هي ظاهرة انتشرت بين رواد المواقع الالكترونية انتشار النار في الهشيم. الحب الالكتروني، يبدأ بإعجاب، وينتهي بانسلاخ الحيا. في محادثة افتراضية يخبرها بأنه يُحبها وأنه لا داعٍ للحياء معه، البداية تكون بوعد بالزواج. ثم شيئًا فشيئًا وبدون سابق إنذار أصبحت زوجته.

كما يبني لها قصورا وفي عالم افتراضي تسيره تكنولوجيا لعينة سهلت بينهما عمله التواصل بأبخس الاثمان، وأحيانا بالمجان، يتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل.

ففجأة تصبحت أم أطفاله. نعم لقد طلب يدها من تطبيق المُراسلة ثم عقد عليها بمجرد مُناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالًا أيضًا. أصبح يُلقي عليها الأوامر بلا تردد وأصبحت هي خاضعةً خانعة. وطاعة الزوج واجبة عليها، كيف لا وهو زوجها الذي طلب يدها. عن طريق تطبيق إلكتروني وشهد عليه ساعات طويلة من الليل.

وانسلخ الحياء..

وا أسفاه.. “أنا زوجك فلا تخجلي مني..” يا له من وعد وهمي، أصبح يراها بلا حجاب. فالحُب فوق كل قيمة أصبحت تخلو معه في سيارته ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ. أيضًا ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صُورها فرض.

دون أن ينسى في خضم كل تلك الأحداث أن يزودها بجرعة من المخدر لتزداد تعلقا فيقول لها: ”  أعرفك  على أمي قريبًا فأرسلي لي صورة”. فما إن تبتلع الطعم تذهب وتتزين وترسلها في أبهى حلة. وإن رفضت المسكينة ذلك قال: “أعلم أنك لا تحبيني”.

يعاقبها بالهجران ويحجب نفسه عنها بحضرها لبضع أيام. فتسارع من ضعفها وشدة حبها إلى تلبية أوامره. لتُثبت حبها لهذا الماكر.

احذرن أيتها المؤنسات الغاليات:

كما إن العلم يثبت أن عقولنا تتعامل مع الخيال على أنه حقيقة ولا تستطيع التفرقة بينهما. فإن أخبركِ يا عزيزتي كل يوم بأنكِ زوجته أو أنه يضمن أن تُصبحي زوجته قريبًا سيتعامل عقلك مع ذلك كالحقيقة ويتعاطى معه بصلاحياتِ زوجةٍ لزوجها. تماما كمن كذب كذبة وصدقها، وتصبح  المحارم و يتم انتهاك  الأعراض بلا أدنى توبيخ للنفس أو مُحاسبتها. بل يتعامل معها عقلُك كالحلال تماما. وتلكم هي خُطوات الشيطان الذي يُزين الحرام حتى يجعل منه حلالاً ويأخذ يدك بالتدريجِ البطيء حتى تعتاد الأمر ولا تنتكسي على عقبيك إلى الطاعة. وإن أغرقك في أوحال العشقِ والهيام أصبح يسعى في إراحةِ ضميرك خوفًا من النهوض من الغفلة.

“وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”
إن الله لم يُخبرنا عن خُطوة واحدة، بل بلاغة القرآن تحدثنا عن خطوات الشيطان المتوالية وكيف أنه بإغوائه يستدرجنا استدراجا. فإن لم تبتغي المسير في رحلة الهاوية مع إبليس فلا تقومي بالخطوة الأولى ولا الثانية.. “اللهم أسترنا وأستر على جميع بنات المسلمين”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الأونروا: الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة في غزة

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأحد، من أن "أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض"، فيما أكّدت أنّ: "الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع".

وأضافت الوكالة، بحسب منشورات على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن "ما يدخل قطاع غزة من إمدادات الغذاء لا يلبي 6 في المائة من احتياج سكانها".

 وأوضحت أن هذا الأمر تسبب بأزمة حادة في قطاع غزة، خاصة في الحصول على الخبز، وأدى إلى إغلاق معظم المخابز جنوب القطاع. مشيرة إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، نتيجة الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية احتياجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.

At our school-turned-shelter in Gaza City this morning, families queue in the rain for healthcare at an @UNRWA medical point.

Despite the school being damaged from ongoing military operations, many people who have recently fled besieged north #Gaza are forced to shelter here… pic.twitter.com/jutxRxKrVa — UNRWA (@UNRWA) November 24, 2024
وفي السياق نفسه، طالبت الوكالة، بفتح المعابر بالكامل، وإدخال ما يحتاجه السكان من أجل وقف المجاعة التي تسببت بتفاقم حالات سوء التغذية وانتشار الأمراض المختلفة.

ومع دخول فصل الشتاء، بات الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة المحاصر، يعيشون على إيقاع أوضاع مأساوية، حيث زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم بعدما اضطرهم الاحتلال للعيش في خيام بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، وهو ما يزيد من التحديات الناتجة عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، للعام الثاني على التوالي.

إثر ذلك، عانت معظم الأسر النازحة في قطاع غزة المحاصر، من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، حيث تفتقر الخيام إلى الخدمات الضرورية مثل المياه والغذاء، وتنتشر الأمراض نتيجة تدهور الوضع الصحي.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد قال: "بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل نحو مليوني شخص من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع".


من جهتها، تؤكد عدّة تقارير أممية أن قطاع غزة لم يعد يتوفر على أي مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال أنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى أنها "آمنة أو إنسانية" بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • قصة حب خالد الصاوي وزوجته تتحدى الزمن من أول نظرة.. «النص اللي حلى حياته»
  • هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا
  • «اللهم اكفني شر الدنيا وما فيها».. دعاء الصباح اليوم الإثنين 25-11-2024
  • الأونروا: الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة في غزة
  • متى تكون حرقة المعدة خطرة؟؟
  • الاتحاد الأوروبي: ثمن غياب السلام أصبح مرتفعاً جداً
  • أبرزها خلل الغدة الدرقية.. أسباب شعور الشخص بالبرد الشديد
  • باحث: بن جفير أصبح عبئا على نتنياهو
  • لاريجاني: حزب الله أصبح ينتج الصواريخ بشكل مستقل
  • عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة