ديسمبر 23, 2023آخر تحديث: ديسمبر 23, 2023
د. عامر ممدوح
كاتب وأكاديمي
في زمن التطور التكنولوجي لم يعد هناك سرٌ ولا خصوصية، وعلى الرغم من كثرة المشاكل التي يحدثها هذا الأمر فما زال الناس يغفلون فيتكلمون ويتورطون.
طالعنا العديد من السادة المرشحين الخاسرين في الانتخابات المحلية، وهم ينفثون لوعاتهم، ويبثون اوجاعهم، ويمطرون السامع بابشع الالفاظ!
وإذا كانت الكثير من هذه المقاطع يتم تداولها بدافع السخرية منها ومن أصحابها، فإنها تحمل من المعاني والدلالات الكثير، بعضها يثير الدهشة وغالبها الأسى والأسف، حتى لكأنها تصلح ان تكون نموذجاً للمحتوى الهابط!
ورغم ادراكي ان الانتخابات باتت موسماً حتى للمجرمين كما اشرت في مقال سابق، لكن استوقفتني هذه الروح الوطنية التي كشفت عن دواخل هؤلاء، مما أثار لدّي السؤال عن مستوى الوعي والانتماء وما هو شكل الأداء لو فاز هؤلاء؟!!
ولعل النقطة الأساسية التي ترتبط بهذا الموضوع هو تأثير المال السياسي الذي امتازت به الانتخابات الحالية بشكل بالغ، فلم يعد هناك مجال لمشروع سياسي حقيقي ولا بعد فكري ولا خطة استراتيجية يمكن الوثوق بها، مما جعل التوقع العام للمرحلة المقبلة أنها ستكرر الفشل والاخفاق لا غير، دقيفاً ومنطقياً.
ان الوهن الذي أصاب الهوية الوطنية، والشرخ الكبير بين الجمهور والطبقة السياسية، وتعمد بعض الأطراف استمرار هذا الوضع بدافع الاستفادة من هذا الخراب، ان كل ذلك أفرز لنا هذه الأصوات البائسة التي تلوم من اوهمها بالتصويت فيمتد اللوم إلى الطعن بالشعب كله، والتنديد بالانتماء للوطن الذي يدّعون إنهم يعملون لصالحه، وضعوا العبارة الأخيرة بين قوسين وتحتها الف خط أحمر!.
ان بقاء الحال سيئاً هو انعكاس لواقع لا يسير نحو الاصلاح إلا ببطء السلحفاة، وظهور نماذج سلبية إنما هو إفراز لطبقة منتفعة وأخرى تسمت بالعمل السياسي وهي لا تعدو ان تكون احدى واجهات الابتزاز.
وقديماً قلت ما دام لنا ظاهر وباطن فستبقى التسريبات حاكمة، وما لم نوحد دواخلنا مع ظواهرنا، وصدقنا القول والعمل، وأسسنا لمشروع وطني حقيقي، فلن نسجل أول خطوة في طريق التغيير المنشود.. وهذا التاريخ القريب والبعيد فيه ألف عبرة… فهل من معتبر؟!.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
عمان تصدر 308 مليون برميل نفط بنهاية ديسمبر 2024
مسقط-العمانية
بلغ إجمالي كمية صادرات سلطنة عُمان من النفط بنهاية شهر ديسمبر 2024م نحو 308 ملايين و422 ألفًا و100 برميل باحتساب متوسّط سعر البرميل عند 81.2 دولار أمريكي.
ووضحت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن صادرات النفط شكّلت ما نسبته 84.9 بالمائة من إجمالي إنتاج النفط البالغ 363 مليونًا و288 ألفًا و500 برميل.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي صادرات النفط سجل بنهاية ديسمبر 2024 انخفاضًا بـنسبة 0.6 بالمائة مقارنة بنهاية ديسمبر 2023 وبلغ إجمالي الصادرات وقتها 310 ملايين و331 ألفًا و200 برميل بالتوازي مع انخفاض الإنتاج بنسبة 5.1 بالمائة حيث سجل الإنتاج بنهاية ديسمبر 2023 نحو 382 مليونًا و770 ألفًا و200 برميل.
وانخفض إجمالي إنتاج النفط الخام بنسبة 6.5 بالمائة ليبلغ بنهاية ديسمبر 2024 نحو 278 مليونًا و19 ألفًا و200 برميل، فيما بلغ إجمالي إنتاج المكثّفات النفطيّة 85 مليونًا و269 ألفًا و300 برميل في حين بلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط 992 ألفًا و600 برميل حتى نهاية شهر ديسمبر 2024م.
وتصدرت الصين الدّول المستوردة للنفط من سلطنة عُمان بإجمالي صادرات بلغت 289 مليونًا و216 ألفًا و800 برميل بارتفاع بـنسبة 1.3 بالمائة عن نهاية ديسمبر 2023 تلتها كوريا الجنوبية بـ 5 ملايين و769 ألفًا و700 برميل وبارتفاع بـنسبة 10.6 بالمائة ثم اليابان بـ 5 ملايين و656 ألفًا و600 برميل بانخفاض بـنسبة 39.7 بالمائة فيما بلغت الصادرات إلى الهند 3 ملايين و4 آلاف برميل بارتفاع نسبته 10.6 بالمائة.