تناول المحلل العسكري البريطاني شون بيل، وفقا لما نشرته سكاي نيوز، هجوم طوفان الأقصي الذي شنته حماس وكان مخططًا له بدقة ضد إسرائيل. ودفعت خطورة هذا الهجوم إسرائيل إلى إعلان الحرب، مما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

على الرغم من تفوق إسرائيل العسكري، استخدمت حماس استراتيجياً شبكة واسعة من الأنفاق، بدعم إيراني، مما يوفر لها ميزة غير متكافئة في الصراع.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الأنفاق إساءة استخدام للأموال المخصصة لمساعدة الفلسطينيين، أم أنها استثمار ذكي يستفيد منه الشعب الفلسطيني؟.

الطبيعة المتعمدة للهجوم، وفقا لتحليل شون بيل، تشير إلى وجود استراتيجية محسوبة، تم تطويرها على مدى عدة سنوات. لقد أدت عقود من الحوار السياسي والمفاوضات الفاشلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ترك المنطقة في دائرة من الصراع، مع استغلال إسرائيل لهيمنتها العسكرية لممارسة الضغوط على غزة والضفة الغربية.

في الرد على تدهور الظروف المعيشية وارتفاع معدلات البطالة، اغتنمت حماس الفرصة لمنح الأمل للفلسطينيين الذين خاب أملهم في السياسات التقليدية. ومع اعتبار المشاركة الدولية الخارجية ضرورية لتحقيق السلام الدائم، تلعب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أدوارًا محورية.

فحماس، التي توقعت الانتقام الإسرائيلي واعترفت باحتمال التدخل الدولي، بدأت صراعاً كبيراً. وكانت شبكة الأنفاق، التي تمثل استثمارًا مكلفًا بقيمة 90 مليون دولار و600 ألف طن من الخرسانة في عام 2014 وحده، بمثابة استراتيجية للبقاء ضد قوة عسكرية متفوقة.

 

كانت حصيلة الحرب هائلة، حيث قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، بما في ذلك مقاتلي حماس، وجُرح 50 ألفاً. ومن المثير للدهشة، أنه على الرغم من رد فعل الجيش الإسرائيلي، فقد تزايدت شعبية حماس في كل من غزة والضفة الغربية، مما يكشف عن عدم الرضا المتزايد عن الوضع الراهن.

أجبر الصراع إسرائيل على التخلي عن السعي لتحقيق حل الدولتين، مما أثار مخاوف بشأن حرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير. ورغم إدانة نية حماس لتدمير إسرائيل على نطاق واسع، إلا أن التساؤلات تنشأ حول مدى استساغة مسعى إسرائيل إلى التوصل إلى حل الدولة الواحدة.

 

إن تحويل حماس للأموال المخصصة لشبكة الأنفاق قد يتعرض للانتقاد، ولكن إذا كان الهدف هو جذب الاهتمام الدولي إلى حل مستدام، فقد يحكم التاريخ على ذلك باعتباره استراتيجية حكيمة. ومع ذلك، فإنه لا يبرر بشكل قاطع الهجوم التي ارتكبت في 7 أكتوبر، وفقا لشون بيل.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كيفية تفعيل الإنترنت المجاني في مترو الأنفاق

الإنترنت المجاني.. أعلنت الهيئة القومية للأنفاق عن توفير خدمة الإنترنت المجاني في عدد من محطات مترو الأنفاق في مصر. هذه الخدمة تعد جزءًا من الجهود المبذولة لتوفير بنية تحتية رقمية متطورة تساهم في تسهيل حياة المواطنين. فيما يلي شرح مفصل لخطوات تفعيل الإنترنت المجاني في المترو.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص الخدمة بالخطوات وكيفية تنفيذها وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

كيفية تفعيل الإنترنت المجاني في المترو

لتفعيل خدمة الإنترنت المجاني في المترو، يجب على المستخدمين اتباع خطوات بسيطة:

فتح الواي فاي: بدايةً، يجب فتح الواي فاي على الهاتف المحمول.

البحث عن شبكة المترو: بعد ذلك، قم بالبحث عن الشبكة الخاصة بالمترو، والتي ستكون متاحة ضمن الشبكات المتوفرة.

الدخول إلى المتصفح: بعد الاتصال بالشبكة، توجه إلى متصفح الإنترنت على هاتفك.

إدخال رقم الهاتف: ستظهر لك صفحة تحتوي على خانة لإدخال رقم هاتفك المحمول.

استقبال كود التفعيل: فور إدخال الرقم، ستصلك رسالة نصية تحتوي على كود تفعيل الخدمة.

إدخال الكود: أدخل الكود المرسل إليك في الخانة المخصصة له، وبذلك ستكون قد تَمت عملية تفعيل الإنترنت المجاني.

بمجرد إدخال الكود، يمكنك الاستمتاع بخدمة الإنترنت المجاني بشكل مستمر أثناء تنقلك داخل محطات المترو التي توفر الخدمة.

مقالات مشابهة

  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة: لدينا قيادة حكيمة
  • تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
  • كيفية تفعيل الإنترنت المجاني في مترو الأنفاق
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل استغلت حق الدفاع الشرعي لتبرير الإبادة الجماعية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تقدم مبررات واهية للإبادة الجماعية في غزة
  • إيران وحـماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. فَـخْـرُ مسار.. كتاب جديد
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة