عقب تحليل صور الأقمار الصناعية... واشنطن بوست: حرب إسرائيل على غزة هي الأكبر خلال القرن الـ21
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" استنادا إلى صور الأقمار الصناعية أن مستوى الدمار الذي أصاب قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية ليس له مثيل في أي حرب نشبت خلال القرن الـ21.
وقامت الصحيفة بتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات الغارات الجوية وتقييمات الأمم المتحدة للأضرار، وأجرت مقابلات مع أكثر من 20 فردا من موظفي الإغاثة ومقدمي الرعاية الصحية وخبراء الذخائر والحروب الجوية، الذين اتفقوا على أن هذه الحرب هي الأكبر خلال القرن الجاري.
ووفقا للصحيفة "تظهر الأدلة أن إسرائيل نفذت حربها في غزة بوتيرة ومستوى عال من الدمار من المرجح أن يتجاوز جميع الصراعات الحديثة، حيث دمرت خلال مدة قياسية عددا هائلا من المباني السكنية في مدة قياسية لم تتجاوز الـ 3 أشهر".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدمار الذي أصاب غزة خلال الأشهر الثلاث الماضية فاق بمراحل الدمار الذي أصاب حلب في الفترة الممتدة ما بين عامي 2013 و 2016، وكذلك الحملة التي قادتها الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم "داعش" في الموصل بالعراق والرقة بسوريا عام 2017".
ووجدت الصحيفة أيضا أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية متكررة وواسعة النطاق بالقرب من المشافي التي من المفترض أنها محمية بموجب القوانين الدولية، وكشفت صور الأقمار الصناعية عشرات الحفر الواضحة بالقرب من 17 مشفى من أصل 28 شمال غزة، ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الصور يظهر أن 10 حفر تشير إلى استخدام قنابل تزن ألفي رطل.
ولتقييم حجم الدمار حول المستشفيات، قامت الصحيفة بتحليل بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية في مناطق تبعد مسافة 180 مترا حول المشافي، وهي المسافة التي يمكن أن تسبب فيها أصغر القنابل الشائعة والتي تزن 250 رطلا أضرارا كافية لجعل المبنى غير صالح للسكن، في حين يمكن أن تسبب القنابل الأكبر حجما والتي تزن ألفي رطل أضرارا جسيمة بهياكل المباني بشكل لا يمكن إصلاحه أو ترميمه.
وقامت الصحيفة بمراجعة ما يقرب من 100 صورة التقطتها الأقمار الصناعية في الفترة ما بين 8 أكتوبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري، ووجدت حوالي 30 حفرة واضحة على مسافة 180 مترا بالقرب من 17 مشفى من أصل 28 في شمال غزة.
وقد دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ78 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الحرب على غزة القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام صور الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
بعد فرض رسوم جمركية جديدة.. من المستفيد الأكبر من اشتعال الحرب التجارية؟ أمريكا أم الصين!!
أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من المنتجات الأمريكية، وجاء هذا القرار في إطار تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وكرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية، كجزء من سياسة حماية الصناعة المحلية الأمريكية.
وأشارت الصين إلى أن هذه الإجراءات تأتي للحفاظ على مصالحها الاقتصادية، ورداً على السياسات الأمريكية التي تعتبرها غير عادلة.
ومن بين المنتجات الأمريكية التي شملتها الرسوم الإضافية: السيارات، والمنتجات الزراعية مثل فول الصويا، بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية والمنتجات الصناعية الأخرى.
وتعكس هذه الخطوة استمرار التوتر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد تؤثر على الأسواق العالمية بسبب حجم الاقتصادين الكبيرين وأثرهما على التجارة الدولية. يُتوقع أن تستمر المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى حلول وسط، لكن الوضع يبقى معقداً في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الحالية.
قرارات رسميةوأفادت وزارة المالية الصينية، بأنه سيتم فرض رسوم جمركية إضافية على بعض السلع المستوردة من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرسوم شملت 15% على القمح و10% على اللحوم البقرية والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان.
من جهتها، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين رفعت دعوى قضائية أمام منظمة التجارة العالمية بسبب زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.
وأكدت التجارة الصينية، في بيان لها، أن الصين ستدافع بقوة عن حقوقها ومصالحها المشروعة وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، وستحافظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف والنظام التجاري والاقتصادي الدولي.
كما أعلنت وزارة التجارة، أن بكين أدرجت 15 شركة أمريكية ضمن قائمة مراقبة الصادرات ذات الاستخدام المزدوج لحماية الأمن القومي، مشيرة إلى حظر استيراد أجهزة التسلسل الجيني لشركة إيلومينا الأمريكية.
المستفيد الأكبروالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لها تأثيرات معقدة ومتعددة الأوجه على كلا البلدين وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وتحديد «المستفيد الأكبر» يعتمد على الزاوية التي ننظر منها وعلى المؤشرات الاقتصادية والسياسية التي نركز عليها، ومع ذلك، يمكن تحليل بعض الجوانب الرئيسية:
الولايات المتحدة:
وقد تستفيد بعض الصناعات الأمريكية من الرسوم الجمركية العالية على الواردات الصينية، حيث تصبح المنتجات المحلية أكثر تنافسية، وقد تساهم الحرب التجارية في تقليل العجز التجاري الأمريكي مع الصين، خاصة إذا تم تحويل سلاسل التوريد إلى دول أخرى، وقد تكون الحرب التجارية مفيدة سياسيًا للإدارة الأمريكية، حيث يتم تقديمها كإجراء لحماية المصالح الأمريكية.
الصين
قد تدفع الحرب التجارية الصين إلى تسريع جهودها لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على التصدير إلى الولايات المتحدة، وقد تستثمر الصين أكثر في البحث والتطوير لتطوير تقنيات محلية وتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، وقد تستخدم الصين الحرب التجارية كفرصة لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول أخرى، خاصة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
اقرأ أيضاًترامب يعلن مضاعفة التعريفة الجمركية على جميع البضائع الصينية
عاجل| «الخارجية الصينية» ترد على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات
ترامب يعتزم بدء تطبيق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين الأسبوع المقبل