سلطان يؤكد ضرورة المحافظة على المهن التقليدية مثل الصيد والزراعة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
هنأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهالي مدينة كلباء بالتطور التراثي الذي تشهده المدينة مثل سوق كلباء التراثي وسوق الجبيل، متمنياً سموه أن تصب المشروعات التنموية في المدينة لصالح الأهالي والمواطنين، مشيداً سموه بجهود جمعية الصيادين في مدينة كلباء، داعياً إياهم لتكثيف العمل وتلبية طلبات الصيادين للمحافظة على هذه المهنة وإنعاش السوق وتزويده بالأسماك الطازجة التي يكون مصدرها صيادو المدينة.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها، صباح السبت، في افتتاح سوق الجبيل بمدينة كلباء، موجهاً سموه المسؤولين القائمين على مهنة الصيد بضرورة توفير الاهتمام والرعاية والدعم اللازم للصيادين، إضافة إلى ضرورة تعدد مصادر الدخل لجمعية الصيادين، الأمر الذي ينعكس على المنتج الذي يتم توفيره في السوق ويكون صيداً طازجاً للمستهلكين وأهالي المنطقة.
الصورةوشدد صاحب السمو حاكم الشارقة على ضرورة المحافظة على المهن التقليدية مثل الصيد والزراعة وتشجيع أصحابها لضمان استدامتها، مؤكداً سموه استمرار تقديم الدعم لأصحاب المهن المحلية.
وأوضح سموه أن الاهتمام بالزراعة والارتقاء بها يأتي ضمن أولويات عملية التنمية، وذلك من خلال تكليف الجهات المختصة بتهيئة الأراضي الخاصة بالمواطنين وتوفير المياه والبيوت المغطاة لتكون صالحة للزراعة الحديثة، وتكون المحاصيل التي يتغذى عليها الأبناء خالية من السموم والمواد الكيماوية والمبيدات، إضافة إلى دعم مربي الماشية من خلال توفير المرعى لهم وزراعة المناطق المجاورة له حتى تتغذى المواشي عليها.
الصورةوأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن العمل جارٍ في العديد من المشروعات التنموية الأخرى في المدينة، مثل بحيرة الحفية واستراحة جبل الديم، وهي مشروعات نظيفة صديقة للبيئة، كما تساعد في توفير الوظائف لأهالي المنطقة، مؤكداً سموه حرصه على توفير كل ما يصب في صحة ومصلحة المواطنين.
ودعا سموه في نهاية كلمته الآباء والأمهات إلى أهمية التربية الصالحة وتعليم الأبناء المهن والحرف التقليدية للمحافظة عليها ونقلها من جيل إلى جيل، بالتمسك باللغة العربية السليمة والعادات والتقاليد التي تحافظ على هوية المجتمع، مضيفاً سموه أن المشروعات التنموية التي تحفظ التراث تعزز المكاسب التي يرسمها سموه.
الصورةوكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أزاح الستار فور وصوله لمبنى سوق الجبيل الواقع في منطقة البحايص بمدينة كلباء، إيذاناً بافتتاح السوق، متجولاً سموه في أقسامه الذي يضم 3 أقسام وهي قسم اللحوم وقسم الأسماك وقسم الخضروات والفواكه، إضافة إلى فناء وسطي ومنطقة مزاد داخلية لعرض وبيع المنتجات البحرية الطازجة.
واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عن السوق، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 33 ألف متر مربع، ويشمل مبنى السوق ومواقف السيارات، ويضم 16 محلاً للحوم والدواجن و22 للأسماك و31 للخضر والفواكه، كما يهدف المشروع إلى تلبية احتياجات سكان المدينة من المنتجات الطازجة رفيعة المستوى، وخلق فرص عمل للصيادين والتجار والمزارعين ومربي الماشية.
الصورةواطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على التفاصيل المعمارية للسوق الذي صُمم على الطابع الإسلامي ومزود بزخارف داخلية وخارجية تحمل ذات الطابع المعماري، ويتمتع المبنى بتشطيبات تتناسق مع الثقافة والبيئة المحلية، ومزود بمناطق تحميل وتفريغ البضائع وثلاجات لحفظ الطعام ومصنع للثلج وأماكن مخصصة لشوي الأسماك، إضافة إلى دورات مياه ومصليات للرجال والنساء.
وزار سموه الرصيف البحري ومواقف عربات قوارب الصيادين التي تخدم 72 قارباً، مطلعاً سموه على المخطط الخاص بتطوير وتوسعة مبنى جمعية الصيادين المجاور للسوق واستراحة الصيادين، ومخطط توسعة الرصيف البحري ليخدم منطقة المزاد الخارجية وللتسهيل على الصيادين في عملية رسو المراكب وإنزال الأسماك.
الصورةوشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة عرضاً مصوراً تناول فيه مراحل بناء سوق الجبيل في كلباء، والذي يحقق التوزيع المتوازن لمشروعات التنمية بين مناطق إمارة الشارقة، ويعد أحد مراكز التسوق المتخصصة في مجال المنتجات الغذائية الطازجة، ومنفذاً مبتكراً لتحقيق الأمن الغذائي، كما استعرضت المادة المصورة مواصفات السوق الذي يضم واجهة أمامية بطول 177 متراً، ويشتمل على رواقين أمامي وخلفي، و4 براجيل لكل من الواجهتين الأمامية والخلفية.
حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر الحكومية، العاملين في مجال الصيد البحري والصيادين.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كلباء صاحب السمو حاکم الشارقة سوق الجبیل إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
توجيهات تخدم الوطن والمواطن لمستقبل أفضل
إعداد: يمامة بدوان
شهد الربع الثاني من العام الجاري الكثير من الأحداث البارزة، حفلت بتوجيهات للقيادة الرشيدة، تخدم الوطن والمواطن وتتطلع إلى مستقبل أفضل، واعتمادات رسمت البهجة على وجوه المواطنين، ووضع حجر الأساس لمجموعة من المشروعات المتكاملة، وتحقيق قفزة جديدة في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2024، ومواصلة تقديم كل أشكال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق.
شخصية إنسانية
تثميناً لدوره وإسهاماته المستمرة على مدى عقود في جهود الإغاثة الإنسانية في العالم، منح برلمان البحر الأبيض المتوسط، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جائزة «الشخصية الإنسانية العالمية».
وأشادت الجائزة بجهود سموّه، الإنسانية على مدى عقود، ومنها إعلانه «مبادرة إرث زايد الإنساني» التي تخصص 20 مليار درهم للقضايا الإنسانية في أكثر المناطق احتياجاً في العالم، بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في «يوم زايد للعمل الإنساني»، وتهدف إلى تحسين الحياة والتنمية المستدامة بشكل كبير للمجتمعات الأكثر ضعفاً. مؤكدة إرث الشيخ زايد في العمل الإنساني.
القوة التنافسية
حققت الإمارات قفزة جديدة في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2024، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في مدينة لوزان السويسرية، متقدمة 3 مراتب إلى المركز ال7 عالمياً بعد الإنجاز الذي حققته في العام الماضي بدخولها قائمة الدول ال10 الكبار في التقرير، وجاء أداء الإمارات متميزاً في مختلف محاور التقرير، حيث جاءت في المركز الثاني عالمياً في الأداء الاقتصادي، والمركز ال4 عالمياً في كفاءة الحكومة، والمركز ال10 في كفاءة بيئة الأعمال.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وبالجهود المخلصة والمتميزة لأبنائها تنتقل في كل عام إلى مرحلة جديدة من التفوق والريادة لترتقي، بالتحولات التي ترسخها إلى قمم جديدة ومراتب متقدمة في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
الأجندة الوطنية للشباب
تولي قيادة الدولة الرشيدة اهتماماً واسعاً للشباب، خاصة أنهم يشكلون قادة المستقبل، حيث اعتمد مجلس الوزراء، الأجندة الوطنية للشباب 2031، التي تعد خريطة طريق لمستقبل الشباب في الدولة وصولاً إلى عام 2031، وتهدف إلى أن يكون الشاب الإماراتي النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية، بتمكين جيل الشباب والكفاءات الشبابية الواعدة، بما يتواءم مع تطلعات قيادة الدولة.
كما أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، تحقيق مشروع توظيف المواطنين في القطاع الخاص إنجازاً تاريخياً، ببلوغ عددهم نحو 100 ألف مواطن، كاشفاً سموّه أن هدف الحكومة هو إضافة 100 ألف وظيفة جديدة للمواطنين خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
منافع سكنية
بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، صرف حزمة المنافع السكنية الثانية لعام 2024 للمواطنين في الإمارة، بقيمة 3.309 مليار درهم، استفاد منها 2015 مواطناً، تزامناً مع قرب عيد الأضحى.
وسبقتها توجيهات أخرى لصاحب السموّ رئيس الدولة، تتمثل في صَرْفَ حزمة المنافع السكنية الأولى لعام 2024 لمواطني الإمارة، بقيمة 2.18 مليار درهم، استفاد منها 1502 مواطن. كما اعتمد المجلس حزمة موافقات سكنية جديدة لمواطني الدولة، تبلغ ملياراً و682 مليوناً و59 ألف درهم، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان.
مطار آل مكتوم
اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، الأكبر في العالم بكلفة 128 مليار درهم بطاقة استيعابية نهائية تصل ل 260 مليون مسافر.
وأكد سموّه «مطار آل مكتوم الدولي سيكون الأكبر في العالم بطاقة استيعابية نهائية تصل ل 260 مليون مسافر.. وسيكون خمسة أضعاف مطار دبي الدولي الحالي.. وسيتم نقل عمليات مطار دبي الدولي له خلال السنوات القادمة. سيضم المطار 400 بوابة للطائرات وخمسة مدارج متوازية، ويستخدم تقنيات جديدة لأول مرة في قطاع الطيران».
جرحى ومرضى
منذ بدء الأزمة في قطاع غزة، تواصل الإمارات تقديم كل أشكال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة، في مستشفيات الدولة، استقبلت الإمارات عدداً من المرضى والمصابين وأسرهم ضمن الدفعتين ال 15 ال 16.
كما وصلت أول قافلة إغاثية إماراتية برية إلى شمال قطاع غزة، مكونة من 17 شاحنة ضمن عملية الفارس الشهم 3، شملت 370 طناً من المساعدات، تضمنت المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، والملابس الشتوية المتنوعة ومواد الإيواء والاحتياجات الضرورية الأخرى، كذلك نفذت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، عدداً من عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة، ضمن عملية «طيور الخير».
معالجة مساكن
حرصاً من القيادة الرشيدة على دعم الأسر المتضررة، الناجمة عن الحالة الجوية التي مرت بها الدولة، أقر مجلس الوزراء مليارَي درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين، ومساكنهم، وكلّفت لجنة وزارية متابعة هذا الملف، وحصر أضرار المساكن، وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «ما حدث من حالة جوية استثنائية في الدولة كان خيراً لنا، حيث امتلأت السدود، وجرت الوديان بأمطار الخير، وامتلأ المخزون الجوفي المائي. وتعلّمنا دروساً كبيرة في التعامل مع الأمطار الشديدة في مدننا المتقدمة، ووضعنا أيدينا على مجالات التطوير ورفع الاستعداد والجاهزية، وجعلنا أكثر استعداداً للمستقبل بإذن الله، لذلك هي خير لنا».
شبكة تصريف الأمطار
اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، مشروع «تصريف» لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي، أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، وسيخدم إدارة منظومة تصريف مياه الأمطار في دبي، وبكلفة 30 مليار درهم، لتشمل مناطق الإمارة، معززةً بذلك الطاقة الاستيعابية لعمليات التصريف بنسبة 700%.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أن مشاريع تطوير البنية التحتية المتقدمة والمستدامة عملية متواصلة وملازمة لنمو دبي وازدهارها، هدفها تصميم بنية نموذجية لتكون الأحدث والأكثر أماناً وتطوراً ومرونةً في العالم، والأكثر جاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية، بما يحقق غاياتها في خدمة المجتمع وضمان السلامة والأمان والاستقرار لكل من يعيش على أرض دبي ويعمل بها.
عيدية محمد بن زايد
تجسيداً لقيم العطاء المتأصلة في المجتمع الإماراتي، وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتغطية المستحقات المالية المترتبة على الطلبة المقيمين في الدولة المسجلين في جميع المدارس الحكومية عن سنواتهم الدراسية الماضية بمبلغ 155 مليون درهم، حيث ستسدد جميع مستحقاتهم المتبقية حتى العام الدراسي 2023 - 2024، بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي كونها الجهة المعنية.
مشروعات متكاملة
وضع صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حجر الأساس لمجموعة من المشروعات المتكاملة في ضاحية مهذب بمدينة الشارقة، شملت محطتي الكهرباء والغاز وخزان المياه، ومركز مهذب التجاري، ونادي الشرطة الرياضي الثقافي، ومدرسة فيكتوريا الدولية، وحضانة مهذب الحكومية. كما أزاح الستار عن مشروع استكمال طريق الشنوف الممتد من طريق نزوى، عند مدينة القاسمية مروراً بضاحية السيوح، وحتى الوصول إلى ضاحية مهذب.
جائزة النيل للمبدعين
فاز صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بجائزة النيل للمبدعين العرب لعام 2024، وهي أعلى الجوائز المصرية قيمة، وتمنح لشخصية عربية بارزة في مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية.
وفاة طحنون بن محمد
فقدت دولة الإمارات المغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، الذي انتقل إلى جوار ربه، حيث نعى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الفقيد، وأعلن ديوان الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 7 أيام.