فيضانات جارفة تقتل 4 أطفال سوريين في شمال لبنان (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق واسعة في شمال لبنان، على مدار يومي الجمعة والسبت، في غرق العديد من الشوارع بالمياه، وحدوث انهيارات في عدد من المنازل المتصدعة، مما أسفر عن وقوع ضحايا في شمال البلاد، بحسب ما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
مصرع 4 أطفال سوريين في «زغرتا»وأكدت مصادر وتقارير إعلامية مصرع 4 أطفال على الأقل، من إحدى العائلات السورية، في منطقة «مزيارة» بقضاء «زغرتا»، شمال لبنان، جراء انهيار سقف الغرفة التي كانوا يتواجدون فيها، فيما تمكن الوالدان والابن البكر من النجاة بأرواحهم.
ووفقًا لمصدر في الدفاع المدني، فقد عثر على الجثة الأخيرة من بين الضحايا الأربعة، قبل ظهر اليوم السبت، مشيراً إلى أن انهيار الغرفة جاء نتيجة الأمطار الغزيرة، التي غمرت الشوارع وسيارات المواطنين، وحتى آليات الدفاع المدني التي تحركت لتقديم المساعدة للمواطنين، لم تسلم من تأثيرات الأمطار.
فيضانات في الشمال. pic.twitter.com/NSxmdg33Su
— فلسطيني احمد (@RTOgK3G8suNPFx1) December 23, 2023 تراكم مياه الأمطار على مداخل بيروتوتراكمت مياه الأمطار عند مدخل العاصمة بيروت، من الجهة الشمالية، مما أدى إلى تعطل حركة المرور، وعلق المواطنون في سياراتهم تحت هطول الأمطار الغزيرة حتى وقت متأخر من الليل.
وقامت فرق الدفاع المدني بتنفيذ مهام متنوعة، بما في ذلك إنقاذ المواطنين الذين علقوا داخل سياراتهم ومنازلهم وفي أماكن السهر بسبب السيول، وسحب السيارات وإزالة الأتربة والصخور عن الطرق، وتصريف المياه من داخل المنازل والمستودعات، وتسببت غزارة الأمطار التي هطلت منذ ظهر أمس الجمعة في العديد من المناطق في فيضانات.
واستخدمت فرق الدفاع المدني جرافة لفتح الطريق وإنقاذ المواطنين الذين علقوا داخل سياراتهم بعد ارتفاع منسوب مياه نهر بيروت الذي يصب قرب المرفأ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيضانات لبنان فيضانات لبنان الدفاع المدني أمطار غزيرة الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
رجال الدفاع المدني في لبنان: شهداء في قلب المعركة
في قلب الحرب، حيث يتحول كل شيء إلى رماد، يبقى هناك أشخاص لا تلتهمهم النيران، بل يصبحون هم بذاتهم شعلة أمل في ظلام الدمار. هم رجال ونساء الدفاع المدني في لبنان، الذين يقفون كالجدران في وجه الموت، لا يهابونه، بل يسعون إليه لإنقاذ الأرواح وسط الزخات الثقيلة للقذائف. هؤلاء الأبطال الذين لا يطلبون شيئاً سوى إنقاذ الحياة، أصبحوا هم أنفسهم هدفاً، يُستهدفون بالنيران، وتُسفك دماؤهم في سعيهم المستمر لإطفاء الحريق في وطنهم. ليس غريباً على من يحملون بين يديهم الأمل أن يضحوا بأرواحهم من أجل إنقاذ الآخرين، لكن الغريب أن أولئك الذين يصنعون الحياة على أرض مدمرة أصبحوا شهداء على مذبح الحق.وإلى ساعات ليل أمس، حيث خيّمت ساعات سوداء على بعلبك والبقاع، لم تفرّق آلة الإجرام الإسرائيلية بين الأهداف العسكرية والمدنية.. الهمّ الاول والاخير إحداث الدمار وإراقة الدماء وذبح الإنسانية.. ليلُ شباب الدفاع المدني في مركز دورس قضاء بعلبك لم يكن كأي ليلة، فهؤلاء الذين كانوا متأهبين لإطفاء نار العدوان باتوا هم الحدث، إذ أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا مركزهم، ليسقط 13 منهم شهداء، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض، حسب رئيس شعبة التدريب والمدارس في الدفاع المدني نبيل صالحاني.
وعلى الرغم من الاستهداف، لا يزال المركز متأهبًا للنداء، فهكذا اعتدنا على رجال الدفاع المدني، الذين منذ سنوات وسنوات، كانوا دائمًا ما يعضون على جرحهم ويستبسلون من أجل لبنان، سواء في الحروب، أو الحرائق، والحوادث.
واستهداف فرق الدفاع المدني في لبنان لا يعتبر بالجديد، إذ يؤكّد صالحاني خلال اتصال عبر "لبنان24" أنّ ما حصل في بعلبك يُعتبر الاستهداف الرابع المباشر على المركز، إلى جانب عدد من الاستهدافات الاخرى غير المباشرة التي تحصل بين الحين والآخر خلال أداء المهام. وحسب صالحاني، فقد ادّت هذه الإستهدافات إلى استشهاد 25 عنصرًا خلال هذه الحرب، إلى جانب جرح 40 آخرين.
وعن الصمود على أرض الميدان، يؤكّد صالحاني لـ"لبنان24" أنّ المراكز من الجنوب إلى البقاع مستمر في عملها، ولا شيء سيردع الفرق عن القيام بعملها، لافتًا إلى أنّ الدفاع المدني يعمل بالامكانات المتوفرة والمعدات الموجودة.
وفي سياق التهديدات الإسرائيلية التي حوّلت الجنوب إلى أرض محروقة، أكّد صالحاني أنّ المراكز جاهزة لتلبية النداء في المناطق الخطرة، وقد عملت عدد من المراكز على النقل من الأماكن الخطرة إلى مناطق أكثر أمانا.
ولفت صالحاني إلى أنّ مديرية الدفاع المدني اللبناني هي ممثّلة أمام المنظمة العالمية للدفاع المدني، وتعمد المديرية الى وضع إشارات خاصة معتمدة عالميا على السيارات في إشارة إلى أّنها سيارة مدنية تابعة للحكومة. المصدر: خاص لبنان24