وكالة الصحافة المستقلة:
2024-12-18@08:22:34 GMT

تسريبات..!!

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

ديسمبر 23, 2023آخر تحديث: ديسمبر 23, 2023

د. عامر ممدوح

كاتب وأكاديمي

في زمن التطور التكنولوجي لم يعد هناك سرٌ ولا خصوصية، وعلى الرغم من كثرة المشاكل التي يحدثها هذا الأمر فما زال الناس يغفلون فيتكلمون ويتورطون.

طالعنا العديد من السادة المرشحين الخاسرين في الانتخابات المحلية، وهم ينفثون لوعاتهم، ويبثون اوجاعهم، ويمطرون السامع بابشع الالفاظ!

وإذا كانت الكثير من هذه المقاطع يتم تداولها بدافع السخرية منها ومن أصحابها، فإنها تحمل من المعاني والدلالات الكثير، بعضها يثير الدهشة وغالبها الأسى والأسف، حتى لكأنها تصلح ان تكون نموذجاً للمحتوى الهابط!

ورغم ادراكي ان الانتخابات باتت موسماً حتى للمجرمين كما اشرت في مقال سابق، لكن استوقفتني هذه الروح الوطنية التي كشفت عن دواخل هؤلاء، مما أثار لدّي السؤال عن مستوى الوعي والانتماء وما هو شكل الأداء لو فاز هؤلاء؟!!

ولعل النقطة الأساسية التي ترتبط بهذا الموضوع هو تأثير المال السياسي الذي امتازت به الانتخابات الحالية بشكل بالغ، فلم يعد هناك مجال لمشروع سياسي حقيقي ولا بعد فكري ولا خطة استراتيجية يمكن الوثوق بها، مما جعل التوقع العام للمرحلة المقبلة أنها ستكرر الفشل والاخفاق لا غير، دقيفاً ومنطقياً.

ان الوهن الذي أصاب الهوية الوطنية، والشرخ الكبير بين الجمهور والطبقة السياسية، وتعمد بعض الأطراف استمرار هذا الوضع بدافع الاستفادة من هذا الخراب، ان كل ذلك أفرز لنا هذه الأصوات البائسة التي تلوم من اوهمها بالتصويت فيمتد اللوم إلى الطعن بالشعب كله، والتنديد بالانتماء للوطن الذي يدّعون إنهم يعملون لصالحه، وضعوا العبارة الأخيرة بين قوسين وتحتها الف خط أحمر!.

ان بقاء الحال سيئاً هو انعكاس لواقع لا يسير نحو الاصلاح إلا ببطء السلحفاة، وظهور نماذج سلبية إنما هو إفراز لطبقة منتفعة وأخرى تسمت بالعمل السياسي وهي لا تعدو ان تكون احدى واجهات الابتزاز.

وقديماً قلت ما دام لنا ظاهر وباطن فستبقى التسريبات حاكمة، وما لم نوحد دواخلنا مع ظواهرنا، وصدقنا القول والعمل، وأسسنا لمشروع وطني حقيقي، فلن نسجل أول خطوة في طريق التغيير المنشود.. وهذا التاريخ القريب والبعيد فيه ألف عبرة… فهل من معتبر؟!.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

صبحي: القوافل التعليمية والتنويرية التزام حقيقي بمستقبل الشباب ودورهم في بناء الوطن

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدولة تواصل جهودها لدعم الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، من خلال مبادرات مبتكرة تستهدف التعليم والتوعية. جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقدته الوزارة لإعداد بروتوكول تعاون شامل بين عدد من المؤسسات الوطنية، بهدف تنفيذ قوافل تعليمية وتنويرية تستهدف طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة للعام الدراسي 2025/2026.

وأشار الوزير إلى أن هذه القوافل تمثل التزامًا حقيقيًا من الدولة بمواجهة التحديات الاجتماعية، من خلال الاستثمار في الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل مصر. كما أكد أن القوافل ستوفر بيئة تعليمية تنموية، تعزز من الوعي وتنمي مهارات الطلاب، بما يسهم في بناء أجيال واعية قادرة على المشاركة الإيجابية في المجتمع.

تعاون بين مؤسسات وطنية كبرى


يتضمن البروتوكول المرتقب تعاونًا مع مؤسسات كبرى مثل الأزهر الشريف، الكنيسة المصرية، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وزارة التنمية المحلية، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. كما تشارك فيه مؤسسة حياة ووحدة "تصدوا معانا" التابعة لوزارة الشباب والرياضة، مما يعكس رؤية شاملة لتوحيد الجهود بين مختلف الأطراف لتحقيق أهداف مشتركة.

 

رؤية شاملة للتعليم والتنمية


تستهدف القوافل تقديم برامج تعليمية تجمع بين الجانب الأكاديمي والتوعوي، مع التركيز على تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية. كما تسعى إلى تقديم محتوى تنموي يساهم في توعية الشباب بالمخاطر التي قد تواجههم، مثل الإدمان، ويشجعهم على تبني السلوكيات الإيجابية.

 مواجهة التحديات الاجتماعية من خلال التعليم


أوضح الدكتور أشرف صبحي أن المبادرة تعكس التزام الحكومة المصرية بتقديم حلول عملية للتحديات الاجتماعية، من خلال الاستثمار في التعليم والتوعية. وأضاف أن البرنامج يمثل خطوة نحو بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية، بما يعزز من جهود التنمية المستدامة.


سيتم تنفيذ القوافل في مختلف المحافظات المصرية، حيث ستركز على المناطق الأكثر احتياجًا لدعم تعليمي وتوعوي مكثف. ومن المقرر أن تبدأ الأنشطة خلال العام الدراسي 2025/2026، مع استمرار المتابعة والتقييم لضمان تحقيق النتائج المرجوة.


كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن تقديرهم لدور المؤسسات الوطنية في دعم المبادرة، مشيرين إلى أن التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يعكس روح الوحدة الوطنية والحرص على تحقيق أهداف مشتركة تخدم جميع أبناء الوطن.

تُعد هذه القوافل خطوة جديدة في مسيرة وزارة الشباب والرياضة لتعزيز التنمية الشاملة للشباب، وتجسد رؤية الدولة في خلق بيئة داعمة تمكن الشباب من تحقيق تطلعاتهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • رامز جلال يشعل الجدل مجددًا: "رامز في المسبح" أم "رامز قصر الموت"؟ تسريبات تكشف أسرار الموسم الجديد قبل رمضان 2025
  • تسريبات حول الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار في غزة
  • ‏البيان الذي يعتقد أنه من الأسد: انتقلت إلى قاعدة حميميم في وقت مبكر يوم 8 ديسمبر
  • "القدس للدراسات": الاستيطان بالجولان تعبير حقيقي عن نوايا إسرائيل التوسعية
  • «القدس للدراسات»: الاستيطان بالجولان تعبير حقيقي عن نوايا إسرائيل التوسعية
  • الراعي: لتكن 2025 سنة سلام حقيقي وإعادة بناء الدولة
  • يسري المغازي: تراجع مستوى التضخم يعكس التحسن حقيقي في القوة الشرائية
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية
  • صبحي: القوافل التعليمية والتنويرية التزام حقيقي بمستقبل الشباب ودورهم في بناء الوطن