عربي21:
2025-01-20@14:35:44 GMT

مسيحيون في المهجر قلقون على مصير عائلاتهم في قطاع غزة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

مسيحيون في المهجر قلقون على مصير عائلاتهم في قطاع غزة

لم تعد حياة خليل صايغ تسير بشكل طبيعي، وبات غير قادرا على النوم منذ شهرين نتيجة لشعوره بالخوف والقلق على عائلته في غزة، فقبل أيام من عيد الميلاد، تلقى خبر وفاة والده داخل كنيسة نزح إليها.

ويقول صايغ المقيم في الولايات المتحدة لـ"وكالة فرانس برس" إن والديه وإحدى أخواته ذهبا إلى كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، بينما أخته الأخرى وزوجها ذهبا لكنيسة سانت برفيريوس مع أطفالهما الثلاثة، الأخير ولد خلال أيام الهدنة التي حصلت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي واستمرت أسبوعا.



 انقطاع الأتصال وانعدام مقومات الحياه 
ويروي أنه تلقى "خبر وفاة والدي عن طريق قريب في رام الله (الضفة الغربية) تواصل معه كاهن"، موضحا أن الوفاة حصلت بسبب نقص الرعاية الطبية الملائمة له، بعد إنهيار المنظومة الصحية في غزة،بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويشير صايغ (29 عاما) الى أن التواصل نادر للغاية مع أفراد عائلته في ظل انقطاع كبير في الكهرباء والإنترنت والاتصالات منذ بدء الحرب.

ويتابع "لم أتواصل معهم مباشرة منذ أسابيع. ما يحدث عادة هو أن نازحا الى الكنيسة لديه شريحة هاتف إسرائيلية يتواصل مع أحد ما في الخارج، ويتولى هذا الأخير نقل الخبر. ونخبر بعضنا البعض +عائلتك بخير+".

ويصف خليل الذي يعمل باحثا سياسيا في الولايات المتحدة كيف تمرّ "أيام وأيام من دون أن نسمع أي شيء، نعيش في خوف وشعور بعدم اليقين".

ويقول عن خوفه على عائلته:" لا نعرف إن كانوا على قيد الحياة أم لا، إذا كانوا جياعًا أو يأكلون، إذا كان لديهم إمكانية الوصول إلى الماء أم لا".

ويضيف "لا يوجد طعام، ويوجد نقص شديد في المياه ونقص في الغذاء، ونقص في الاحتياجات الأساسية"، واصفا الأمر ب"الصعب للغاية".

وشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هي الأسوأ على الإطلاق منذ النكبة، إذ استشهد على إثرها أكثر من عشرين ألف شخص، معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

وتسببت الحرب في نزح 1,9 مليون من سكان قطاع غزة، وفق الأمم المتحدة، نتيجة القصف الذي يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بهجوم بري ومعارك على الأرض.



"لا صوت للناس في غزة"
يقول خليل إن حياته توقفت بالفعل: "لا أستطيع العمل بنسبة مئة في المئة، الأمر الوحيد الذي يدفعني للاستمرار هو أنني أتحدث عمّا يحدث، أتذكّر أن الناس في غزة لا صوت لهم".

وعلى خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة قرر صايغ وقف دراسته للحصول على شهادة في حقوق الإنسان لأنه لم يعد يرى أي طريقة لتطبيقها في هذا الوقف بحسب وصفه .

بالإضافة إلى الضغوط التي يشعر بها وتمنعه من التركيز. 

ونشأ خليل في غزة، لكنه لم ير عائلته منذ سنوات.

ويروي أن شقيقته أنجبت طفلا "وقت الهدنة وأسمته خضر، لم أر صورته كل ما أعرف عنه أنه موجود".

وله شقيق أصغر في مدينة خان يونس في جنوب القطاع، "هو مريض و يقوم بغسل الكلى هناك".

وتعرضت كنيسة القديس برفيريوس في 19 تشرين الأول/أكتوبر لقصف إسرائيلي، وفق ما ذكرت البطريركية الأورثوذكسية.

مأساة الكنائس 
في 16 كانون الأول/ديسمبر، قتلت امرأتان في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة بعد قصف إسرائيلي.

وندّد البابا فرنسيس بأن "مدنيين من دون حماية يستهدفون بقصف وإطلاق نار". وادعى الاحتلال يومها إن حركة المقاومة(حماس) كانوا يتواجدون في المنطقة.

ويفيد مسؤولون في كنائس مسيحية في قطاع غزة بأن عدد المسيحيين الذين يعيشون في قطاع غزة اليوم يقارب الألف، بعد أن كانوا سبعة آلاف قبل العام 2007 وسيطرة حماس على القطاع.

وتروي راهبة في القدس طلبت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس إن راهبتين من رهبنة "الوردية" موجودتان حاليا داخل كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة.

وتقول "التواصل يتم بصعوبة شديدة، كلّ ثلاثة إلى أربعة أيام، كل ما نسمع منهما أنهم (الموجودون في الكنيسة) بخير، وتطلبان منّا أن نصلي لهم".

وتوضح الراهبة أن الاتصال ينقطع في بعض الأحيان "نحصل على رسائل صوتية عبر واتساب. قالتا لنا الإثنين إنه لا توجد مياه، الناس جميعا هناك لم يستحموا منذ أسبوعين، ومياه الشرب بالكاد تكفي".

وتضيف "الوضع تعيس للغاية. الله يساعدهم".

وتتابع "نحن نخجل أمام المعاناة التي يعانيها أهل غزة جميعا مسلمين ومسيحيين".



عيد الميلاد
في القدس، يقول الأب إبراهيم نينو، مسؤول التواصل في البطريركية اللاتينية، لوكالة فرانس برس "يتم التواصل مع أهلنا في كنيسة العائلة المقدسة من خلال الكاهن المساعد المتواجد هناك أو الراهبات أو بعض الأفراد. بعد محاولات كثيرة (..) نتمكن من سماع أخبارهم".

وعن الموجودين حاليا في كنيسة العائلة المقدسة، يقول "هناك طعام وماء وكهرباء لأيام معدودة لذا يعملون على التقليل من استخدامها قدر الإمكان".

واتخذ مسؤولو الكنيسة في القدس وبلدية مدينة بيت لحم قرارا الشهر الماضي بعدم تنظيم "أي احتفال غير ضروري" بعيد الميلاد تضامنا مع سكان غزة.

لكن بحسب الأب نينو، سيحتفل المسيحيون في غزة "بقداس عيد الميلاد".

بالنسبة لصايغ، "عيد الميلاد يجب أن يكون وقتا للأمل، من الصعب جدا الاحتفال أو الشعور بأي بهجة بينما المذبحة مستمرة في غزة للمسلمين والمسيحيين، ومدنيون أبرياء يموتون".

ويضيف "أنا في الواقع مرهق جدًا ومكتئب، ولكنني ما زلت أفرح بحقيقة أننا نعلم أن الله معنا. (..) هو يشعر بألم الناس، كل الناس، ليس المسيحيين فحسب، بل كل الناس في غزة الذين يعانون الألم والجوع والموت والدمار".



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة عيد الميلاد كنيسة الاحتلال المسيحيون غزة الاحتلال كنيسة عيد الميلاد مسيحيون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کنیسة العائلة المقدسة عید المیلاد قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«كاملة» تطلب الطلاق للشقاق لسبب غريب في بيت العائلة.. كشفت وجه زوجها الحقيقي

منذ سنوات ليست بعيدة كانت «كاملة» تعيش حياةً مليئة بالشجارات والتفاصيل المؤلمة، وكانت تأمل في أن تتحول حياتها إلى الأفضل عوضًا عن تلك الكوابيس التي تسيطر عليها، وعندما قابلت زوجها أعتقدت أنه طوق النجاة وعلى الفور وقعت في شباكه بعد أن أغرقها بكلامه المعسول وتزييفه للمشاعر، ولم تتوقع حينها أنها بعد 10 أشهر من الزواج ستطلب الطلاق كارهة العيش برفقته بعد أن كشفت وجهه الحقيقي، على حد تعبيرها، فما القصة؟

في تمام الساعة الـ10 صباحًا، وقفت الفتاة الحسناء بين الزحام في محكمة الأسرة وبالتحديد أمام مكتب تسوية المنازعات؛ وهي متخذة قرارها الأخير بالطلاق والخلاص من تلك الزيجة، بعد أن اعتقدت أن الحياة ضحكت لها وحصلت على أحلامها في الواقع، ورسمت شكل سنوات عمرها بجواره، لكنها الآن تنتظر دورها بين المارة، وتتحدث من الأخريات وهي مرتبكة عن سبب دعوى الطلاق، التي أقامتها ضده بعد حب سنوات طويلة، لكنها لم تعد قادرة على غلق باب المنزل بالمفتاح عليهما سويًا وتشعر بالآمان بجواره مرة أخرى، وفقًا لحديثها مع "الوطن".

بدأت قصة كاملة صاحبة الـ23 عامًا في سن صغيرة، عندما كبرت في منزل سيطرت عليه المشكلات بشكل يومي، وكان والدها يعامل والدتها بشكل شيء ويعاملها هي بشكل قاس للغاية، جعلها تكره العيش برفقته، وأشقائها الـ3 الأكبر منها ورثوا من والدهم طباعه، وعندما نجحت في المرحلة الثانوية رفضوا دخولها للجامعة، ولم تخرج لأي مكان إلا للطبيب مع والدتها، وكانت زوجاتهم الـ3 يعاملوها على أنها خادمة لهن، ومهما اشتكت من ذلك لم يتغير ساكن لأي أحد، وفور تعرفها على زوجها الحالي، تمكن من معرفة نقاط ضعفها وبدأت تحبه دون وعي لأنه قدم لها كل شيء ينقصها، على حد حديثها.

