تدفق المهاجرين من المكسيك يضع بايدن في ورطة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تواجه شرطة مراقبة الحدود الأمريكية والعديد من الولايات صعوبة في التعامل مع توافد آلاف المهاجرين، الذين يصلون من المكسيك كل يوم بسبب افتقارها إلى الموارد، في أزمة عرّضت الرئيس جو بايدن لهجمات مكثفة من خصومه الجمهوريين.
وقالت شركة الحدود إن عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بلغ في الأشهر الأخيرة 10 آلاف يومياً، وهو ارتفاع طفيف عما كانت عليه في الأشهر السابقة التي شهدت وصول مهاجرين بوتيرة متسارعة.
وأضافت أنها اعترضت أكثر من 2,4 مليون مهاجر براً بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2023.
وأغلقت السلطات الثلاثاء، خطوط السكك الحديد في إيغل باس وإل باسو في ولاية تكساس بسبب "عودة" دخول مهاجرين غير شرعيين الولايات المتحدة بقطارات شحن البضائع.
وعُلّقت عمليات العبور الحدودية بالسيارة من إيغل باس منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) وكذلك من معبرين واحد في كاليفورنيا وآخر في أريزونا، فيما قالت شرطة الحدود إنها اضطرت لنقل طواقمها بعيداً عن نقاط التفتيش لتركّز على التعامل مع عمليات الدخول غير النظامية.
والإثنين، وقّع حاكم تكساس، وهو مناصر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الإثنين قانوناً يسمح لشرطة الولاية بتوقيف وترحيل مهاجرين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من المكسيك.
واتّهم غريغ أبوت الذي كان يتحدث خلال مراسم توقيع بُثت مباشرة في براونزفيل على الحدود الأمريكية المكسيكية، الرئيس جو بايدن بـ"عدم القيام بشيء لوقف الهجرة غير القانونية".
ويجعل القانون المعروف اختصاراً إس بي4 والذي يدخل حيز التنفيذ في مارس (آذار) "الدخول غير القانوني من دولة أجنبية إلى تكساس جريمة جنائية" ويعاقب عليه بالسجن ستة أشهر أو ما يصل إلى 20 عاماً في حال تكرار المخالفات.
ويمنح القانون سلطات إنفاذ القانون في ولاية تكساس صلاحية توقيف المهاجرين وترحيلهم إلى المكسيك، وهي سلطة عادة ما تكون من تخصص السلطات الفدرالية.
ورداً على ذلك، أقامت منظمات حقوقية بما فيها "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" النافذ دعاوى قضائية للطعن في دستورية قانون تكساس.
وحتى الحلفاء السياسيون في الولايات الحدودية حمّلوا بايدن مسؤولية ازدياد عمليات العبور غير الشرعية. وقالت حاكمة ولاية أريزونا الديموقراطية كايتي هوبز إن "الحكومة الفدرالية ترفض القيام بعملها بتأمين حدودنا وإبقاء مجتمعاتنا آمنة".
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت هوبز أنها سترسل قوات الحرس الوطني في ولاية أريزونا إلى الحدود.
نظام "غير صالح"
تبقى أسباب هذه الزيادة الأخيرة في عدد المهاجرين الذين يتدفّقون إلى الحدود غير واضحة، لكنّ الجمارك وشرطة الحدود أرجعا ذلك إلى "مهربين يروّجون لمعلومات مضللة لاستهداف أفراد ضعفاء".
وقال العديد من المهاجرين في تكساس لوكالة فرانس برس الخميس إن هناك شائعات بأن إغلاقاً كاملاً للحدود الأمريكية أصبح وشيكاً، ما قد يكون عاملاً مساهماً في زيادة عمليات العبور.
حاولوا التسلل إلى #أمريكا.. #المكسيك تعتقل 5 إيرانيين https://t.co/bnVX2kqVnO
— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2023وقالت يوريانليس أليكسمار كاماتشو 32 عاماً التي جاءت من فنزويلا مع زوجها وأطفالهما الأربعة "كانت هناك شائعات مفادها أنهم لن يسمحوا لأي شخص بالدخول اعتباراً من 20 ديسمبر".
وفي السياق، سيقوم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس برحلة إلى المكسيك خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لمحاولة كبح هذا التدفق المستمر، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار الخميس "يدرك الرئيس ضرورة إصلاح نظام الهجرة هذا. أصبح غير صالح".
وكان بايدن صرّح في وقت سابق من الشهر الجاري إنه جاهز "لتقديم تنازلات" للجمهوريين في الكونغرس بشأن خطة حول الحدود، بعدما طالبوا بتشديد ملموس لسياسة الهجرة مقابل الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.
والوضع دقيق جداً بالنسبة إلى بايدن مع بدئه حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024. فبالإضافة إلى الانتقادات من اليمين الذي يقول إنه متساهل جداً في مسألة الهجرة، يتوقّع أنصار الرئيس التقدميون أن يبقى الديمقراطي بعيداً عن سياسات سلفه بشأن المهاجرين، الذين يفرون في الغالب من الفقر والعنف في أمريكا اللاتينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بايدن
إقرأ أيضاً:
اليمن تطلب من إيران كف يدها عن دعم الحوثيين وتشدد على تطبيق حظر تدفق الأسلحة
طلبت اليمن، من إيران الكف عن سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وذلك من خلال استمرار دعمها لمليشيا الحوثي الارهابية بالسلاح ما يستوجب دعم اليمن لحماية أراضيها.
وأكدت الجمهورية اليمنية، على اهمية تنفيذ القرارات الدولية بشأن حظر تدفق الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا الحوثي الارهابية.
جاء ذلك في كلمة القاها سفير اليمن لدى فيينا، ومندوبها الدائم لدى الوكالة، هيثم شجاع الدين، في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في استعادة الدولة وتعزيز قدرتها من اجل حماية الممرات المائية الحيوية في اليمن.
وناقش الاجتماع موضوع التحقق والرصد في ايران بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٣١ لعام ٢٠١٥م، وتجاوزات إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة بسبب وقف ايران التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي.
كما ناقش، المواضيع المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا النووية، وتطبيق الضمانات في كوريا وسوريا، والقدرات النووية الإسرائيلية، والوضع في أوكرانيا.