ما هو مرض الليبوديما أو وذمة شحمية؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
مرض الليبوديما او وذمة شحمية مرض يصيب بعض الأشخاص وهو مرض يأتي على شكل عدم تساوي في توزيع الدهون تحت الجلد خاصة ضمن منطقة الفخذ، والجزء السفلي من الأرجل، والورك، والركبتين، والذراع، وغالبا لا تظهر الوذمة الشحمية في منطقة القدم والجزء السفلي من اليدين، وتظهر التورمات والانتفاخ ضمن المناطق المصابة بالوذمة الشحمية بشكل متساو على الجزئين الأيمن والأيسر، يظهر الجلد في المناطق المصابة بملمس ناعم ويلاحظ انخفاض درجة حرارة هذه المناطق، كما يكتسب الجلد مظهر يشبه قشر البرتقال.
يرافق الوذمة الشحمية ظهور بقع دهنية مؤلمة بشكل دائم لا تختفي بمجرد ممارسة الأنشطة الرياضية أو اتباع نظام غذائي، ومراحل الوذمة الشحمية تتضمن أربعة مراحل:
المرحلة الأولى:
في هذه المرحلة يكون سطح الجلد أملس تتضخم الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وقد يحدث تورم ويختفي اعتمادا على الطعام الذي يتناوله الشخص وقد تظهر بعض العلامات على الكاحلين.
المرحلة الثانية:
يكون الجلد في هذه المرحلة غير متساوي وقد تظهر بعد العقد الدهنية تحت الجلد، ويكون الجلد مجعد، وقد يشعر الشخص بالألم والطراوة في المنطقة.
المرحلة الثالثة:
يزداد شكل التشوه على سطح الجلد نتيجة زيادة نمو وتراكم الدهون، وبسبب الكتل الكبيرة من الدهون يحدث بروزات في الوركين والفخذين والركبتين وفي هذه المرحلة يمكن أن تتطور الوذمة الشحمية إلى الوذمة اللمفاوية والتي تؤدي إلى تراكم السوائل في الدهون تحت الجلد.
المرحلة الرابعة:
تتطور في هذه المرحلة أيضاً الوذمة الشحمية إلى الوذمة اللمفاوية لكن يصبح التورم مستمر، ويجد الشخص صعوبة في الحركة بسبب تراكم الكتل في الكاحلين.
-اسباب وذمة شحمية:
تكثر الإصابة بالوذمة الشحمية عند النساء بشكل خاص إذ تصاب 11% من النساء بهذه الحالة، إذ يرجح الأطباء أن التغيرات الهرمونية خلال المراحل العمرية المختلفة عند النساء هي السبب الرئيس وراء إصابة النساء بالدرجة الأولى.
كما بلاحظ إصابة النساء عند بلوغهن سن البلوغ، وأثناء الحمل، وبعد وصولهن سن الأمل، وبعد إجراء عمليات جراحية نسائية، كما تصاب به النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل.
نادراً ما يصاب الرجال في الوذمة الشحمية إذ يرافقه تلف في الكبد، علاوة على ذلك فإن العامل الوراثي يلعب دوراً هاماً في زيادة احتمالية الإصابة في الوذمة الشحمية.
-اعراض وذمة شحمية:
تزداد شدة أعراض الوذمة الشحمية مع زيادة الوزن أو عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلا أنه يمكن الإصابة في الوذمة الشحمية من قبل النساء النحيفات، كما تزداد شدة الأعراض المرافقة للحالة مع ارتفاع درجات الحرارة الجو، وخلال فترات الظهر والمساء، وبعد ممارسة الأنشطة اليومية، وتتضمن الأعراض:
انتفاخ وتورم المناطق المصابة، يلاحظ حدوث انتفاخات في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية. حيث تبدأ التورم من منطقة الفخذ وصولاً إلى منطقة الركبتين.
تغير المظهر العام للجلد، يلاحظ اكتساب الجلد القوام الإسفنجي، إضافة لبرودة المناطق المصابة، ونعومة ملمسها ورقتها.
ظهور كدمات في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية.
ظهور السيلوليت.
ظهور أوردة عنكبوتية أو ما يعرف بالدوالي.
حساسية المناطق المصابة اللملس.
الشعور بالألم وعدم الراحة في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية.
مواجهة صعوبة في المشي وممارسة الأنشطة اليومية والرياضية.
-تشخيص وذمة شحمية:
يشخص الأطباء الوذمة الشحمية من خلال الفحص السريري للحالة للمناطق المصابة، إلا أنه قد يختلط على الأطباء في بعض حالات تشخيص الوذمة الشحمية بغيرها من الحالات المرضية المتمثلة بالسمنة أو الوذمة الليمفاوية، مما يقود الأطباء إلى اتباع طرق علاج غير مناسبة بحيث تعالج الوذمة الشحمية على أنها وذمة لمفاوية.
يلاحظ في حالات السمنة زيادة الدهون المتراكمة في كافة مناطق الجسم على عكس ما هو ملاحظ في حالات الوذمة الشحمية، كما يمكن تمييزها عن مرض الديركوم الذي يتمثل بتراكم أورام دهنية حميدة في منطقة الجذع والأطراف عند كبار السن.
كما يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى اجراء الفحوصات التالية لتشخيص الحالة بشكل أكثر دقة:
استخدام الموجات الفوق صوتية.
