كيف استخدم عمران خان الذكاء الاصطناعي للتحايل على الرقابة في باكستان؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن المعارضة الباكستانية التي تلجأ إلى أسلوب جديد للتلاعب بالرقابة، فقد استخدم رئيس الوزراء السابق عمران خان الذكاء الاصطناعي لعقد اجتماع من السجن الذي يحتجز فيه منذ آب/أغسطس، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شباط/فبراير.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في باكستان، تجري الحملة على قدم وساق قبل شهرين فقط من الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثامن من شباط/فبراير 2024.
وبينت الصحيفة أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون منذ آب/أغسطس استخدم الذكاء الاصطناعي لإسماع صوته خارج قضبان سجنه. ولتحقيق هذه النتيجة الأكثر من واقعية، استخدم حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية، قاعدة بيانات من الصور الأرشيفية من أجل استنساخ صوته وبث خطابه على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتمدت شركة "إيلفين لابس" الناشئة، التي أنتجت الفيديو، على خطاب أرسله عمران خان إلى محاميه.
وأوردت الصحيفة أنه تم نشر خطابه على مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب بعد سلسلة من المداخلات الحية من قبل نشطاء حركة الإنصاف الباكستانية. وبُثت الرسالة المصطنعة، مدتها أربع دقائق، على الرغم من انقطاع الإنترنت.
ووفقا لمنظمة "نت بلوكس"، التي تعمل على مراقبة الإنترنت، تم تقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمدة سبع ساعات. وقد لوحظت بالفعل اضطرابات مماثلة خلال عمليات الرقابة السابقة التي استهدفت عمران خان خلال عمليات التعبئة في شهر أيار/مايو.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم انتخاب النجم السابق لفريق الكريكيت الوطني في سنة 2018 حيث وعد بتحسين الوضع الاقتصادي في باكستان ومحاربة الفساد. وكان عمران خان يحظى بشعبية كبيرة في بداية ولايته، وقد تمت إزاحته من السلطة في سنة 2022 عبر تصويت لحجب الثقة، بعد شن حملة غامضة ضد الجنود الذين اعتبرهم مؤثرين للغاية، ويعتقد حزبه أنه محاصر لأن الجيش يكمم المعارضة.
إجراءات قانونية تتبع بعضها البعض
ووفق الصحيفة؛ فمنذ إقالته، تمت محاكمة عمران خان في أكثر من 200 قضية قانونية. وفي أيار/مايو، سُجن للمرة الأولى، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. كما أدت عمليات القمع الدموية التي نفذها الجيش وعشيرة شهباز شريف ذات النفوذ إلى وضع حد للحركة. وفي آب/أغسطس، ألقي القبض على عمران خان بتهمة الفساد، ثم حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وخمس سنوات من عدم الأهلية، لكن هذه الاتهامات لا تؤدي إلا، حسب قوله، إلى إبعاده عن الانتخابات الوطنية.
من جهتهم، يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن السياسيين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا غالبا ما يتورطون في الإجراءات القانونية التي ينظمها، على حد تعبيرهم، الجيش القوي الذي حكم البلاد في فترات متقطعة منذ استقلالها في سنة 1947 والذي ما زال يتمتع بسلطة هائلة.
وأضافت الصحيفة أن نواز شريف، زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية، قد عانى من عواقب ذلك، على الرغم من قرب عشيرته من المؤسسة العسكرية. فقد تولى رئاسة وزراء باكستان ثلاث مرات، وتم إقالته في سنة 2017 بسبب مزاعم بالفساد ومنعه مدى الحياة من شغل أي منصب سياسي من قبل المحكمة العليا، وهي آلية قانونية مشابهة لتلك التي أدت إلى عدم أهلية عمران خان.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن نواز شريف، الذي نُفِيَ في لندن لمدة أربع سنوات لتجنب السجن، تمكن من العودة بشكل دائم إلى باكستان في تشرين الأول/أكتوبر بعد مفاوضات مع الجيش. في المقابل، يدين حزب عمران خان الاتفاق الضمني مع الجيش الذي يهدف إلى مساعدة حزب الرابطة الإسلامية على الفوز في انتخابات شباط/فبراير.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الباكستانية عمران خان باكستان عمران خان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عمران خان فی سنة
إقرأ أيضاً:
دبي تجمع قادة الابتكار في أسبوع الذكاء الاصطناعي
يجمع أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي انطلقت فعالياته اليوم، ويستمر حتى 25 أبريل الجاري، قادة الابتكار والمتخصصين ومستثمرين، تحت مظلة واحدة يبحثون فرص نمو القطاع على المدى الطويل ومستقبله.
وقال سعيد الفلاسي، مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إن المركز يؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على المتخصصين أو الخبراء بل يجب أن يكون أداة متاحة وسهلة للجميع من أفراد المجتمع، وطلاب المدارس، والجامعات، إلى رواد الأعمال، والشركات الكبرى والناشئة.
وأضاف أن "أسبوع الذكاء الاصطناعي يمثل منصة إستراتيجية لتجميع الخبرات من مختلف دول العالم، ومشاركة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتطبيقات الحديثة مع التركيز على التفاعل بين الشركات الكبيرة والناشئة، وهو ما نعتبره عنصراً أساسياً في تطوير اقتصاد المعرفة في دبي ودولة الإمارات".
وأعرب الفلاسي عن سعادته، بمشاركة أكثر من 26 شركة ناشئة من 15 دولة، تمثل نخبة من المبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يفيد في انطلاق الشركات الإماراتية، مما يؤكد على مكانة دبي كمركز جذب عالمي للتكنولوجيا والابتكار، ليس فقط لعرض المشاريع بل لتأسيس شراكات وفرص طويلة الأمد داخل منظومتنا الاقتصادية.
وأشار إلى أن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يعمل بالشراكة مع "دبي الرقمية" و"غرفة دبي" على تسهيل رحلة هذه الشركات داخل الدولة، وتقديم برنامج دعم يمتد لأسبوع كامل لتمكينهم من التعرف على بيئة الأعمال المحلية، وفرص النمو بما يعزز من فرص استقرارهم في دبي على المدى الطويل.
وأفاد الفلاسي بأن "الذكاء الاصطناعي لم يعد مستقبلاً بل هو واقع نعيشه اليوم في كل تفاصيل حياتنا من تنقلاتنا اليومية إلى تفاعلنا مع الخدمات الرقمية، ورؤيتنا في المركز تتمثل في أن تكون دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً، ليس فقط في استخدام الذكاء الاصطناعي بل في تطويره وتصدير ابتكاراته للعالم".
وقالت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام، إنه في الأكاديمية وبعد سلسلة من الدراسات وجلسات العصف الذهني المعمقة خلال الأشهر الستة الماضية توصلت إلى ضرورة إطلاق مبادرة نوعية تعزز حضور اللغة والثقافة العربية في مستقبل الإعلام، ومن هنا جاءت مبادرة "العين " كخطوة استراتيجية تهدف إلى حماية ودعم اللغة العربية، ضمن أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإعادة تموضعها في قلب المشهد الإعلامي العربي.
وبينت أن الدراسات الأخيرة للمركز، أظهرت أن قطاع الإعلام هو من أكثر القطاعات تأثراً باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بتراجع جودة اللغة وغياب الخصوصية الثقافية، لذلك تسعى المبادرة إلى توفير أدوات تدريب ونماذج لغوية متخصصة ترتقي بالمحتوى العربي وتواكب التطور التقني.
ونوهت إلى أن الإعلان اليوم عن المبادرة بداية، وستقوم خلال شهر مايو المقبل بالكشف عن حزمة من البرامج والمشاريع المرتبطة بها، بمشاركة مطورين ومبرمجين من مختلف أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك مصر والأردن ودول مجلس التعاون، بالتعاون مع جمعيات واتحادات المبرمجين العرب، متطلعة أن تكون هذه المبادرة منصة تجمع بين التقنية والهوية وتفتح أبواباً جديدة للمواهب العربية للعمل على مشاريع إعلامية تعتمد الذكاء الاصطناعي .