المساعدات الغذائية تفشل في الوصول إلى سكان غزة وسط أزمة الجوع "الكارثية"
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
يتكشف الوضع الإنساني المتردي في غزة مع ظهور تقارير عن عدم كفاية المساعدات الغذائية، مما يؤدي إلى تفاقم ما يصفه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) بأنه "مستويات كارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد".
وفقا لتقرير الجارديان، يقول العديد من الفلسطينيين في غزة أنهم يتلقون الحد الأدنى من المساعدات، التي تتكون من قطعتين من البسكويت وعلبة من الفاصوليا، مع ظهور بعض العناصر المتبرع بها للبيع في الأسواق المحلية.
حذر المركز الدولي للأمن الغذائي، الذي يراقب الأمن الغذائي العالمي، من أن خطر المجاعة يتصاعد يوميا، مما يمثل أعلى نسبة من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق. وتؤكد النتائج التي توصلت إليها المنظمة خطورة الأزمة، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تدخل إنساني شامل.
ردا على الوضع المتصاعد، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يوم الجمعة يدعو إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة. ومع ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن مخاوف كبيرة، قائلاً: "المشكلة الحقيقية هي أن الطريقة التي تدير بها إسرائيل هذا الهجوم تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة".
ردد برنامج الأغذية العالمي هذه المخاوف، مشيراً إلى القتال المكثف باعتباره عائقاً كبيراً أمام الوصول إلى المحتاجين. وتؤدي ندرة الغذاء وارتفاع تكلفته، إلى جانب الصعوبات في الحصول على وقود الطهي، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها سكان غزة.
سلط آخر تحديث للأمن الغذائي صادر عن برنامج الأغذية العالمي الضوء على الوضع الحرج في شمال غزة، حيث أفادت التقارير أن 90% من السكان قضوا ليلاً ونهارًا كاملين دون طعام. وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي وسيلة للسكان للتعبير عن إحباطاتهم، حيث شارك العديد من مقاطع الفيديو والمنشورات التي توثق ندرة الإمدادات وارتفاع الأسعار.
تشير التقارير إلى أن المساعدات الغذائية تصل في المقام الأول إلى ملاجئ الإخلاء، مما يترك الأفراد النازحين الذين يقيمون في أماكن أخرى يكافحون من أجل الوصول إلى الإمدادات الأساسية. وزعم بعض السكان أن التوزيع غير متكافئ، مع اتهامات ببيع المساعدات في أسواق تحمل علامة "ليس للبيع".
عبرت دينا صافي، إحدى النازحين، عن مخاوفها، للجارديان قائلة: "ليس لدينا قمح لصنع الخبز، ولا أرز، ولا طعام في الأسواق". وروت حالات شراء علبة تونة تحمل علامة "هدية من شعب اليابان - برنامج الأغذية العالمي" بسعر أعلى بثلاثة أضعاف من المعتاد.
رد برنامج الأغذية العالمي على هذه التقارير مؤكدا التزامه بمعالجة الأزمة الإنسانية. وقال متحدث باسم البرنامج: "يأخذ برنامج الأغذية العالمي البيع غير المصرح به لمساعداته الغذائية الإنسانية على محمل الجد، وهو ملتزم بضمان وصولها إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً الذين يعتمدون عليها من أجل بقائهم على قيد الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة المساعدات الغذائية في قطاع غزة برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
غزة تتلقى دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية
قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من مخيم المغازي، إنّ هناك انسيابية في مرور حركة الشاحنات من مدينة رفح باتجاه الجنوب، وكذلك المحافظات الوسطى ومدينة غزة والشمال، موضحا أنّ هناك أعدادا كبيرة من هذه الشاحنات تحمل «الدقيق».
وأضاف «جبر»، خلال رسالة على الهواء، أنّه خلال الثلاثة أشهر الماضية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة في المناطق الجنوبية لمدينة غزة، جرى فقد الدقيق تماما، واضطر الفلسطينيون إلى تناول الدقيق الفاسد، مشيرا إلى أنه في مناطق شمال القطاع يفتقد الفلسطينيون الدقيق منذ بداية العدوان، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين نتيجة لسوء التغذية.
وتابع: «هذه الشاحنات لا تزال تتدفق وتحمل مادة الدقيق وغيرها من المواد والمساعدات الإنسانية باتجاه مدينة غزة مرورا بالمحافظة الوسطى، بالتالي هذه المساعدات تعني تحسين المزيد من الحياة الإنسانية في قطاع غزة الذي عانى من الخراب والدمار الذي ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني».