سفير أمريكي سابق : حماس لن تهزم.. والأفضل التفاوض لعودة الأسرى
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الثورة نت/
قال السفير الأمريكي السابق لدى الكيان الصهيوني، مارتين إنديك، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس “لن تهزم”، داعيا تل أبيب على التفاوض من أجل عودة الأسرى.
وأضاف إنديك في منشور على منصة “إكس” “أن حماس مصابة بكدمات، ولكنها لن تهزم، وأفضل ما يمكن فعله الآن هو التفاوض على عودة الرهائن بثمن باهظ”.
وقبل أيام، نقلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، عن محلل عسكري صهيوني، قوله إنه “لا يمكن تدمير حماس فهي ليست مجرد “منظمة”، لكنها قوة ذات جذور في المجتمع، وأفكارها متجذرة في عقول وقلوب الناس، والتعامل مع هذا الأمر يمكن مقارنته بتطهير ألمانيا بعد الحرب، أي إنها عملية ستستغرق عقودا”.
وتؤكد المجلة الألمانية أن حماس قد “تخرج من هذه الحرب وقد تم إضعافها عسكريا، لكنها أصبحت أكثر قوة على المستوى الاستراتيجي”.
وبحسب ما علّقه متابعو إنديك، تبين أن جانب الكيان الصهيوني يرفض قبول فكرة عدم القدرة على هزيمة حماس مع قرب دخول العدوان على شهره الثالث، مشيرين إلى عدم وجود بديل عن ذلك لإظهار صورة النصر.
كما انتقد المتابعون سياسة نتنياهو في إدارة الحرب، لافتين إلى أنه يبحث عن نصر سياسي من خلال زعم تدمير حماس.
وشغل إنديك، السياسي الأمريكي، منصب سفير لدى كيان العدو لفترتين امتدتا من أبريل 1995 إلى سبتمبر 1997 ومن يناير، 2000 إلى يوليو 2001.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي
بين وقفتي إطلاق النار، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا من جيش الاحتلال عنيفًا تخللته اغتيالات لقادة من حركة حماس، وتدمير واسع للبنية التحتية، واحتلال مناطق داخل القطاع، هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول مدى ضرورتها وإمكانية وقفها في مراحل مبكرة لتجنب الكارثة الإنسانية التي لحقت بسكان غزة.
اغتيال قادة حماس:
استهدفت العمليات العسكرية الصهيونية عددًا من قادة حماس، مما أدى إلى تصعيد التوتر وزيادة حدة الصراع، هذه الاغتيالات لم تؤدِ فقط إلى فراغ قيادي داخل الحركة، بل أسهمت أيضًا في زيادة معاناة المدنيين نتيجة الردود الانتقامية والتصعيد المستمر.
تدمير البنية التحتية
تعرضت مناطق واسعة في غزة لدمار هائل شمل المنازل والمستشفيات والمدارس، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان"، عاد عبد العزيز إلى حي الشيخ رضوان ليجد منزله مدمرًا وحياته ممزقة بعد 15 شهرًا من الهجمات الإسرائيلية. فقد أصدقاءه وأقاربه، وخسر وظيفته، ويعاني من صدمة نفسية. على الرغم من هذه التحديات، فإن أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يدفعه للاستمرار.
الاحتلال والتوغل البري
شهدت الفترة بين وقفتي إطلاق النار توغلات برية واحتلال مناطق داخل غزة، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية هذه العمليات زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.
التداعيات النفسية والجسدية على السكان
أدت هذه الأحداث إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة على سكان غزة. حسب منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 120 ألف شخص في قطاع غزة من أمراض نفسية جراء الحرب، بالإضافة إلى 85 ألف شخص يعانون من إعاقات، و350 ألف شخص يعانون من أمراض غير سارية مثل أمراض القلب والضغط.
كما أظهرت دراسة أعدها البنك الدولي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 71% من سكان قطاع غزة (18 سنة فأكثر) مصابون بالاكتئاب بسبب العدوان على القطاع. وأشارت الدراسة إلى أن مستويات الاكتئاب كانت متشابهة بين النساء والرجال، وأن توتر الصحة النفسية يزداد سوءًا في قطاع غزة خلال العدوان.
تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية والدمار الناتج عنها ضرورية، وهل كان بالإمكان وقف التصعيد في مراحل مبكرة لتجنب هذه الكارثة الإنسانية. العديد من المراقبين يرون أن استمرار العمليات العسكرية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين، وكان من الممكن تجنب ذلك من خلال جهود دبلوماسية أكثر فعالية.
ولذلك فأن الأحداث التي جرت بين وقفتي إطلاق النار في غزة تركت آثارًا عميقة على السكان والبنية التحتية ومع استمرار التحديات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق سلام دائم يضمن حقوق وأمن الجميع، ويمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.