التصوير المقطعي المحوسب.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
-علاج وذمة شحمية:
تساهم الطرق التالية في تخفيف شدة الأعراض وليس علاجها كونها الوذمة الشحمية تعد حالة مرضية مزمنة، إذ يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة للحالة بناءاً على شدة الأعراض المرافقة ومدى تأثيرها على حياة الشخص المصاب، كما يساهم التشخيص والعلاج المبكر في منع تدهور الحالة إلى وضع أكثر خطورة:
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
ممارسة الأنشطة الرياضية.
الحفاظ على وزن طبيعي وصحي وتجنب زيادة الوزن أو الوصول لمرحلة السمنة.
ارتداء الجوارب الضاغطة أو الضمادات المطاطية لتقليل الألم وتسهيل عملية المشي وممارسة الأنشطة اليومية، تساهم الجوارب الضاغطة في زيادة الضغط على المناطق المصابة وتقليل احتمالية تراكم السوائل في المرات القادمة.
الإهتمام بصحة الجلد واستخدام المرطبات لوقاية الجلد من الجفاف.
تدليك المناطق المصابة، تساهم عملية التدليك في تقليل كمية السوائل المتراكمة في هذه المناطق وتسهيل الحركة.
مراجعة أخصائي الإرشاد والتوجيه في حال تؤثر تؤثر نفسية الشخص المصاب إثر تغير مظهره الخارجي.
إجراء عمليات شفط الدهون، يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى إجراء مثل هذه العمليات بالأخص في الحالات التي يرافقها أعراض شديدة الخطورة، كما يجدر التنوية أن هناك حالات من الوذمة الشحمية تتطلب إجراء أكثر من عملية جراحية لتصويب الوضع.
-نصائح للتعايش مع وذمة شحمية:
يواجه الأشخاص المصابين في الوذمة الشحمية تحديات عديدة منها ما يتعلق بالتغييرات الحاصلة في المظهر الخارجي وأخرى تتعلق بالتبعات الصحية التي قد يعاني منها مصابي الوذمة الشحمية، حيث يواجه مصابي الوذمة الشحمية صعوبات في ايجاد واختيار الملابس والأحذية المناسبة لهم إضافة لتعرضهم للإحراج بسبب المظهر الخارجي، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية ومدى ثقتهم وتقبلهم لأنفسهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی هذه المرحلة تحت الجلد
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة حديثة عن مفاجئة صادمة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورا وقائيا ضد أخطر أنواع سرطان الجلد، المعروف باسم "الميلانوما".
ومع ذلك، حذر الباحثون من التسرع في تفسير هذه النتائج، مؤكدين أن الآثار السلبية لتلوث الهواء على الصحة العامة تفوق أي فوائد محتملة.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في منطقة محددة من إيطاليا، أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء، والمعروفة باسم PM10 وPM2.5 (حيث تشير الأرقام 10 و2.5 إلى حجم الجسيمات)، قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفسر الباحثون ذلك بأن هذه الجسيمات قد تعمل على حجب جزء من الأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تعد العامل البيئي الرئيسي المسبب للميلانوما.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن تلوث الهواء مفيد للصحة، بل يجب تفسيرها بحذر. وأشاروا إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن العينة المشاركة في الدراسة كانت محدودة مقارنة بدراسات أخرى من هذا النوع.
ومن المهم التأكيد على أن تلوث الهواء يظل أحد أكبر التهديدات للصحة العامة، حيث يمكن للجسيمات الدقيقة، وخاصة PM2.5، أن تخترق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم، ما يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما ربطت دراسات حديثة بين تلوث الهواء وتدهور الوظائف الإدراكية، والخرف، واضطرابات عصبية أخرى. وعلاوة على ذلك، يرتبط تلوث الهواء بانخفاض وزن المواليد، والولادة المبكرة، ومضاعفات أخرى أثناء الحمل.
وتشير التقديرات إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء يتسبب في ملايين الوفيات المبكرة سنويا على مستوى العالم.
وعلى الرغم من أن الدراسة الحديثة ركزت على الميلانوما، فإن تلوث الهواء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات جلدية أخرى، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة، وفرط التصبغ (حالة تسبب اسمرار مناطق من الجلد)، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
وأشار الباحثون إلى أن الانخفاض المحتمل في التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلا آمنا أو مرغوبا للحماية من الشمس. وما تزال الطرق الصحية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، هي الأكثر فعالية.
على الرغم من أن الدراسة تقدم منظورا مثيرا للاهتمام حول العلاقة المعقدة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما، فإنها لا تدعم بأي حال الاعتقاد بأن تلوث الهواء مفيد للصحة.
وأقر الباحثون بأن الفوائد المحتملة، إذا تم تأكيدها في دراسات أوسع، ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بتلوث الهواء.
ووفقا للباحثين، من المهم أن نواصل الدعوة إلى الحفاظ على هواء أنظف ودعم السياسات التي تقلل من تلوث الهواء، حيث تثبت الدراسات العلمية فوائد الهواء النظيف على الصحة والبيئة ونوعية الحياة. وفي الوقت نفسه، يجب الحفاظ على عادات الحماية من الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقد تساعد الأبحاث المستقبلية في فهم التفاعلات المعقدة بين العوامل البيئية والسرطان بشكل أفضل.
وختاما، تؤكد الدراسة أن الهواء النظيف ضروري لصحتنا، ولا يوجد بديل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.