العائلة السبب 

بعد 3 سنوات حدثت فيها الكثير من المشكلات، تمكن من التقدم لخطبتها وأوهمها بأنها ستعيش ملكة مدللة ما جعلها تتنازل عن الكثير من حقوقها؛ "كده كده أهلي كانوا بيوفقوا على أي عريس بيجي لكن لما عرفوا أنه شب جاهز ومعاه شقة مسألوش عنه ولا عن أهله ولا اهتموا وتمموا الجواز، وبقيت بقول الحمد لله المهم هسيبهم، وكنت فاكره أني بعمل الصح في حق نفسي".. وتزوجت منه على أمل أن تجد فيه الأمان والاستقرار، لكن ما كان يظهر لها في البداية أنه حلم تحول لكابوس اسوأ مما تعيش فيه، وفقًا لحديث الزوجة.

"وقت الخطوبة كانت بتحصل مشاكل لكن كنت بقول مضغوط وأي اتنين مخطوبين بتحصل بينهم مشاكل؛ وكنت بستحمل وبقول أكيد بعد الجواز هيتغير"، لكن انقلب الحال عليها سريعًا، وأصبحت سعيدة بالهرب من السجن الذي حبست بداخله طوال عمرها برفقة والدها وأشقائها، لتنتقل للعيش معه وعائلته في قهر وذل في نفس المنزل، وتفاصيل يوميه يصحبها مرارة الخذلان تعيش فيه، فبين المعايره وخدمتهم كانت تقض وقتها، وبعد اليوم الثالث من الزواج جعلتها حماتها تستيقظ من الساعة الـ5 صباحًا حتى تبدأ الأعمال المنزلية وخدمه أشقاء زوجها، حسب حديث الزوجة.

"الأكل والشرب والنوم بميعاد؛ في البداية قولت أكيد بتقسم شغل البيت على الكل وبعد أسبوع عرفت إن الحمل هيكون عليا لوحدي، وأنا مجبورة أخدمهم كلهم بعيالهم، وطبعًا اشتكيت لجوزي وكان ردة فعلة المعايره وضربي، وبعد كده بقى يضربني قدامهم في أي وقت وأي مكان، وطبعًا أنا كنت بسكت وخايفه اشتكي لأهلي لأني عارفه ردة فعلهم".

دعوى طلاق بعد 10 أشهر

بصوت ممزوج بالبكاء، قالت كاملة: "خلاني خدامة لأهله، وبقى فرض عليا أعيش معاها، وبقى ممنوع الخروج وأهلى هما اللي يجوا لو مجوش مينفش أروح أزورهم، وبقى يقول للناس إني أهلي باعوني ليه عشان يخلصوا مني، لما كنت بطلب أروح لأهلي كان بيرفض، وبقيت عايشة مقهورة بسببه، وندمت على اليوم اللي عرفته فيه، غير أمه اللي كل يوم تهيني وتهددني بجوازه من وحده تاني، ولما طلبت الطلاق بقى يصبحني ويمسيني بعلقة".

كانت كاملة تقضي أيامها في حالة من حيرة، بين عودتها لعائلتها وبين العيش معه حتى لا تأخذ لقب مطلقة، لكن سرعان ما أدركت أن هذا الصراع لن ينتهي وأن هذا قدرها، وأنها لم تقو على العيش بجوار هذا الرجل وعائلته خاصةً بعد أن شعرت مع الوقت أنه غريب عنها، ولم يستطع أن يمنحها الأمان أو السلام الذي حلمت به فقررت أن تطلب الطلاق وذهبت لعائلتها دون إذنه، لكنها هددها بتركها ناشز وبالزواج مرة أخرى، فقررت أن تنهي صراعتها ولجأت إلى محكمة الأسرة بجنوب الجيزة، وطلبت الطلاق للشقاق حملت رقم 827.

مقالات مشابهة

  • في أجواء من المحبة والتآخي .. لجنة الكهنة بمجلس كنائس مصر تنظم لقاء الميلاد يجمعنا
  • ألمانيا: حادث الدهس في سوق عيد الميلاد بماغديبورغ ليس هجومًا إرهابيًا
  • قوى الأمن وقدامى القوى المسلحة اللبنانية نعيا اللواء المتقاعد عثمان عثمان
  • وزيرة التنمية المحلية تعلن اتفاقا لتسويق وتطوير عمراني لمسار العائلة المقدسة
  • رجال الإطفاء قلقون من الرياح القوية المتوقعة على لوس أنجلوس
  • «كاملة» تطلب الطلاق للشقاق لسبب غريب في بيت العائلة.. كشفت وجه زوجها الحقيقي
  • شكرا الوسطاء.. بابا الفاتيكان يدعو إلى “الاحترام الفوري” لوقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل صرف 1000 جنيه منحة للعمالة غير المنتظمة بعد عيد الميلاد
  • محافظة القاهرة: تشكيل لجنة لمتابعة خطة تطوير وإحياء مسار العائلة المقدسة
  • وفاة البريطانية جوان بلاورايت عن 95 عامًا