الشاعرة جنة القريني تشارك في ملتقي أدب المقاومة العربي بالجزائر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الدزائر - الوكالات
شاركت الشاعرة الكويتية جنة القريني في ملتقى أدب المقاومة العربي المقام في الجزائر العاصمة في الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر الجاري مع نخبة من الأدباء العرب برعاية المناضلة جميلة بوحيرد .وقالت الشاعرة جنة القريني في كلمتها : "من التي دعتنا إلى هذا الملتقى ؟ من التي جمعتنا من أطراف أمتنا العربية لتحتفيَ بنا وتقدم لنا أطباق المحبة الصافية ؟ إنها رائدة النضال وسيدة التحرير، إنها بكل فخرٍ واعتزاز، الجزائر.
وكأنما شَرِقت سحاباتُ السنا في مَهدِ أعوامي بِبشرى زَفّها صبحُ الأمانيِّ الضحوكُ بوجهِ أميَ حين قالت - ذاتَ ظُهرٍ موغلٍ في البُعدِ – لي :
إني رأيتُ اليومَ في النادي «جميلةَ" .
قلتُ : مَن ؟ - في دهشةٍ..
قالت : أتت في جولةٍ عجلى، فرُحنا كي نُهنّئَها أنا وأبي بأنفاسِ التحررِ، ضمنَ من حفّوا بها .. يتأملونَ النصرَ يمشي في إهابٍ غارقٍ في سحرِ معناهُ الفريدْ.
فنفثتُ حسرتيَ الشغوفةَ باللقاءْ
وسكتُ...
قالت في ابتسامٍ : ربما سترينَها في جدولِ الأيامِ لمّا تكبَرينْ .. لا تَأسَفي..
ومضتْ تُحدّثُني عن الشعبِ الذي صاغَ السخاءَ كرامةً تعلو على عزمِ الجبالِ، فَسَلَّ حرّيّاتِهِ من موقِ سُلٍّ لا يُزالُ سوى بجمرِ العِشقِ للأرضِ الحلالْ.
وبُعَيدَ أيامٍ رأيتُ لها على جدرانِ بيتٍ يحتفي بالعزِّ .. يزهو بالإباءْ
صُوَرًا ثلاثًا أنعشت وجدانيَ الطفلَ الوَلوعْ..
كانت منارتيَ التي تغذو النزوعَ بأضلعي نحو المحالْ.
في كلِّ يومٍ حين أصحو أو أنامْ
أُلقي السلامَ على عروسٍ من بلادٍ طرّزتْ تاريخَها الماسيَّ من جمرِ الدماءْ.
حتى أتى اليومُ الذي شعّت بألحاظِ المنىٰ شمسُ القدرْ..
تحنو على زهرِ الحنينِ بقلبيَ الصادي إليها .. زرتُها في بيتِها المزروعِ بالياسِ النديِّ ..بعطرِ مريمةَ الزكيِّ .. بدفءِ أمٍّ عذبةٍ لا تعرفُ الفصحى .. ولكنْ، تحتويها المكرماتْ.
ورويتُ ما قالتهُ أميَ عن زيارتها الكويتَ .. لَمستُ بهجتَها .. فضمّت لهفتي في حُمرة الصمتِ الخجولْ.
ورأيتُها أخرى بأرضِ الأرزِ .. طارتْ من تفاعيلِ ارتباكي أحرفي .. وترقرقت في وجنتيها بسمةٌ .. ذكّرتُها..
قالت : عرفتُكِ .. يا لفرحتيَ التي تسَعُ المدىٰ
أمّاهُ هلّا تنظرينْ ؟
قد قُلتِ لي : سترَينَها في جدولِ الأيامِ .. لمّا تكبَرينْ..
وكبِرتُ يا أمي كثيرًا
عشتُ أو عشنا العواصفَ نحتمي بدروعِ فطرتنا وإنْ ذابت من البلوى بنا الأعصابُ .. ذُقنا الحنظلَ المسكوبَ في شايِ الدخانِ الأسودِ المسمومِ، أُوذينا ..سقمنا .. واحتملنا الجرحَ إثرَ الجُرحِ، قمنا نُسرجُ الآمالَ في شمعِ التحدّي من جديد.
واليومَ في الأرضِ التي أهدت إلى الدنيا مفاتيحَ الصمودِ وعلّمتنا أبجدياتِ الصعودِ إلى النجومِ..
نجيءُ كيما نجلوَ الأبصارَ، نستهدي بسيرةِ من رأوا شُهبَ التحررِ .. نلتقي من كل فجٍّ غارقٍ في الصمتِ..
سارٍ في الضبابْ.
نُعلي النشيدَ إلى فلسطينَ التي شقّتْ ظلامَ الذُّلِّ بالأكبادِ
تنزعُ من شدوقِ الموتِ أشجارَ الحياةْ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فعل كان يكثر منه النبي والصحابة في رمضان .. علي جمعة يوضحه
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن رمضان شهر القرآن وهذه أهم خصائصه.
وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يجب على المسلم أن يخص رمضان بالإكثار من تلاوة القرآن كما أن ربه خصه بإنزال القرآن فيه، وكما كان حال رسوله الكريم ﷺ، فقد صح عن النبي ﷺ أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وكان ذلك في شهر رمضان، وقد شعر النبي ﷺ بقرب أجله في العام الأخير لأن جبريل قد عارضه القرآن مرتين.
وتابع: فعن عائشة قالت «كن أزواج النبي ﷺ عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله ﷺ شيئا، فلما رآها رحب بها فقال : مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا ،فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها : خصك رسول الله ﷺ من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين ،فلما قام رسول الله ﷺ سألتها ما قال لك رسول الله ﷺ ؟، قالت : ما كنت أفشي على رسول الله ﷺ سره.
قالت فلما توفي رسول الله ﷺ قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله ﷺ. فقالت : أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني : أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين، وانه عارضه الآن مرتين ،وأني لا أرى الأجل إلا قد اقترب ،فاتقي الله واصبري ،فإنه نعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ،فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة. قالت : فضحكت» [رواه البخاري ومسلم].
ولذا كان السلف الصالح والعلماء يكثرون من مدارسة القرآن وتلاوته في شهر رمضان، فكانت السيدة عائشـة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس - أي ارتفعت - نامت.
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن، وكان النخعي يختم في كل ثلاث ليال في العشرين الأول من رمضان، وفي العشر الأواخر يختم في ليلتين سوى الصلاة. وكان لأبي حنيفة ستون ختمة في رمضان.
وكان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن في المصحف.
وكان للإمام الشافعي ختمتان في كل يوم سوى الصلاة.
فلعل هذه الأخبار تحفز المسلم وترغبه في الإقبال على القرآن الكريم ويتلوه في هذا الشهر العظيم، وينبغي أن يحرص المسلم على ختم القرآن على الأقل مرة واحدة في رمضان.