من هي إيكاترينا دونتسوفا التي مُنعت من منافسة بوتين في سباق الرئاسة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
مباشرة بعد إعلان رفض ملف ترشحها لانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في مارس 2024، قالت الإعلامية إيكاترينا دونتسوفا، إنها ستستأنف القرار وإن "الأمر لن ينتهي عند هذا الحد".
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت اللجنة الانتخابية الروسية أنها رفضت بالإجماع ترشيح دونتسوفا.
وأظهر مقطع فيديو اجتماعا للجنة صوّت فيه أعضاؤها بالإجماع على عدم قبول ترشحها.
ثم ظهرت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا وهي تقدم كلمات المواساة إلى دونتسوفا.
وقالت بامفيلوفا "أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. أي أمر سلبي يمكن دائما أن يتحول إلى ميزة. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة".
ولم تعط اللجنة إفادات وافية عن أسباب رفضها ملف دونتسوفا، المعروفة بنشاطها المؤيد للديمقراطية والرافض للحرب على أوكرانيا، واكتفت بالإشارة إلى "أخطاء في المستندات" التي قدمتها لتسجيل ترشيحها.
ونشرت قناة حملة دونتسوفا على تيليغرام صور وثائق قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مذيلة بالتوقيعات الصحيحة.
ومعروف عن دونتسوفا إصرارها على تغيير الذهنيات في روسيا وحرصها على المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية والسياسية رغم افتقارها للتجربة في المشهد السياسي العام للبلاد الذي طغت عليه صورة الرئيس فلاديمير بوتين وصقور الكرملين المعروفين منذ عقود.
"نقاط قوة"وُلدت دونتسوفا التي تبلغ من العمر 40 سنة، في سيبيريا. وهي الآن أم عازبة، لديها ثلاثة أطفال.
ليس لديها أي خبرة سابقة في السياسة على المستوى الفيدرالي أو الانتماء الحزبي.
بدأت مسيرتها الصحفية في مدينة رزيف التاريخية الواقعة على بعد حوالي 230 كيلومترًا غرب موسكو.
تعتقد دونتسوفا أن سنها، وجنسها، وافتقارها إلى الخبرة السياسية قد تصبح نقاط قوة في حملتها التي كانت متوقعة ضد بوتين.
قالت في حوار سابق مع صحيفة "ذا موسكو تايمز" الروسية، إن سنها وجنسها "ربما من أعظم مرتكزاتها في السباق الذي من المرجح أن يهيمن عليه الرجال الأكبر سنا والذين أمضوا عقودا يعملون في ظل الكرملين".
وقالت دونتسوفا للصحيفة أيضا "أنا مختلفة لأنني منغمسة أكثر في الخطاب السياسي المحلي، وفي قضايا الحكم المحلي".
وتابعت "من المهم بالنسبة لي أن أعيش مثل معظم الناس في هذا البلد.. أعايش همومهم ومشاكلهم".
إصرارعلى الرغم من أنها تشير إلى أنها "كانت دائما منغمسة في السياسة" من خلال مهنتها، إلا أن دونتسوفا قامت بأول نشاط سياسي لها في عام 2017 من خلال المشاركة في حملة شعبية محلية من أجل عودة الانتخابات المباشرة لرؤساء البلديات في رزيف.
تتذكر دونتسوفا تلك الفترة قائلة "عندما شعرت بالحاجة إلى القيام بشيء أكثر من مجرد مراقبة الأحداث كصحفية، فعلته".
في عام 2019، تم انتخاب دونتسوفا لعضوية مجلس الدوما في مدينة رزيف.
وترى الصحيفة الروسية أن هذه التجربة "علّمتها النضال من أجل تحسين الإدارة المحلية في روسيا، وهو جزء أساسي من برنامج حملتها الانتخابية".
حيادلا تدعم دونتسوفا التي تبدو غريبة عن التيارات الرئيسية للحركات المناهضة لبوتين، أي جهة بعينها، وتأمل بدلا من ذلك، أن ينضم المزيد من المرشحين المستقلين إلى السباق ويحشدوا مؤيديهم للخروج للتصويت وكسر حاجز الصمت الذي دام لعقود.
“Yekaterina Sergeyevna, you are a young woman, you still have everything ahead of you. Any minus can always be turned into a plus. Any experience is still experience,” CEC chief Ella Pamfilova told Yekaterina Duntsova at the end of Saturday’s meeting.https://t.co/bOlGbaV8s0
— The Moscow Times (@MoscowTimes) December 23, 2023عندما سُئلت عما إذا كانت خائفة من شن حملة سياسية في بلد يمكن أن يؤدي فيه مجرد إبداء الرأي إلى السجن، قالت دونتسوفا إنها مرت بجميع التجارب المخيفة في هذا المجال في روسيا "ولم تعد تشعر بأي شيء يخيف".
أملتقول إن أطفالها الثلاثة أيضا يدعمون اختيارها، مشيرة إلى أن ابنتها البالغة من العمر 19 عاما كانت حريصة بشكل خاص على المساعدة في الحملة.
"أريد أن أبيّن أنه يمكن للمرء أن يذهب ويقاوم.. أريد أن أكون الأمل للآخرين".
وفي حديثها السابق مع الصحيفة أصرت قائلة "أنا لست خائفة، والأهم من ذلك، أن عائلتي وأحبائي يدعمونني.. إنهم جاهزون، وأنا مستعدة أيضا".
