وست هام يعمق جراح مانشستر يونايتد
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
اقتنص وست هام يونايتد فوزاً ثميناً من ضيفه مانشستر يونايتد 2-0 اليوم السبت، في الجولة 18 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وحسم وست هام الفوز في الشوط الثاني حيث تقدم جارود باوين بهدف في الدقيقة 72 ثم أضاف الغاني محمد قدوس الهدف الثاني في الدقيقة 78.
الفوز رفع رصيد وست هام إلى 30 نقطة في المركز السادس بفارق نقطتين عن مانشستر صاحب المركز الثامن.
Manchester United have played 26 games this season.
They've lost 13 of 'em.
That's half.
L pic.twitter.com/wfGvxnmRvt
واستمرت كبوة مانشستر يونايتد، حيث لم يعرف الفريق طعم النصر في آخر أربع مباريات على مستوى كافة المسابقات.
وجاءت أولى ملامح الخطورة بعد مضي ست دقائق من بداية المباراة عندما سدد إيمرسون كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن حارس مانشستر أندري أونانا تصدى للكرة بثبات.
ولاحت فرصة جديدة لوست هام في الدقيقة 17 عبر تسديدة جديدة من خارج منطقة الجزاء لجارود بوين لكن الكرة ضلت طريقها للشباك.
وفرض مانشستر سيطرته على مجريات اللعب لكنه عجز عن تشكيل أي خطورة على مرمى وست هام في أول نصف ساعة من اللقاء.
وشن مانشستر أول هجمة على مرمى وست هام مع حلول الدقيقة 32 عندما سدد أليخادرو غارناتشو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن ألفونسو أريولا حارس وست هام وقف له بالمرصاد.
وذهب مانشستر بهجمة جديدة على مرمى وست هام من خلال تسديدة أنتوني ماتيوس من خارج منطقة الجزاء، لكن أريولا أنقذ مرماه ببراعة.
وضاعت فرصة هدف محقق لمانشستر في الدقيقة 36 عندما انفرد غارناتشو بمرمى وست هام تماماً بعد تمريرة رائعة من أنتوني، لكن أريولا واصل التألق وأنقذ مرماه من هدف محقق.
وبعد مضي عشر دقائق من بداية الشوط الثاني كاد جارود باوين أن يحرز هدف السبق لوست هام من ضربة رأس قوية لكن أونانا أنقذ مرمى مانشستر من هدف مؤكد.
وجاءت الدقيقة 72 لتشهد هدف السبق لوست هام عن طريق جارود باوين بعدما تلقى تمريرة رائعة من لوكاس باكيتا لينفرد بحارس مانشستر، قبل أن يسدد دون عناء إلى داخل الشباك.
وضاعف الغاني محمد قدوس من تقدم وست هام بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 78 بعدما قطع البرازيلي باكيتا الكرة من كوبي ماينو لاعب مانشستر، ثم مررها إلى قدوس الذي سدد كرة قوية من يمين منطقة الجزاء عرفت طريقها للشباك.
ولم يحدث أي جديد في آخر عشر دقائق ليخرج وست هام فائزاً بهدفين دون رد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة وست هام مانشستر يونايتد وست هام
إقرأ أيضاً:
كويبوكا – Kwibuka : من جراح رواندا إلى إنذار السودان
في مثل هذا الشهر قبل واحدٍ وثلاثين عامًا، غرق العالم في صمت قاتل أمام واحدة من أبشع الإبادات الجماعية في التاريخ الحديث. منذ واحدٍ وثلاثين عامًا، حلّ الظلام على رواندا وخلال مئة يوم فقط، قُتل أكثر من مليون إنسان بدم بارد، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.كويبوكورفض تكرار الجريمة.
في السابع من شهر أبريل حيت رواندا ذكرى كويبوكا الحادية والثلاثين، وفي الخامس عشر من أبريل حلت علينا في السودان ذكري كارثة نشوب الحرب والحرب مستمرة للعام الثالث التي تفرض علينا الذاكرة مسؤولية ان ننهض جميعا في وجه الحرب التي دمرت البلاد وقتلت عشرات الآلاف او أكثر وشردت وأفقرت الملايين وحولت البلاد الي اكبر كارثة إنسانية في العالم .
السودان: حرب تُغذيها الكراهية
منذ أبريل ٢٠٢٣، دخل السودان دوامة حرب مدمرة، حرب بدأت بصراع سياسي وعسكري حول السلطة والثروة لكنها مع مرور الوقت تحولت إلى تهديد وجودي للوطن بأكمله.
العام الثالث من الحرب لا يحمل فقط استمرارًا للدمار، بل إشارات خطيرة على تحوّل الصراع إلى حرب أهلية واسعة النطاق. فوق الركام والجراح، تتسلل خطابات العنصرية والكراهية، معلنة مشروعًا مدمرًا:
• مشروع يهدف إلى إعادة السلطة بالقوة والقضاء على الثورة، حتى لو إدي الي تشظي وتقسيم السودان
• مشروع قائم على تحريض إثني وعرقي ممنهج.
• مشروع لا يرى في السودان وطنًا مشتركًا، بل غنيمة لمن ينجو من المجزرة.
التاريخ لا يكرر نفسه إلا إذا سمحنا له.
ما نشهده اليوم من تطبيع لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن تبرير للانتهاكات العرقية والمناطقية، يثير قلقًا عميقًا.
فالكلمات التي قتلت في رواندا مليون إنسان، تُقال اليوم في السودان.
والمجتمع الدولي، كما في ١٩٩٤، يبدو مترددًا وعاجزًا، يراقب المأساة تتفاقم دون تدخل حاسم.
في رواندا، بدأ كل شيء بخطاب. بالتحريض، بالتقسيم، بتجريد الضحايا من إنسانيتهم.
وفي السودان اليوم، تتكرر البدايات ذاتها وتستمر الحرب الي نفس المآلات والمغيبون من الشعب يقادون بالأكاذيب باعلام نظام التفاهة الممول بما تم نهبه من موارد السودان خلال عقود التيه وتحكم الفاسدين والمجرمين الذي يهللون اليوم بالوطنية والكرامة لحرب في حقيقتها صراع حول السلطة والثروة ضحيتها الاولي والأخيرة السودان وشعب السودان
كويبوكا: التذكّر مقاومة إحياء ذكرى كويبوكا ليس مجرد مناسبة، بل فعل مقاومة ضد الصمت. نتذكّر لكيلا نصبح شهودًا جبناء على مذبحة أخرى.
من جراح رواندا نتعلم أن الإبادة لا تحدث فجأة، بل تُزرع في العقول أولاً. ومن واقع السودان اليوم ندرك أن الخطاب العنصري ليس مجرد خطر محتمل، بل طريق معبد نحو كارثة جماعية.
لهذا، فإن مسؤوليتنا اليوم ان نرفض استمرار الحرب وتقف ضد الأصوات التي تزرع الفتنة ليظل السودان وطنًا واحدًا، لا ساحة لتصفية الحسابات.
كلمة أخيرة التاريخ يراقب. والشعوب التي لا تتعلم من جراحها محكوم عليها أن تنزف من جديد.
o.sidahmed09@gmail.com