
إن هؤلاء الشباب من أبناء الوطن يستحقون التسكين في وظائفهم من أجل الاستقرار النفسي والشعور بالأمان وحتى ينطلقوا في بناء حياتهم الاجتماعية في ظل وطنهم الغالي، ويجب إلغاء نظام عقود العمل المؤقتة حتى لا نرى المواطن يعمل في وطنه بعقد مؤقت خاصة في الجهات الحكومية.
إن عقود العمل المؤقتة للمواطنين مشكلة مسكوت عنها تضاف إلى مشكلات الباحثين عن عمل والمسرحين من العمل، وقد لمستُ من شكوى هؤلاء الشباب أصحاب عقود العمل المؤقتة حجم معاناتهم ورغبتهم الملحة في حل قضيتهم، لأنهم يخافون من المستقبل المجهول ويرجون أن تجد قضيتهم الاهتمام من أصحاب الاختصاص والشأن.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«معاً» تخصص 20 مليوناً لدعم التعليم في أبوظبي
أبوظبي: ميرة الراشدي
كشفت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، عن تخصيص 20 مليون درهم لدعم 8 مشاريع ومبادرات في قطاع التعليم عام 2024، وذلك بالتعاون مع 6 شركاء، وفقاً لما أشار إليه تقرير المساهمات المالية لعام 2024.
وتشمل المشاريع إعادة تأهيل مدارس الجاليات، حيث خصصت الهيئة 6.5 مليون درهم لدعم أعمال صيانة مدارس الجاليات، وشملت المبادرة مدرسة الشيخ خليفة بن زايد البنغلاديشية الإسلامية، ومدرسة الجالية الباكستانية الخيرية، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
والمشروع الثاني دعم تعليم الطلاب، حيث تم تخصيص 7,505,431 درهماً لمساعدة الطلاب من العائلات ذات الدخل المحدود عبر تغطية الرسوم الدراسية المتراكمة مما يمكنهم من استكمال مسيرتهم التعليمية دون عوائق مالية.
والمشروع الثالث دعم مركز لأصحاب الهمم، حيث قدمت الهيئة 4,749,391 درهماً، لتجديد مبنى روضة الإحسان ليصبح مركزاً متخصصاً في تلبية احتياجات الأطفال من فئة أصحاب الهمم الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و8 سنوات وخاصةً المصابين بالتوحد المتوسط والشديد.
والمشروع الرابع تأهيل وتطوير مبنى «مركز النور» ليكون بيئة تعليمية شاملة تناسب احتياجات أصحاب الهمم، إلى جانب تخصيص جزء من الدعم لتوفير حافلة مجهزة للنقل بقيمة 35,676 درهماً لتسهيل وصولهم إلى المركز والمشاركة في الأنشطة التعليمية والداعمة.
والمشروع الخامس دعم التعليم المستدام، إذ خصصت الهيئة 1,000,069 درهماً لإنشاء مشروع تعليمي اجتماعي مستدام يشمل مبنى سكنياً وتجارياً يهدف إلى توفير دعم مالي مستدام لطلاب الجامعات من أصحاب الدخل المحدود، حيث يغطي المشروع جوانب لوجستية.
والمشروع السادس تم تخصيص 97,227 درهماً لتغطية الرسوم الدراسية للطلبة من ذوي الدخل المحدود.
والمشروع السابع برنامج أبطال الثقافة المالية، ويشمل 15 مدرسة بمجموع 60 طالباً بتمويل قدره 88,750 درهماً.
والمشروع الثامن برنامج الثقافة المالية الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة المالية في مجتمع أبوظبي بقيمة 51,025 درهماً.