وزير الأوقاف يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في السعودية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الرياض-سانا
زار وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد اليوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وذلك خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية.
وجال الوزير السيد في أقسام المجمع ومبانيه، واستمع من الأمين العام للمجمع الشيخ عاطف إبراهيم العليان إلى شرح عن تفاصيل سير عملية طباعة المصحف الشريف وتدقيقه وتغليفه، والجهود الحثيثة المبذولة من آلاف العاملين والمشرفين والمدققين، وعن آلية عمل الآلات والتجهيزات الحديثة والإمكانات المتقدمة في مجال الدراسات والأبحاث والتحضير والطباعة
والتجليد، والمراقبات الدقيقة لسير العمل وفق أنظمة وسياسات دقيقة ومحكمة لضمان سلامة النص القرآني.
وناقش الوزير السيد مع الشيخ العليان في جلسة عمل بعد الجولة سبل التعاون بين مجمع الملك فهد واللجنة العليا لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف السورية.
يذكر أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يعد الأضخم على مستوى العالم الإسلامي، وقد تأسس عام 1405 هجري، ويقوم المجمع بطباعة المصحف الشريف والترجمات والمصنفات العلمية والتفاسير، وإصدار التطبيقات والبرمجيات بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية.
ويضم المجمع العديد من المرافق، كالمطابع ومباني الإدارة وأقسام الصيانة ومراكز الإشراف والتدقيق وأقسام النقل والتسويق على مساحة إجمالية تبلغ 250 ألف متر مربع، كما يشرف المجلس العلمي للمجمع على أعمال اللجنة العلمية لطباعة مصحف المدينة ومركز الدراسات القرآنية ومركز البحوث لخدمة القرآن الكريم وعلومه ومركز الترجمات.
ويعمل في المجمع نحو ألف ومئة شخص، بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين، وقد بلغت طاقة المجمع الإنتاجية خلال العام الماضي 18 مليون نسخة، وبلغ ما أنتجه المجمع منذ افتتاحه 320 مليون نسخة من المصحف الشريف.
عماد الدغلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مجمع الملک فهد المصحف الشریف
إقرأ أيضاً:
أول تقنية في العالم لطباعة مجسمات دقيقة بتفاصيل عالية الدقة
في خطوة رائدة، نجح علماء من كوريا الجنوبية في تطوير تقنية مبتكرة لطباعة هياكل مجهرية ثلاثية الأبعاد فائقة الدقة، باستخدام مادة MXene النانوية ثنائية الأبعاد، المعروفة بتركيبها الفريد من طبقات المعدن والكربون.
مادة مثالية بإمكانات مذهلةاكتُشفت مادة MXene لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2011، واكتسبت شهرة بفضل موصليتها الكهربائية العالية وقدرتها الفائقة على التدريع الكهرومغناطيسي، ما جعلها تُلقب بـ"المادة المثالية". وعلى الرغم من استخدامها الواسع في صناعة البطاريات عالية الكفاءة، فإن تحدياتها التقنية حالت دون استخدامها في الطباعة ثلاثية الأبعاد حتى الآن.
نقلة نوعية في تكنولوجيا الطباعةيمثل هذا الابتكار إنجازاً علمياً فريداً، إذ يفتح آفاقاً جديدة لاستخدام المواد النانوية في تطبيقات متقدمة، ويُعد خطوة واعدة نحو مستقبل أكثر تطوراً في مجال التصنيع الدقيق.
ولمعالجة هذه التحديات، قدّم فريق أبحاث الطباعة ثلاثية الأبعاد الذكية في معهد KERI "كيري"، بقيادة الدكتور سول سونغ كوون، تقنية فريدة.
وكان استخدام مادة MXene في الطباعة ثلاثية الأبعاد صعباً نظراً لحاجتها إلى إضافات (مواد رابطة)، وكان تحقيق اللزوجة المناسبة للحبر تحدياً، ويؤدي أي تركيز عالٍ من MXene إلى انسداد الفوهة، بينما يؤدي انخفاض التركيز إلى عدم فعالية الطباعة.
وإضافةً إلى ذلك، أضعفت المواد المضافة خصائص MXene الأصلية، مما حدّ من إمكاناته، وللتغلب على هذه التحديات، استخدم باحثو المعهد طريقة Meniscus، حيث تُشكّل القطرة سطحاً منحنيًا تحت ضغط ثابت دون أن تنفجر بفعل الخاصية الشعرية.
باستخدام هذا النهج، تم تطوير حبر نانوي للطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال نشر مادة MXene شديدة الامتصاص للماء في الماء دون الحاجة إلى استخدام أي مادة رابطة. هذا الابتكار يُتيح إمكانية طباعة هياكل دقيقة وعالية الدقة حتى عند استخدام حبر منخفض اللزوجة.
يُعد تصغير حجم الهياكل المطبوعة ثلاثية الأبعاد خطوة ثورية في تطبيقات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية. ففي مجالات مثل البطاريات وتخزين الطاقة، يساهم هذا التقدم في زيادة مساحة السطح وكثافة التكامل، مما يعزز من كفاءة نقل الأيونات ويُحسن من كثافة الطاقة بشكل كبير.