أثار الإعلان الأخير الصادر عن كبار المسئولين الإسرائيليين بشأن حملة الاغتيالات العالمية التي تستهدف قادة حماس المخاوف بشأن فعاليتها المحتملة وتداعياتها. وتهدف الحملة، التي تحمل اسم "نيلي"، وهي اختصار لعبارة توراتية باللغة العبرية تعني "إسرائيل الأبدية لن تكذب"، إلى القضاء على كبار قادة التنظيم الإسلامي، بحسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

يأتي هذا القرار في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأسفرت عن سقوط 1200 قتيل. وقد تم تكليف وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد والشين بيت، بتنفيذ العملية، على نطاق واسع يشمل القادة المتمركزين في غزة، بالإضافة إلى القادة الموجودين في قطر وتركيا ولبنان وشبكات الدعم الأخرى.

 

وفقا لجارديان، أعربت أهداف محاولات الاغتيال السابقة عن شكوكها حول فعالية هذه الاستراتيجية. قال يوسي ميلمان، وهو صحفي يتمتع بتغطية واسعة النطاق لأجهزة الأمن الإسرائيلية، إن استراتيجية الاغتيالات "لا تحل أي شيء".

 

وكشف تسجيل مسرب عن رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت، وهو يقول للبرلمانيين الإسرائيليين إن قادة حماس سيُقتلون "في غزة، وفي الضفة الغربية، وفي لبنان،و في تركيا، وفي قطر، وفي كل مكان... سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك”. 

وأشار رونين بار، إلى الحملة ووصفها بـ "ميونيخنا"، وهي اسم الحملة الإسرائيلية التي بدأت بعد الهجوم على الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، أثارت نقاشات حول أهميتها ونتائجها المحتملة. 

 

ويشير الخبراء إلى أن السوابق التاريخية، مثل الاغتيالات التي استهدفت شخصيات رئيسية مثل فتحي الشقاقي وعماد مغنية، كان لها درجات متفاوتة من التأثير الاستراتيجي. وفي حين أضعفت هذه العمليات مؤقتًا جماعات مثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلا أنها لم تقدم حلولاً دائمة، حيث استعادت المنظمات قوتها في السنوات اللاحقة.

 

وردًا على هذا الإعلان، تبادل الفلسطينيون الذين استهدفوا في محاولات اغتيال سابقة تجاربهم، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات لم تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمتهم وتغذية التجنيد في فصائلهم. وأجرت صحيفة الجارديان مقابلات مع خمسة فلسطينيين نجوا من مثل هذه المحاولات، وأكدوا جميعاً أن هذه الحوادث عززت التزامهم بقضاياهم.

 

لا يزال التطبيق العملي لحملة الاغتيال الحالية غير مؤكد، في ظل التحديات التي تواجه الوصول إلى القادة المقيمين في قطر وتركيا، والتداعيات الدبلوماسية المحتملة في أوروبا. وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من استهداف مسؤولي حماس في بلاده، ويمكن للاعتبارات الدبلوماسية أن تحد من خيارات إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو حماس

إقرأ أيضاً:

دولة أوربية تؤكد احترامها لمذكرات اعتقال الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل

أكدت حكومة سلوفينيا احترامها  لمذكرات اعتقال الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل وحماس وسنمتثل لها بالكامل.


وكانت الصين وجهت دعوة عاجلة الي المحكمة الجنائية  الجنائية الدولية إلى اتخاذ موقف "موضوعي" بعد مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو.

وقالت الخارجية الصينية في بيان لها : نبذل كافة الجهود للدفاع عن القضية الفلسطينية، ونأمل أن تبقى محكمة الجنايات الدولية على حيادها

وأضافت:  نقف دائمًا مع القانون الدولي، ونواجه أي أعمال تنتهك القانون، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت

وتابعت : هناك أزمة إنسانية غير مسبوقة في ‎غزة، وندعو كافة الأطراف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد دون شروط

واتمت : ندعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها للعب دور بنَّاء في دعم السلم والاستقرار في الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعاً سننتقم من إسرائيل
  • العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • دولة أوربية تؤكد احترامها لمذكرات اعتقال الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل
  • وقف النار في لبنان .. هذا ما سمعه هوكستين من قادة إسرائيل
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • حماس: نطالب "الجنائية الدولية" بتوسيع نطاق المساءلة لتشمل كافة قادة الاحتلال