أهالي الأسرى يغلقون الطريق المؤدية إلى مبنى وزارة الأمن بـ"تل أبيب"
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن أن أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة، يغلقون الطريق المؤدية إلى مبنى وزارة الأمن في “تل أبيب”.
الأسرى الإسرائيليينومن جانبه، قال أشرف العجرمي، وزير شئون الأسرى الفلسطينيين السابق، إن إسرائيل تبحث عن النصر المفقود، حيث إنها تبحث عن إعادة الاعتبار بعد الهزيمة الساحقة التي مُنيت بها في غلاف غزة.
نتنياهو يريد إطالة الحرب
وأضاف العجرمي، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن نتنياهو يريد إطالة الحرب من أجل تحقيق الانتصار، لأن إطالة الحرب دون تحقيق انتصار ستكون كارثة عليه، منوهًا بأنه يريد إطالة الحرب حتى ينسى الناس الهزيمة المرة التي منيت بها إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
تدمير قطاع غزة
وأوضح وزير شئون الأسرى الفلسطينيين السابق أن إطالة الحرب لا تشكل في حد ذاتها هدفًا بقدر ما أن الهدف هو تحقيق إنجاز ما، وهذا الإنجاز هو تدمير كل قطاع غزة من أجل القضاء على البنى التحتية للفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل لا تستطيع القضاء على حماس.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم الثامن والسبعين على التوالي، مُخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وقال شهود عيان إنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين بعضهم نساء وأطفال مُلقاة بالطرقات بعد أن قتلتهم القوات الإسرائيلية بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي قبل أن "تنسحب" الآليات العسكرية الإسرائيلية من منطقة "تل الزعتر" ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، وتبين بعد الانسحاب، أن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات تجريف واسعة في محيط وساحات المستشفى الإندونيسي.
ويعتمد الصحفيون وبعض الفلسطينيين في المناطق التي تنقطع فيها خدمة شركات الاتصالات الفلسطينية، على خطوط الاتصالات الخلوية الإسرائيلية والدولية الأخرى ليتمكنوا من الاتصال بشبكة الإنترنت ونشر الأخبار والحقائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسرى الاسرى الاسرائيليين إسرائيل غزة قطاع غزة حماس إطالة الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.
وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.
وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.
وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.
ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.
وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.
واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.