يتكشف الوضع الإنساني المتردي في غزة مع ظهور تقارير عن عدم كفاية المساعدات الغذائية، مما يؤدي إلى تفاقم ما يصفه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) بأنه "مستويات كارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد".

وفقا لتقرير الجارديان، يقول العديد من الفلسطينيين في غزة أنهم يتلقون الحد الأدنى من المساعدات، التي تتكون من قطعتين من البسكويت وعلبة من الفاصوليا، مع ظهور بعض العناصر المتبرع بها للبيع في الأسواق المحلية.

حذر المركز الدولي للأمن الغذائي، الذي يراقب الأمن الغذائي العالمي، من أن خطر المجاعة يتصاعد يوميا، مما يمثل أعلى نسبة من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق. وتؤكد النتائج التي توصلت إليها المنظمة خطورة الأزمة، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تدخل إنساني شامل.

ردا على الوضع المتصاعد، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يوم الجمعة يدعو إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة. ومع ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن مخاوف كبيرة، قائلاً: "المشكلة الحقيقية هي أن الطريقة التي تدير بها إسرائيل هذا الهجوم تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة". 

ردد برنامج الأغذية العالمي هذه المخاوف، مشيراً إلى القتال المكثف باعتباره عائقاً كبيراً أمام الوصول إلى المحتاجين. وتؤدي ندرة الغذاء وارتفاع تكلفته، إلى جانب الصعوبات في الحصول على وقود الطهي، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها سكان غزة.

سلط آخر تحديث للأمن الغذائي صادر عن برنامج الأغذية العالمي الضوء على الوضع الحرج في شمال غزة، حيث أفادت التقارير أن 90% من السكان قضوا ليلاً ونهارًا كاملين دون طعام. وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي وسيلة للسكان للتعبير عن إحباطاتهم، حيث شارك العديد من مقاطع الفيديو والمنشورات التي توثق ندرة الإمدادات وارتفاع الأسعار.

تشير التقارير إلى أن المساعدات الغذائية تصل في المقام الأول إلى ملاجئ الإخلاء، مما يترك الأفراد النازحين الذين يقيمون في أماكن أخرى يكافحون من أجل الوصول إلى الإمدادات الأساسية. وزعم بعض السكان أن التوزيع غير متكافئ، مع اتهامات ببيع المساعدات في أسواق تحمل علامة "ليس للبيع".

عبرت دينا صافي، إحدى النازحين، عن مخاوفها، للجارديان قائلة: "ليس لدينا قمح لصنع الخبز، ولا أرز، ولا طعام في الأسواق". وروت حالات شراء علبة تونة تحمل علامة "هدية من شعب اليابان - برنامج الأغذية العالمي" بسعر أعلى بثلاثة أضعاف من المعتاد.

رد برنامج الأغذية العالمي على هذه التقارير مؤكدا التزامه بمعالجة الأزمة الإنسانية. وقال متحدث باسم البرنامج: "يأخذ برنامج الأغذية العالمي البيع غير المصرح به لمساعداته الغذائية الإنسانية على محمل الجد، وهو ملتزم بضمان وصولها إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً الذين يعتمدون عليها من أجل بقائهم على قيد الحياة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة المساعدات الغذائية في قطاع غزة برنامج الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني: سكان غزة يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ أن سكان غزة يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مستنكرة في الوقت نفسه الأوامر الإسرائيلية المتواصلة بإخلاء المدن والمحافظات والمستشفيات في غزة. 


وقالت فرسخ ـ في مداخلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم (الثلاثاء) ـ إن "الوضع في محافظة خانيونس مأساوي للغاية عقب الأوامر التي أطلقها الاحتلال بإخلاء المحافظة في أسرع وقت ممكن، مما دفع حوالي 250 ألف شخص من بينهم مرضى إلى الخروج من المحافظة سيرا على الأقدام في الوقت الذي لا يعلمون فيه إلى أين يذهبون في ظل عدم وجود أي أماكن آمنة مع استمرار العدوان على غزة". 
وأضافت أن الاحتلال لم يأخذ بعين الاعتبار على الإطلاق الحالة الصحية للمرضى والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة عندما يصدر الأوامر بالإخلاء الفوري للمناطق في غزة، مما يعرضهم للخطر الشديد خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وشح المواد الغذائية والطبية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.


وأشارت إلى الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال في محافظة خانيونس منذ بدء العدوان على غزة، مؤكدة أن مئات آلاف من الفلسطينيين بغزة يعيشون حالة من القهر والعجز في رحلة البحث عن مكان آمن غير موجود، بفعل سياسة التهجير وقصف كل مكان في القطاع.


وبشأن الأوضاع داخل المستشفى الأوروبي عقب إصدار الأوامر بالإخلاء، أوضحت فرسخ إن "طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تعمل حاليا على نقل الجرحى والمصابين من مستشفى غزة الأوروبي باتجاه مستشفي ناصر والميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح، حيث تجرى عمليات إخلاء المستشفى بالكامل كونه يقع في المنطقة المهددة"، محذرة من عواقب وخطورة خروج المزيد من المستشفيات عن الخدمة بسبب استمرار العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • لماذا يجب أن يكون تفاح الورد جزءًا من نظامك الغذائي؟
  • الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس
  • كي تبقى حاد الذهن فترة أطول.. تناول نظاما غذائيا صحيا الآن
  • تقدير أممي لعدد النازحين في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال المتواصل
  • الأغذية العالمي: انخفاض الدينار وفرض ضريبة على العملات الأجنبية رفع أسعار المواد الغذائية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: سكان غزة يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • برنامج الغذاء: نصف العائلات في شمال اليمن لا تتناول ما يكفيها من طعام
  • وزير فلسطيني: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