While the odds are very much stacked against her, the would-be candidate appears remarkably undaunted. 2/4 pic.twitter.com/3Bei2ydGav
— Novaya Gazeta Europe (@novayagazeta_en) December 15, 2023ويسعى بوتين الذي يتولى السلطة منذ سنة 2000، بعد أن كان رئيسا للوزراء في عام 1999 إلى الفوز بولاية جديدة مدتها ست سنوات، وهو ما يُعد مسألة شكلية، بعد أن تم قمع المعارضة في السنوات الأخيرة.
ويقول الكرملين إن بوتين سيفوز لأنه يتمتع بدعم فعلي من المجتمع إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80 بالمئة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يعود موضوع سلاح نزع سلاح حزب الله الى الواجهة، للوصول الى استراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان من العدو "الإسرائيلي"، ولا تُقدّم له سلاح المقاومة على طبق من فضّة.وإذ رفض الحزب فكرة نزع السلاح، على ما جاء على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون المطالب من الخارج بتطبيق الإصلاحات واتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 مقابل إعادة الإعمار، أنّه "سيتمّ تنفيذ موضوع حصر السلاح الذي هو موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، من دون إلزامه بمواعيد محدّدة أو ممارسة الضغوطات"، موضحاً أنّه ينتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية تنفيذ ذلك...
وسط المواقف من الحزب وسلاحه، تقول مصادر سياسية مطّلعة إنّ محاولة خلق شرخ بين الدولة اللبنانية بشخص الرئيس عون، وبين حزب الله، وبينه وبين قائد الجيش الجديد رودولف هيكل ووزير الدفاع اللواء ميشال منسّى، لن تُجدي نفعاً. فالتنسيق قائم بين الجيش وحزب الله في الجنوب، كما أنّ التواصل بين ممثلي الحزب والرئاسة يجري أيضاً ، من أجل التوصّل الى إيجاد حلّ لمسألة سلاح الحزب ومصيره ومستقبل مقاتليه. ولن يقوم أي مسؤول لبناني باتخاذ أي قرار يؤثّر في وحدة الجيش كرمى لعيون أورتاغوس أو "إسرائيل".
ويجري حالياً دراسة خطّة تتضمن نقاطا عديدة قابلة للنقاش في هذا الإطار. وتتضمّن هذه الخطّة، على ما كشفت المصادر، بنوداً عديدة تتعلّق بــ :
1- مقترحات حول المكان الذي سيوضع فيه سلاح الحزب، وفي أي مخازن أمينة سيجري توضيبه، ومن يملك حقّ امتلاك مفاتيح هذه المخازن، وكيف يمكن حمايتها مستقبلاً من أي ضربة "إسرائيلية".
2- الدور المستقبلي لمقاتلي حزب الله، وعددهم حالياً بين 30 و40 ألف مقاتل. وثمّة مقترحات عديدة في هذا السياق، إذ هناك من يقترح ضمّهم الى الجيش في لواء خاص، أو دمجهم به، أو أن يكونوا فرقة أو مجموعة عسكرية موازية له، كما هو حال الحشد الشعبي العراقي. وهذا أمر لا يمكن تطبيقه في لبنان. لهذا فدور المقاتلين يتطلّب المزيد من النقاش حول إذا كان استيعابهم في الجيش، يحافظ على التوازن الطائفي فيه أم يخلّ به، وما البديل لكلّ من هذه المقترحات؟
3- الدور السياسي المستقبلي للحزب، بعيداً عن السلاح. وهو أمر ستحدّده الانتخابات البلدية والاختيارية في أيّار المقبل، وما ستُفرزه نتائج الصناديق في كل البلديات، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، فضلاً عن الانتخابات النيابية التي ستجري في أيّار من العام 2026.
وتقول المصادر إنّه على الدولة أيضاً معالجة السلاح الفلسطيني، داخل وخارج المخيمات، سيما أنّ الفصائل الفلسطينية تمتلك أسلحة ثقيلة. ويجب إيجاد حلّ لهذا السلاح، على أن يكون لبنانياً- عربياً، وليس فقط لبناني- فلسطيني، سيّما أنّ ثمّة تنظيمات فلسطينية، خصوصاً في مخيم عين الحلوة تابعة لأنظمة عربية. لهذا يجب معالجة مسألة السلاح الفلسطيني بالتوازي مع سلاح الحزب. وإذ أكّد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا ، بأنّه أبلغ السلطات اللبنانية بأنّ أي نقاش في موضوع سلاح الحزب مؤجّل، الى حين انسحاب "إسرائيل" الكامل من جنوب لبنان ووقف اعتداءاتها المستمرّة عليه والالتزام بالقرارات الدولية، تلفت المصادر الى أنّ هذا ما تسعى اليه الدولة اللبنانية عبر الديبلوماسية، للضغط على "إسرائيل" لتنفيذ الإنسحاب ووقف اعتداءاتها وخرقها لاتفاق وقف النار. وأشارت المصادر الى أنّ ثمّة فارقا بين نزع سلاح المقاومة وبين صياغة الاستراتيجية الدفاعية، التي تهدف الى حماية لبنان أولاً، لا تسليم السلاح لكي يُصبح العدو قادراً على القيام بكلّ ما يريده ليس فقط على الحدود اللبنانية، إنّما على جميع الأراضي اللبنانية.
مواضيع ذات صلة الرئاسة السورية: الرئيس الشرع أكد أن سوريا بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية Lebanon 24 الرئاسة السورية: الرئيس الشرع أكد أن سوريا بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية