وكالة الصحافة المستقلة:
2024-07-05@22:15:03 GMT

تسريبات..!!

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

ديسمبر 23, 2023آخر تحديث: ديسمبر 23, 2023

د. عامر ممدوح

كاتب وأكاديمي

في زمن التطور التكنولوجي لم يعد هناك سرٌ ولا خصوصية، وعلى الرغم من كثرة المشاكل التي يحدثها هذا الأمر فما زال الناس يغفلون فيتكلمون ويتورطون.

طالعنا العديد من السادة المرشحين الخاسرين في الانتخابات المحلية، وهم ينفثون لوعاتهم، ويبثون اوجاعهم، ويمطرون السامع بابشع الالفاظ!

وإذا كانت الكثير من هذه المقاطع يتم تداولها بدافع السخرية منها ومن أصحابها، فإنها تحمل من المعاني والدلالات الكثير، بعضها يثير الدهشة وغالبها الأسى والأسف، حتى لكأنها تصلح ان تكون نموذجاً للمحتوى الهابط!

ورغم ادراكي ان الانتخابات باتت موسماً حتى للمجرمين كما اشرت في مقال سابق، لكن استوقفتني هذه الروح الوطنية التي كشفت عن دواخل هؤلاء، مما أثار لدّي السؤال عن مستوى الوعي والانتماء وما هو شكل الأداء لو فاز هؤلاء؟!!

ولعل النقطة الأساسية التي ترتبط بهذا الموضوع هو تأثير المال السياسي الذي امتازت به الانتخابات الحالية بشكل بالغ، فلم يعد هناك مجال لمشروع سياسي حقيقي ولا بعد فكري ولا خطة استراتيجية يمكن الوثوق بها، مما جعل التوقع العام للمرحلة المقبلة أنها ستكرر الفشل والاخفاق لا غير، دقيفاً ومنطقياً.

ان الوهن الذي أصاب الهوية الوطنية، والشرخ الكبير بين الجمهور والطبقة السياسية، وتعمد بعض الأطراف استمرار هذا الوضع بدافع الاستفادة من هذا الخراب، ان كل ذلك أفرز لنا هذه الأصوات البائسة التي تلوم من اوهمها بالتصويت فيمتد اللوم إلى الطعن بالشعب كله، والتنديد بالانتماء للوطن الذي يدّعون إنهم يعملون لصالحه، وضعوا العبارة الأخيرة بين قوسين وتحتها الف خط أحمر!.

ان بقاء الحال سيئاً هو انعكاس لواقع لا يسير نحو الاصلاح إلا ببطء السلحفاة، وظهور نماذج سلبية إنما هو إفراز لطبقة منتفعة وأخرى تسمت بالعمل السياسي وهي لا تعدو ان تكون احدى واجهات الابتزاز.

وقديماً قلت ما دام لنا ظاهر وباطن فستبقى التسريبات حاكمة، وما لم نوحد دواخلنا مع ظواهرنا، وصدقنا القول والعمل، وأسسنا لمشروع وطني حقيقي، فلن نسجل أول خطوة في طريق التغيير المنشود.. وهذا التاريخ القريب والبعيد فيه ألف عبرة… فهل من معتبر؟!.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بايدن وطريق البيت الأبيض.. كيف تحول الذعر إلى "تهديد حقيقي"؟

يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يبذل المزيد من الجهد لتهدئة "الذعر" الديمقراطي بشأن أدائه الكارثي في مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، على طريق السباق إلى البيت الأبيض.

ويطالب كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي الآن بمزيد من التفاصيل حول صحة الرئيس، وحالته العقلية مع تطور القلق إلى "تهديد حقيقي" يطال الاستمرار في مشواره الانتخابي.

ويبدو أن كل جهد يبذله بايدن والبيت الأبيض وفريق حملته لإصلاح المشكلة، ينتهي به الأمر إلى تفاقمها.

فعلى سبيل المثال، في كلمة خلال تجمع انتخابي في فرجينيا، الثلاثاء، ألقى بايدن باللوم في إدائه خلال المناظرة على قلة النوم، في محاولة غريبة لصد الاتهامات الموجهة إليه بخصوص عدم أهليته للقيام بالمهام الموكلة إليه.

وعلى خطا بايدن حاولت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير تقديم إحاطة كانت "مريبة"، تقريبا مثل المناظرة نفسها.

قالت السكرتيرة إن "بايدن كان مصابا بنزلة برد في المناظرة، إلا أنه لم يتناول أي دواء ويشعر الآن بتحسن"، لكن إحاطتها لم تخلق سوى المزيد من الغموض حول ما حدث بالفعل داخل الدائرة الداخلية الضيقة للرئيس.

ورغم أن المناظرة دفعت عددا من الديمقراطيين للمطالبة بتنحي بايدن، فإن العدد لم يبلغ مستوى "حرجا" حتى الآن، لكن هذه الدعوات لا يمكن تجاهلها من قبل بايدن وحملته على الإطلاق.

وفي محاولة جديدة لتهدئة المخاوف العامة، سيجري بايدن مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" نيوز، الجمعة، مما سيشكل الآن اختبارا أكثر أهمية لقدراته من المناظرة.

آراء ديمقراطية "غير مبشرة"

ومن المقرر أن يلتقي بايدن بحكام ديمقراطيين في واشنطن، الأربعاء، سواء شخصيا أو افتراضيا.

وقال الديمقراطي آندي بشير من كنتاكي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "مناظرة بايدن كانت صعبة، وأيا كانت استطلاعات الرأي فإنها ستضر بحملته".

وأضاف بشير، الذي ذكر كمرشح بديل محتمل إذا تراجع بايدن: "بايدن هو مرشحنا، وفي النهاية فإن القرار بشأن الاستمرار أو عدم الاستمرار سيقع على عاتقه وعلى أسرته، لكنني لا أعتقد أن هناك أي خطأ في مطالبة الرئيس بالتحدث إلى الشعب الأميركي حول صحته أو أدائه في المناظرة".

كما قال مايك كوغلي النائب عن ولاية إلينوي، إن الرئيس بحاجة إلى فهم أن "قراره بشأن البقاء في السباق سوف يتردد صداه لسنوات مقبلة".

وقال مشرع ديمقراطي آخر في مجلس النواب لـ"سي إن إن": "هناك مجموعة كبيرة ومتزايدة من الديمقراطيين في المجلس قلقون بشأن ترشيح الرئيس. نحن قلقون للغاية بشأن مساره وقدرته على الفوز. نريد أن نمنحه مساحة لاتخاذ قرار بالتنحي، لكننا سنكون أكثر صراحة بشأن مخاوفنا إذا لم يفعل ذلك".

في غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد أجرته "سي إن إن" أن ثلاثة أرباع الأميركيين يعتقدون أن الديمقراطيين ستكون لديهم فرصة أفضل للتغلب على ترامب مع مرشح غير بايدن.

وكانت نائبة الرئيس كامالا هاريس في الاستطلاع، أفضل حالا في المنافسة مع ترامب من رئيسها.

وقال النائب عن ولاية ساوث كارولينا جيمس كليبرن، أحد أشد مؤيدي بايدن، إنه "لا يزال يريد رؤية الرئيس على رأس القائمة"، لكنه عرض أيضا دعم نائبته.

وأضاف كليبرن: "سأدعمها إذا تنحى بايدن جانبا. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لدعمها، سواء في المركز الثاني أو في أعلى القائمة".

لكن نائبة الرئيس حرصت على عدم وجود خلاف بينها وبين بايدن خلال مقابلة قصيرة مع شبكة "سي بي إس" نيوز.

وقالت: "جو بايدن هو مرشحنا. لقد هزمنا ترامب مرة وسنهزمه مرة أخرى، نقطة. أنا فخورة بكوني شريكة جو بايدن في الترشح".

مقالات مشابهة

  • صعود مرشحين يناصرون غزة رغم فوز حزب العمال في الانتخابات البريطانية
  • صورة ميسي و«الرضيع» لامين يامال في حوض الاستحمام تثير الجدل.. ما القصة؟
  • أخطر ما قاله البرهان في لقاءه مع الصحفيين
  • الإيرانيون يختارون رئيساً بين الإصلاحي بيزشكيان والمحافظ المتشدد جليلي
  • كيفية فتح حساب تداول حقيقي
  • نائب وزيرة التضامن: أول أهدافنا هو تخفيف الأعباء عن المواطنين
  • بايدن وطريق البيت الأبيض.. كيف تحول الذعر إلى "تهديد حقيقي"؟
  • بزشكيان وجليلي.. إصلاحي ومحافظ بجولة ثانية من انتخابات إيران
  • تسريبات عقد بيولي الجديد مع اتحاد جدة وغضب من الجماهير
  • الشباب الكويتي: حريصون على جاهزية الملاعب لاستضافة "خليجي 26" ديسمبر القادم